أمجـد الحيـاري:
انطلقت في ابوظبي أمس فعاليات المؤتمرالطبي الدولي الأول حول 'مشاكل السمنة في العمل الطبي' وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد في فندق شيراتون أبوظبي والذي ينظمه مستشفى النور بمشاركة كبار الاختصاصيين من مختلف أنحاء منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم، بهدف التوعية بمخاطر البدانة وأسبابها وأعبائها الاجتماعية·
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي أهمية المؤتمر في سبيل تدعيم البحوث الطبية، وتوفير فرص التعليم المستمر، أمام العاملين في مجال الرعاية الصحية بأبوظبي مشيراً الى أن التنظيم الجيد للمؤتمر، والنوعية المتميزة للمشاركين سينعكس ايجابا على مواجهة ظاهرة السمنة، والتعامل الفعال، مع الأمراض التي تنشأ عنها، والعلل التي تترتب عليها·
وقال معاليه في كلمة افتتح بها فعاليات المؤتمر إن اختيار قضية دراسة السمنة في الممارسة الطبية، محوراً لهذا المؤتمر، اختيار موفق إلى حد كبير· ذلك، لأن السمنة، قد أصبحت وباءً في المجتمع الحديث، وهو وباء، له آثاره السيئة والخطيرة، على نوعية الحياة، في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص·
وشدد على أن الدولة وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تعطي الرعاية الصحية أولوية خاصة، مشيرا الى أن الدولة قد انشأت نظاماً صحياً متطوراً، يستهدف الوقاية والعلاج معاً، كما أنها تنظر إلى الصحة، باعتبارها متطلباً أساسياً للرخاء في المجتمع، بل وأساساً للنجاح، في تحقيق جهود التنمية البشرية بالدولة·
وقال إن نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات إنما يعمل على توفير سبل العلاج الحديثة· وفي نفس الوقت، يركز أيضاً، على طرق الوقاية والحماية من الأمراض·
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن ارتفاع مستوى الرخاء في المجتمع، قد صاحبه أسلوب في المعيشة، يؤدي إلى انتشار ظاهرة السمنة -مشيرا الى ان أكثر من 60في المئة من سكان الدولة، يعانون من زيادة الوزن والكثير منهم، يعانون من السمنة المفرطة بل إننا نلاحظ أيضاً ومع الأسف، انتشار هذه الظاهرة، بين الأطفال والشباب كذلك، بما يمثله ذلك من مخاطر جسيمة·
ولفت معاليه الى أن مخاطر السمنة، لا تقتصر فقط، على ما يترتب عليها من مظهر، أو لكونها سبباً لعدم الثقة في النفس، بل إن مخاطرها الحقيقية، هي مخاطر صحية بالدرجة الأولى، حيث ترتبط بشكل مباشر، بالإصابة بكثير من الأمراض، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، وأمراض الجلطة، والاكتئاب، وأمراض السرطان - وهذه كلها أمراض بدأت تتزايد بشكل ملحوظ، بين أفراد المجتمع· بل إن هذه المشكلة، لا تقتصر آثارها على الأفراد فقط، بل تتعداها إلى المجتمع بشكل عام، بما تمثله من ضغوط شديدة، على مؤسسات الرعاية الصحية، وما يترتب عليها من انخفاض الإنتاجية في المجتمع·
وحضر الافتتاح معالي حميد القطامي وزير الصحة والشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد وسعادة سليمان موسى الجاسم مدير جامعة زايد بالوكالة وعدد من المسؤولين
ومن جهته أكد الدكتور قاسم العوم، رئيس المؤتمر ومديرمستشفى النور في أبوظبي ان البدانة تشهد نمواً وبائياً، على غرار السكري، في العديد من البلدان حول العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب أنماط الحياة السائدة·
عدد اليوم
