حذر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي عبدالرحمن بن حمد العطية في بيان أصدره في الرياض أمس من مغبة فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لما سيترتب على ذلك من تفاقم الإحباط لدى الشعب الفلسطيني ومعاناته من جهة وعلى السلام والأمن والاستقرار في المنطقة من جهة أخرى.
وأكـــد العطية أن الدور المطلوب من الوســيط الأميركي هو الضغـــط المباشر على الطـــرف غيــر الملتزم بقــرارات مجلس الأمن الدولي والاتــفاقــيات الثنــائية الســـابقـة بين للطرفيــن وأنــه من دون ذلك لن يتم التوصل إلى النتائج المرجوة.
ودعا واشنطن إلى الانحياز التام لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام عام 1992 وخطة “خريطة الطريق” التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، ومبادرة السلام العربية التي تشتمل إنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة والقدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين كافة.
وأضاف العطية أن تفاعلات اليوم الأول لجولة المفاوضات في واشنطن أوضحت جلياً وبما لا يدع مجالاً للشك أن عقلية الاحتلال الإسرائيلي لم يطرأ عليها أي تغيير جوهري في نظرتها لاستحقاقات السلام.
واستهد على ذلك بامتناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجدداً عن الالتزام بوقف الاستيطان وإضافته شرطاً تعجيزياً آخر بمطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، مما يعني الإلغاء المسبق لحق العودة للاجئين في مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن المطالبات الإسرائيلية تنطوي على نبرة عنصرية وتعكس غياباً للرغبة الجادة في إحلال السلام لدى الجانب الإسرائيلي.
ولفت إلى أن مواقف نتنياهو تضع واشنطن أمام اختبار حقيقي يتطلب ممارسة ضغوط حقيقية إذا ما أرادت إنجاح المفاوضات الحالية وحتى لا تعود لتدور في حلقة مفرغة مثلما حدث في مؤتمر أنابوليس عام 2007.
عدد اليوم
