الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: روسيا ارتكبت «انتهاكات خطيرة» في القرم

26 سبتمبر 2017 01:12
جنيف (أ ف ب) حذرت الأمم المتحدة أمس من «تدهور كبير» في حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014، متهمة عملاء الحكومة الروسية بارتكاب «انتهاكات متكررة وخطيرة»، بينها عمليات تعذيب، دون أي محاسبة. وأعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقرير أن ضم روسيا لشبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود أطلق حملة قمع واسعة تستهدف المؤسسات والثقافة الأوكرانية. وذكر التقرير أنه «تم توثيق انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مثل التوقيف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب وعملية إعدام واحدة على الأقل دون محاكمة». وأضاف: «ارتكب عملاء للحكومة الروسية انتهاكات متكررة وخطيرة للحق في السلامة الجسدية والعقلية في القرم منذ عام 2014. ويوحي غياب التحقيق بأن مرتكبيها أفلتوا وما زالوا يفلتون من العقاب». وضمت موسكو القرم من أوكرانيا بعدما أطاحت احتجاجات واسعة خرجت في كييف بالرئيس الأوكراني آنذاك الموالي للكرملين، فيكتور يانوكوفيتش، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى فرض عقوبات على روسيا. وحثت الهيئة الأممية موسكو على احترام واجباتها كقوة محتلة، مطالبة إياها بالتحقيق في جميع حالات التعذيب والخطف والقتل المحتملة التي تورط فيها عناصر أمن روس وعملاء لهم. وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين على وجود «ضرورة ملحة لإحلال العدل والتعويض للضحايا» عن هذه «الإساءات والانتهاكات لحقوق الإنسان». وقالت فيونا فرايزر التي أشرفت على التقرير، للصحفيين في جنيف، إن «غياب الحياد في القضاء» يعني أن النظام القضائي يكبت آمال الأشخاص الذين انتُهكت حقوقهم. وتم نقل مئات المتظاهرين من سجون في القرم إلى أخرى في روسيا، بحسب التقرير، الذي أضاف أن ثلاثة معتقلين على الأقل توفوا اثر عدم تلقيهم العناية الطبية المناسبة في أثناء احتجازهم. ودان التقرير كذلك قرار موسكو استبدال القوانين الأوكرانية بأخرى روسية، وإجبار الناس الحصول على جنسيات روسية. وأشار مكتب المفوضية السامية إلى أن الموظفين تلقوا تهديدات بفصلهم عن العمل إذا لم يتخلوا عن الجنسية الأوكرانية، فيما تم حرمان سكان القرم الذين لم يستوفوا الشروط القانونية لاعتبارهم مواطنين روس من حقوقهم المدنية في أرضهم. وصرح الحسين أن «فرض الجنسية على سكان أرض محتلة يمكن أن يرقي إلى إرغامهم على إبداء الولاء لسلطة قد يعتبرونها معادية، وهو ما تحظره اتفاقية جنيف الرابعة». وقالت فرايزر «تحول عشرات الآلاف إلى أجانب، ما نتج عنه صعوبات جمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©