أبوظبي (الاتحاد) - بحث مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات مستجدات تنفيذ برنامج التحول الإلكتروني لخدمات حكومة أبوظبي وتمكين الخدمات الحكومية من خلال تكنولوجيا المعلومات.
كما بحث المركز استراتيجية الحكومة الإلكترونية ومستويات النضج الإلكتروني في الإمارة والاستراتيجيات الحديثة لتطوير قدرات الموظفين الحكوميين، وذلك خلال أعمال «الملتقى الرابع لحكومة أبوظبي الإلكترونية» الذي أقيم مؤخرا في فندق الريتز كارلتون في العاصمة أبوظبي، بمشاركة مديري ومسؤولي الجهات الحكومية.
وبحسب بيان صحفي أمس، بحث المركز آخر المستجدات في تنفيذ برنامج التحول الإلكتروني لخدمات حكومة أبوظبي ومبادرات المركز المختلفة والعديدة، تجسيداً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والتوجيهات الرشيدة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وقال راشد لاحج المنصوري، مدير عام «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات خلال الملتقى إن أبوظبي كشفت قبل عدة سنوات عن خطتها للتنمية المستدامة «رؤية 2030»، حيث يعتبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا - وتحديداً تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- من دعائم هذه الخطة من أجل تحويل الإمارة إلى مجتمع قائم على المعرفة ودعم تنوع اقتصادها. ويتبنى «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات» منذ تأسيسه أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات وأفضل الممارسات والمعايير بهدف دعم إستراتيجية الحكومة الإلكترونية في إطار هذه الرؤية القائمة على النمو المُمكن تكنولوجياً.
وأضاف أن العام الماضي كان فترة مثمرة بالنسبة للمركز من حيث التفويض الممنوح لنا لتحسين الأداء وتبسيط العمليات واستخدام تكنولوجيا المعلومات. ونتيجة لذلك، تتميز مبادراتنا الرئيسية مثل بوابة حكومة أبوظبي، ومركز الاتصال الحكومي، وبوابة وظائف أبوظبي، وبرنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، بأعلى مستويات الاستخدام والإشادة.
وتابع «أتاح لنا «الملتقى الرابع لحكومة أبوظبي الإلكترونية» منصة تفاعلية متخصصة لتسليط الضوء على المبادرات والإنجازات التي حققها المركز. ولن نكتفي بما حققناه، حيث لا يزال الطريق طويلا أمامنا قبل أن نتمكن من جعل أبوظبي مجتمعاً رقمياً حقيقياً. لكننا نفخر بالقول إننا وضعنا بنجاح أسساً قوية لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة، ونتطلع قدماً إلى تحقيق العديد من الإنجازات خلال هذا العام وما بعده ونحن نقود مسعى أبوظبي نحو التميز في مجال تكنولوجيا المعلومات.»
واستعرض المركز خلال الملتقى الذي تألف من جلستين الجديد في الحكومة الإلكترونية والخدمات المشتركة لحكومة أبوظبي، فضلاً عن إستراتيجيات تقنية المعلومات والاتصالات الخاصة ببعض الدوائر والهيئات الحكومية والمتوافقة مع برنامج الحكومة الإلكتروني، بمشاركة 400 موظف حكومي، وذلك في إطار تحقيق رؤية إمارة أبوظبي لعام 2030، وكجزء من التزام حكومة أبوظبي بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو مستدام.
وسلط المركز الضوء على مجموعة من مبادراته الرئيسية، أهمها مركز الاتصال الحكومي الموحد (800555)، وبوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية، وبرنامج شهادات عدم الممانعة الإلكتروني، وبرنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، وموقع وظائف أبوظبي، وبرنامج أمن المعلومات الإلكتروني، وبرنامج المواطن الإلكتروني الذي يهدف إلى محو الأمية الإلكترونية، فضلاً عن الشراكات والإنجازات التي حققها المركز مؤخراً.
