الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تبدأ مشاورات لتشكيل حكومتها الجديدة

26 سبتمبر 2017 01:11
برلين (وكالات) وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بالتوصل إلى تشكيل أغلبية حكومية مستقرة، وباستمالة الناخبين الذين صوتوا لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف والقومي. وقالت ميركل غداة حصول تحالفها المحافظ على نتيجة متدنية بشكل قياسي (33 بالمئة) مقارنة بالسابق «إن كافة الأحزاب التي نرى أن بإمكانها أن تكون ضمن ائتلاف، تقع عليها مسؤولية إتاحة انبثاق حكومة مستقرة». واثر اجتماع لقيادة حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي، أنها تسعى للحوار مع الحزب الديموقراطي الحر والخضر والحزب الاشتراكي الديموقراطي. بيد أن هذه المباحثات المتوقعة تبدو بالغة التعقيد، فقد أعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي حصل على أدنى نتيجة له منذ 1945 (20,5 بالمئة من الأصوات) أنه يريد أن يكون في المعارضة بعد أربع سنوات في الحكم مع ميركل. ولا يبقى نظرياً إلا حل تشكيل ائتلاف غير مسبوق بين حزب ميركل المحافظ والحزب الديمقراطي الحر العائد للبرلمان بـ 10,7 بالمئة من الأصوات والخضر (8,9 بالمئة). والتحدي الكبير الآخر يتمثل في احتواء احتجاج داخل المحافظين أنفسهم، خصوصاً البافاريين في الحزب الاجتماعي المسيحي الذين يطالبون منذ عامين ميركل بمزيد من الانعطاف يميناً بشأن ملف الهجرة. وما يعزز حججهم انتقال قسم من الناخبين المحافظين إلى حزب «البديل لألمانيا» اليميني الشعبوي الذي ركز حملته على رفض فتح أبواب البلاد أمام المهاجرين. وحصل هذا الحزب المناهض للهجرة وللإسلام والنخب واليورو على 12,6 بالمئة من الأصوات ودخل لأول مرة إلى البرلمان. وحصد نجاحه بالاعتماد على خطاب متشدد ومنكر للمحرقة النازية بحق اليهود ومن خلال هجمات عنيفة على ميركل أو ضد المسلمين. غير أن الخبر السار لميركل هو الانقسام الداخلي لحزب البديل والخلاف حول خط الحزب الذي برز للعلن أمس. فقد أثارت زعيمة في الحزب كانت حتى مطلع السنة أبرز وجوهه فرويكي بيتري مفاجأة كبرى بإعلانها الاثنين رفضها احتلال مقعد في مجلس النواب ضمن كتلة الحزب. ويشكل وصول مثل هذا الحزب إلى مجلس النواب صدمة حقيقية للعديد من الألمان، في بلد بنى هويته ما بعد الحرب العالمية الثانية على مكافحة التطرف والبحث عن تسوية والتوبة عن جرائم النازية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©