عدد اليوم
وقع قادة 26 دولة افريقية الاربعاء اتفاقية للتجارة الحرة تشمل النصف الشرقي للقارة لتسهيل انتقال المنتجات والبضائع. وتضم هذه الاتفاقية بلدان السوق المشتركة لدول شرق افريقيا وجنوبها ومجموعة شرق افريقيا ومجموعة تنمية افريقيا الجنوبية التي يزيد عدد سكانها على 625 مليون نسمة ويتجاوز اجمالي ناتجها المحلي الف مليار دولار (900 مليار يورو).
وانطلقت اليوم أعمال القمة الثالثة للتكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاثة: السوق المشتركة لجنوب وشرق إفريقيا «الكوميسا»، وتجمع اتحاد شرق إفريقيا، وتجمع تنمية الجنوب الأفريقي «السادك»، بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات الـ26 دولة أفريقية الأعضاء في التكتلات الثلاثة، بينما تغيبت ليبيا.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية حرص بلاده على «دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في قارتنا وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا، الذي يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية في مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا».
وستشهد القمة توقيع الزعماء الأفارقة على إعلان شرم الشيخ واتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الأفريقية الثلاثة التي ستعد أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا تمثل أكثر من 52% من سكان القارة وأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة السمراء بقيمة تتجاوز 2ر1 تريليون دولار.
وقال السيسي في كلمته إن القمة «تمثل نقطة هامة وفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لأفريقيا.. إننا نؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم في عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة يمثلون 57% من إجمالي عدد سكان أفريقيا».
وأكد أن مصر لن تدخر جهدا «لدعم ونقل خبراتها لأشقائها الأفارقة استمرارا للدرب الذي نهجته منذ مساندتها لحركات التحرر الوطنية الإفريقية ورفض استغلال إرادة شعوب القارة سياسياً واقتصاديا».
