آمنه النعيمي (عجمان)
شهدت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان ليوا عجمان للرطب، الذي يختتم غداً، تنظيم العديد من الفعاليات التراثية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لاسيما من قبل العائلات، وشملت تنظيم المزاد الخيري، حيث تم بيع العديد من السلال التي خصص ريعها لصالح مؤسسة حميد بن راشد الخيرية في عجمان.
ويحمل «مهرجان ليوا عجمان للرطب» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أهمية تراثية كبيرة، ويضم فعاليات ثقافية غنية، بما يساهم في تعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى شعب الإمارات، من خلال دعم وتطوير تراثه الثقافي، وإبراز الثقافة الإماراتية على الصعد كافة.
كما يهدف إلى تعزيز وتنمية زراعة النخيل بالإمارات، وتوعية المواطنين المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، لتكون ذات مردود اقتصادي نافع، وتشجيعهم على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى المرتبة الأولى، والتميز محلياً وعالمياً.
واستمتع زوار المهرجان في دورته الحالية التي انطلقت أمس الأول بالفعاليات المتنوعة التي تضمنها، وضمت أكثر من 12 مسابقة ترفيهية وثقافية متنوعة. وشملت المسابقات، مسابقة مزاينة الرطب، التي شهدت مشاركة عدد كبير من مزارعي النخيل، بالإضافة إلى مسابقة الفواكه والحمضيات، لتشجيع الإنتاج المحلي، ودعم المزارعين للحفاظ على الزراعة، وإعطاء الفرصة للمقيمين والزوار للاطلاع على هذه المحاصيل، وتضمنت المسابقة خمس فئات هي سلة الليمون، وسلة اللوز، وسلة المانجو، وسلة الفواكه، وسلة الحمضيات. كما شهد المهرجان تنظيم مسابقة الحلويات الشعبية والمعاصرة، بالإضافة إلى مسابقة التصوير الفوتوغرافي، والعديد من المحاضرات والندوات التثقيفية حول أهمية الزراعة بشكل عام، ومكانة شجرة النخيل في التراث الإماراتي بشكل خاص.
وأكد صالح محمد الجزيري، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن مهرجان ليوا عجمان للرطب يشكل منصة لإحياء التراث وإبراز عادات وتقاليد أبناء الإمارات، ويعد في الوقت ذاته مقصداً سياحياً وتجارياً، يعزز تسويق منتجات مزارع النخيل من التمور بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن المهرجان نجح في تعزيز مكانته بين المهرجانات المتخصصة بالتراث والبيئة والزراعة، وأصبح وجهة يترقبها عشاق السياحة التراثية.
وشملت الفعاليات والأنشطة المُصاحبة للمهرجان إقامة السوق الشعبي ذات الأجواء التراثية المرتبطة بالنخيل والرطب، بمشاركة عارضين مختصين بالحِرف الشعبية والصناعات اليدوية التي تعكس الموروث الثقافي الإماراتي.
وتضمن المهرجان لأول مرة ركناً خاصاً بالسينما، يعرض أفلاماً وثائقية من الأرشيف الوطني لدولة الإمارات عن الرطب والنخيل، ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حول زراعة النخيل وأهميتها وأصالتها في التراث الإماراتي العريق.يذكر بأن المهرجان يستقبل الجمهور اليوم وغداً، من الرابعة بعد الظهر وحتى الساعة 11مساءً.
عدد اليوم
