السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بحث جامعي يوثق تاريخ الملابس وزينة المرأة

بحث جامعي يوثق تاريخ الملابس وزينة المرأة
11 يونيو 2011 18:41
فتيات تأسرهن الأناقة ويتابعن أحدث خطوطها، قادهن شغفهن بالموضة لتوثيق الأزياء وزينة المرأة الاماراتية وخاصة نساء أبوظبي في كتاب أطلقنه الأسبوع الماضي، ليكون رسالة توضيح لمن يحمل فكرا خاطئا عن الأناقة الإماراتية، ويكون مشروعهن رسالة للأجانب ولكل الناس بأن المرأة الإماراتية أنيقة متألقة، ترتدي أجمل خطوط الموضة وتواكب الأناقة العالمية. مريم العبيدلي ونورة الكعبي وخلود المزروعي خريجات كلية العلوم والاتصال في جامعة زايد بأبوظبي، طرحن مشروع تخرجهن على شكل كتاب أطلقن عليه اسم «كوني متألقة كالظبيانية»، كُتِب وطُبع باللغة الإنجليزية، يقع في 55 صفحة تم العمل عليه 4 أشهر، وتمت طباعته في 300 نسخة كلفتهن 11 ألفاً و500 درهم، وسيباع في المكتبات بـ150 درهما. أعلنت الفتيات عن الكتاب في مبنى الجامعة، وناقشن محاوره ورسالته الرامية للتعريف بالزى الإماراتي الحديث، والأناقة الراقية التي ترتديها الإماراتية أسفل عباءتها المتألقة، وكتبن كذلك عن زينة المرأة الإماراتية ومكياجها وأناقة شعرها، كما قمن بعرض 30 صورة من الصور التي استخدمنها في الكتاب في معرض خاص، وأشارت صاحبات المشروع أن كلفة الكتاب وطباعته من مصروفهن الخاص، أما الرسومات والتصوير وتصميم الغلاف فكله من إبداعهن. وتوضح مريم العبيدلي تخصص إعلام وعلاقات عامة، بأن الكتاب يجمع بين الأزياء وزينة المرأة في الإمارات قديما وحديثا وخاصة في أبوظبي ويجمع بين الحاضر والماضي، وتقول: اجتمعت مع صديقاتي لنبحث فكرة مشروع تخرج مناسب، ولفت انتباهنا قلة توفر المراجع التي توثق للزي الإماراتي عموما، وتركز الموجود منها على الأزياء التراثية والتقليدية، وعدم وجود مؤلف خاص يدور حول الأناقة العصرية للإماراتية، ومن هنا نبعت فكرة تبني مشروع توثيقي للزي الإماراتي الحديث، مع وجود مقدمة حول الزي التراثي خصوصاً في أبوظبي، وتشير العبيدلي إلى أن المرأة في الإمارات لا تقتصر على لباس العباءة السوداء، ولا تعتمد في زينتها على الكحل فقط، وإنما ترتدي من أرقى الماركات وأغلاها، وشمل الكتاب توثيقا وصورا دالة على ذلك، كما أن الكتاب شمل الكثير من صور لتسريحات الشعر التي تواكب الموضة. من جهتها تقول خلود المزروعي: تناولنا هذا الموضوع، بعد أن كانت لكل واحدة منا فكرة مختلفة عن البحث، لكن وحدنا الفكرة نحو الأزياء، فساهمت كل واحدة بما لديها من مهارات، من تصوير ورسومات، والكتاب من غلافه إلى غلافه من إبداعنا، أما المراجع التي تم الاعتماد عليها فتوضح خلود: لم تكن هناك مراجع كثيرة في الموضوع، فاستعنا بكتاب من نادي التراث عن “ الموضة القديمة” عن الأزياء يتحدث عن الزينة في دولة الإمارات” في حين توضح نورة الكعبي أن هناك قراءة في بعض الصور القديمة لتوثيقها، وتقول: اكتشفنا أن الأزياء القديمة كانت تعكس الحالة الاجتماعية للمرأة، وكانت هناك أزياء محصورة لكل فئة من المجتمع مثل البراقع التي تختلف ألوانها باختلاف مستوى السيدة المادي، أما اليوم فتراجع الاهتمام بالبراقع ولكن لازالت هناك محافظة كبيرة على الزي الإماراتي مثل الكندروة التراثية التي لاغنى عنها في المناسبات الدينية والوطنية وفي الأعياد والمناسبات وفي التزاور العائلي. وتضيف نورة” حاولنا أن نبرز في هذا الكتاب أن المرأة الإماراتية تلبس تحت العباءة أرقى الماركات وذوقها رفيع جدا، وتوضح أن الكتاب تناول ملابس الشتاء والصيف كون البلاد تعرف هذين الفصلين فقط. وكتاب «كوني متألقة كالظبيانية» يركز على الملابس وأدوات الزينة عند المرأة الإماراتية من ماكياج واكسسوارات وأحذية وحقائب يعطي لمتصفحه إمكانية المقارنة بين ما كانت ترتديه المرأة قديما وما كانت تستعمله في مجال الزينة، وما حصل من تطور في هذين البابين اليوم. تمت الاستعانة في هذا البحث بمهارات إماراتية في مجال الأزياء والزينة وهن خبيرة الشعر عفراء الظاهري، ومصممة العباءات موزة القبيسي، وخبيرة الماكياج والشعر سلمى السعدي. وأشارت المشاركات في البحث إلى أنهن أجرين استبياناً حول الأزياء والجمال عند الإماراتيات، شاركت فيه 350 مواطنة، كما تنوي صاحبات البحث ترجمته إلى اللغة العربية مستقبلا، ويكون مرجعا وملحقا مع بعض المجلات، ويتم الاستدلال به في مجال السياحة، وأشرفت على هذا المشروع عفراء الكعبي وهي تنتمي لنادي خريجات جامعة زايد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©