وتصدرت استراتيجية حكومة أبوظبي الإلكترونية مناقشات الجلسة الأولى بعنوان «الجديد في الحكومة الإلكترونية»، حيث بحث المركز محاور هذه الاستراتيجية وأهدافها المرتكزة على توفير تجربة عالمية المستوى لجميع العملاء الذين يستخدمون الخدمات الحكومية، وتحديث الحكومة الإلكترونية من خلال وضع الحكومة بصفتها الجهة التي تقوم بتقديم خدمات موجهة أساساً للعملاء على نطاق الحكومة، فضلاً عن خطة التنفيذ وسير العمل في تحقيق هذه الإستراتيجية والتأكد من أنها لا تزال تحتفظ بزخمها وقوة تأثيرها. كما شدد المركز على تعزيز مشاركة الجهات الحكومية وتعاونها مع «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات» لتحويل محفظة خدماتها إلكترونياً ومواكبة أحدث الاتجاهات في تكنولوجيا معلومات الحكومة الإلكترونية.
وقدم عبدالكريم الرئيسي، مدير الاستراتيجية والتخطيط في المركز، عرضاً مفصلاً عن رؤية حكومة أبوظبي الإلكترونية والأولويات الاستراتيجية لبرنامج الحكومة الإلكترونية والتي تهدف إلى تطوير إطار الحوكمة والسياسات والمعايير لتقنية المعلومات والاتصالات على مستوى الجهات الحكومية، وتوفير الأنظمة الحكومية المشتركة، ورفع مستوى مشاركة الجهات، وتمكين الجهات الحكومية من تحديث خدماتها وتوفيرها عبر مختلف القنوات لتعزيز استخدامها من قبل العملاء، وبناء القدرات ورفع مستوى الكفاءات التقنية للكوادر البشرية والارتقاء بمستوى وعي العملاء.
التوعية الالكترونية
بحثت الجلسة الأولى 3 برامج رئيسية أطلقها «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات» هي برنامج التوعية الإلكترونية، حيث استعرضت أمينة الرفاعي، مديرة استراتيجية تكنولوجيا المعلومات في المركز، أهداف البرنامج الرامية إلى زيادة مستويات محو الأمية الإلكترونية في العاصمة الإماراتية أبوظبي وتوسيع قاعدة عملاء خدمات الحكومة الإلكترونية المحتملين، وتحديد الثغرات في الفجوة الرقمية وتحسين قدرات ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لجميع فئات المجتمع في إمارة أبوظبي من خلال مجموعة محددة ومعينة من مبادرات محو الأمية الإلكترونية، إلى جانب الشرائح التي يستهدفها وهي أربع شرائح سكانية رئيسية ذات الاحتياجات الأشد إلحاحاً والتي تملك أكبر إمكانية لمحو الأمية الإلكترونية، هي موظفو الهيئات الحكومية في أبوظبي، وربات المنازل، والعاطلون عن العمل، والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتناولت الجلسة الأولى برنامج شهادات عدم الممانعة للمرافق والبنى التحتية لإمارة أبوظبي، إحدى مبادرات «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات»، حيث قدمت سميرة المكرمي، عضو فريق عمل برنامج شهادات عدم الممانعة»، عرضاً تقديمياً أشارت فيه إلى أهمية البرنامج باعتباره خطوة أخرى واعدة لتطوير آليات العمل الحكومي نحو المزيد من الكفاءة والحرفية في تقديم الخدمات وكونه من المبادرات الشاملة التي أطلقتها حكومة أبوظبي لتحسين مستوى الخدمات وتمكينها إلكترونياً، مما يسهم بدور رئيس في تعزيز صورة الإمارة المشجعة للاستثمار وزيادة رضا العملاء.
التنمية المستدامة
استعرضت المكرمي رؤية البرنامج المتمحورة حول توفير بيئة مشجعة للاستثمار لتسهيل فرص التنمية المستدامة وفق احتياجات إمارة أبوظبي وتعزيز الأداء الحكومي من خلال برنامج فعّال لشهادات عدم الممانعة يهدف الى تحسين عملية إصدار التراخيص والموافقات الخاصة بمشاريع الإنشاء وتطوير الأراضي والمرافق العامة والبنى التحتية، وتسهيل سير العمل لدى المستخدمين وتحقيق مستوىً عالٍ من رضا المتعاملين من خلال إنشاء آليات متطورة تسمح بتحسين أداء الخدمات المعنية بشهادات عدم الممانعة ورفع كفاءة الأداء الحكومي وخفض التكاليف عن طريق إنشاء حل متكامل لشهادات عدم الممانعة يخدم كافة الجهات من خلال بوابة مشتركة والمساهمة في تعزيز سلامة وكفاءة المرافق والبنى التحتية في الإمارة.
وقدم محمد كرمستجي، مدير إدارة التكنولوجيا والمعايير بالإنابة في مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات عرضاً تقديمياً عن برنامج حكومة أبوظبي لأمن المعلومات تناول من خلاله برنامج أمن المعلومات الحكومية وأهدافه المتمثلة في ضمان سرية الخدمات ودقة البيانات وتوفير الخدمات المطلوبة لحكومة أبوظبي ومستخدميها على السواء، فضلاً عن الآليات المنشودة على مستوى الحكومة برمّتها لضمان الأمن المعلوماتي لجميع الهيئات الحكومية في أبوظبي والخدمات التي تقدّمها.
و شدد خالد المزروعي، مدير إدارة المعلومات، خلال عرض له في أعمال الجلسة الثانية من الملتقى، على الفوائد الرئيسية لمركز اتصال حكومة أبوظبي (800555)، الذي يقدم خدماته على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع وذلك عبر العديد من قنوات الاتصال، متضمنة الهاتف (555 800) والفاكس والبريد الالكتروني باللغتين العربية والإنجليزية. وأوضح المزروعي أنّ المركز يتلقى اتصالات المواطنين والمقيمين والزوار والسياح والشركات والهيئات الحكومية الأخرى، حيث يجيب على مختلف استفساراتهم، ويقدم لهم المعلومات المطلوبة، ويساعدهم على متابعة وإنجاز معاملاتهم لدى الجهات الحكومية، ويدعم الخدمات الإلكترونية الحكومية.
وأكدّ المزروعي أنّ المركز نجح في تزويد الجمهور بخدمات واسعة أهمها التواصل مع وكلاء مركز الاتصال الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة للاهتمام باستفسارات العملاء وإدارتها عبر العديد من القنوات باللغتين الإنجليزية والعربية.
، والاستفادة من أفضل آليات العمل والتقنيات الموحدة لإدارة العلاقة مع العملاء التي تم تصميمها بحيث تناسب احتياجات كل جهة حكومية على حدة، والقدرة على زيادة موارد الدعم في وقت قصير للحملات الترويجية الخاصة ومبادرات التسويق، والقدرة على توسعة عمليات دعم العملاء الداخلية الحالية لتصبح متوفرة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وسهولة التوسع والتكيف بحيث تلبي أية زيادة مفاجئة في حجم المكالمات الواردة.
من جهته، استعرض خالد الشيخ، مدير العلاقات الحكومية في «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات»، الاتفاقيات والشراكات التي وقعها المركز مؤخراً مع مجموعة من الجهات العالمية، حيث أشار الشيخ إلى أنّه تم تطوير شراكات استراتيجية مع مورّدي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يخدم أهداف حكومة أبوظبي، مثل اتفاقية اطار الأعمال مع شركة أوراكل التي أسهمت في تعزيز عملية استحواذ الجهات للبرمجيات مع مرونة في هيكل الأسعار المعتمد، وأمنت خصم خاص على تكلفة مشتريات البرمجيات وخدمات الصيانة والدعم الفني من أوراكل. وسلط الشيخ الضوء على مذكرة التفاهم الموقعة مع «معهد بحوث الأنظمة البيئية» في كاليفورينا بالولايات المتحدة، المزود العالمي الرائد لبرنامج نظام المعلومات الجغرافية وتطبيقات إدارة قواعد البيانات الجغرافية، وذلك للاستفادة المشتركة من إمكانات نظام المعلومات الجغرافية في تمكين المجتمع من خلال التعاون المشترك في مجالات تطوير التفكير المكاني وتخطيط ومتابعة نظام المعلومات الجغرافية وترخيص ودعم نظام المعلومات الجغرافية والتوعية وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال، إلى جانب تجديد اتفاقية الشراكة مع شركة مايكروسوفت لثلاث سنوات جديدة لتفعيل الابتكار التكنولوجي في الدوائر الحكومية لإمارة أبوظبي والاستفادة من خبرة مايكروسوفت في جلب أحدث التقنيات والتوعية الإلكترونية بهدف تطوير الخدمات الإلكترونية التي تقدم لجمهور المتعاملين مع الدوائر الحكومية.
بوابة حكومة أبوظبي تقدم 8 آلاف صفحة من محتوى المعلومات
قدمت بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية بنجاح حوالي 8 آلاف صفحة من محتوى المعلومات المتصلة بـ 99 دائرة حكومية والتي تحتوي على 1,001 خدمة إلكترونية، خلال العام الماضي، بحسب حماد الحمادي، مدير مشروع بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية، الذي أشار الي أن 50 خدمة إلكترونية متكاملة تقدم عن طريق ناقل الخدمة المؤسسية (ESB) على مستوى كامل الحكومة.
وأشار الحماديفي مداخلته إلى أنّ بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية، التي تم إطلاقها في شهر فبراير من العام 2007، أصبحت الوجهة الرئيسية للمواطنين والشركات والهيئات الحكومية والسياح الباحثين عن كافة أنواع المعلومات المتعلقة بإمارة أبوظبي.
واستعرض أحمد الهاشمي، مدير مشاريع مبادرة «موقع وظائف أبوظبي»، لما لها من أهمية كبيرة، حيث تمثل سوق العمل الافتراضي الذي يسهل من عملية إيجاد الوظائف عبر الإنترنت من خلال توفير صلة وصل مباشرة بين أصحاب العمل (الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص) والباحثين عن وظائف من مختلف أنحاء العالم. علاوة على ذلك، قدم الهاشمي لمحة حول نظام إدارة المراسلات الحكومية وألقى الضوء على الوضع الراهن لتبادل المراسلات الرسمية بين الجهات الحكومية وأبرز التحديات التي تواجهها والمتمثلة بالوقت والأمن والتنظيم. وأشار الهاشمي إلى أنّ المركز بدأ بتنفيذ برنامج إدارة المراسلات الإلكترونية بين الجهات الحكومية، وذلك بهدف توفير منصة تواصل آمنة ومتكاملة ومركزية لخدمة صانعي القرار في الجهات الحكومية لإمارة أبوظبي، وأنّ نظام المراسلات بين الدوائر الحكومية سيكمل الأنظمة الداخلية للمراسلات المتبعة لتسهيل عملية التراسل بين الجهات الحكومية، موضحاً إلى أنّه بحلول عام 2015، من المتوقع أن يخدم نظام إدارة المراسلات الحكومية جميع الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
وقدمت خولة الفهيم، مديرة مشاريع البيانات، لمحة حول برنامج البيانات المكانية لإمارة أبوظبي، واستعرضت أهمية هذا البرنامج بوصفه إطار عمل متكاملا من السياسات والمعايير والتكنولوجيا، والتي تقوم بتنظيم ودعم إنشاء وتبادل واستخدام البيانات الجيومكانية عبر مختلف الجهات والقطاعات، وذلك بهدف إعداد بيئة للبيانات الجيومكانية تتسم بالمرونة والديناميكية، بالإضافة إلى العمل على تسهيل هذه العملية وتنسيقها وتوفير المساندة لها وتزويد حكومة ومجتمع إمارة أبوظبي بنقطة عبور مفتوحة للحصول على معلومات جغرافية فائقة الجودة وحديثة وخدمات حكومية مكانية متكاملة وتطوير مركز البيانات المكانية والسياسات والأطر القانونية وخرائط الطريق للأنظمة المؤسسية وتقييم النضج المكاني في الجهات المعنية.
عدد اليوم
