أجهزة كمبيوتر لوحية بأنظمة تشغيل متعددة قريباً في الأسواق

عندما أطلقت الشركة الأميركية أبل، جهازها اللوحي آي باد بنسخته الأولى في أبريل 2010، توجه ملايين المستخدمين لشرائه، وذلك لأنه أول كمبيوتر لوحي يعمل بنظام تشغيل ذكي خاص به، وذلك بعد محاولات شركة مايكروسوفت لطرح أجهزة لوحية تعمل بنظام التشغيل التقليدي الخاص بها ويندوز، أما الشركة الإيطالية «إيه كوور»، فأعلنت مؤخراً عن جهاز جديد يدعم أنظمة التشغيل «أندرويد، لينوكس، ويندوز». (دبي) - بعد طرح كمبيوتر أبل اللوحي الذكي بنظام تشغيله الحصري آي أو أس، برز نظام التشغيل المنافس أندرويد من شركة جوجل، وتمكنت شركات عالمية عديدة من طرح أجهزتها اللوحية الذكية المتوافقة مع نظام التشغيل مفتوح المصدر الجديد هذا، كان أبرزها شركة ديل الأميركية من خلال جهازها «سترايك»، تلتها الكورية سامسونج وجهازها «جالاكسي تاب»، وأخيراً وليس آخر الأميركية موتورولا وجهازها «إكس زووم تابلت»، والذي جاء بعد عام واحد من أجهزة الكمبيوتر اللوحية السابقة. أنظمة تشغيل متعددة ما زالت أغلب الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج أجهزة الكمبيوتر اللوحية، تنتج أجهزتها الذي تتوافق مع نظام تشغيل واحد فقط، مما يجبر المستخدم على تعلم استخدام نظام تشغيل بيعه إذا ما أحب ميزاته وخصائصه، ويجعله في الوقت ذاته يخسر الكثير من الميزات والخصائص الأخرى التي تقدمها أجهزة الكمبيوتر اللوحية التي تعمل بأنظمة تشغيل أخرى. وهو الأمر الذي تنبهت إليه الشركة الإيطالية «إيه كوور»، حيث قامت مؤخراً بالإعلان عن جهازها اللوحي الجديد الذي يدعم ثلاثة أنظمة تشغيل في الوقت ذاته، هي أندرويد ولينوكس وويندوز. يقع كمبيوتر الشركة الإيطالية الجديدة ضمن فئة أجهزة الكمبيوتر المحمولة الهجينة، التي تجمع ما بين مواصفات أجهزتها المحمولة من نوع ألترابوك وما بين مواصفات أجهزتها اللوحية التي تأتي بشاشات تعمل باللمس المتعدد، حيث عمدت شركة إيه كوور على تزويد الكمبيوتر بقاعدة متحركة تحتوي على لوحة مفاتيح كاملة، تمكن الشاشة اللوحية من الالتصاق بها، لتتحول من كمبيوتر لوحي إلى كمبيوتر متحرك من نوع لابتوب. وفي حال اختار المستخدم تحويل هذا الكمبيوتر إلى لوحي، فإنه يتمكن من استخدام أحد أنظمة التشغيل الثالثة المزودة به من المصنع، أندرويد بنسخته جيلي بين 4,2، أو لينوكس بنسخته أبونتو 13,4 أو ويندوز بنسخته الأخيرة رقم 8. كما يمكنه التحول والتنقل بين أي من أنظمة التشغيل الثلاثة هذه، بسهولة. جدير بالذكر أن قاعدة الكمبيوتر هذه تحتوي على بطارية بسعة تخزينه تصل إلى 3600 ملي أمبير، قابلة لإعادة الشحن منفصلة عن بطارية الشاشة اللمسية، بمعنى أن هذه الأخيرة ستستفيد من طاقة بطارية القاعدة لإعادة شحنها كلما احتاج المستخدم لذلك، ولتمكنه من استخدام الجهاز لوقت إضافي يصل إلى 7 ساعات تقريباً. وعمدت الشركة إلى ذلك إلى توفير نسختين من كمبيوترها اللوحي الهجين هذا، النسخة إس 3، والنسخة إس 4، ولكل منها ميزاتها ومواصفاتها المختلفة، والتي تمكن المستخدم من اختيار أفضل الميزات والمواصفات التي تتوافق مع احتياجاته ومتطلباته. وبخصوص النسخة إس 3 الجديدة من كمبيوتر بايثون الإيطالي، فلقد جاء على غرار الكثير من أجهزة الكمبيوتر اللوحية الهجينة التي تطلقها العديد من الشركات العالمية الأخرى. حيث تم تزويده بشاشة قياس 11,6 إنش تأتي بوضوح عالي يصل إلى (1366X768) بكسل، تعمل باللمس المتعدد، كما جاء الكمبيوتر الإيطالي بمعالج مركزي ثنائي الأنوية من شركة إنتل بسرعة تصل إلى 1,1 جيجاهيرتز، من نوع سيليرون 847 عالي القوة. إضافة إلى ذلك تم تزويد الكمبيوتر اللوحي الهجين بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم يصل إلى 2 جيجابايت، قابلة للزيادة إلى 8 جيجابايت، وهي الميزة التي لم يأتِ بها أي من أجهزة الكمبيوتر اللوحية الذكية الحالية على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك تم تزويد النسخة أس 3 من كمبيوتر بايثون، بذاكرة تخزين داخلية من نوع أس أس دي بحجم 32 جيجابايت قابلة أيضاً للزيادة إلى حجم أقصى يصل إلى 128 جيجابايت. الكمبيوتر الهجين مجهز ومزود بكافة تقنيات الاتصال والشبكات المعروفة، بدايةً من تقنيات الواي فاي، وتقنيات الجيل الثالث للإنترنت، بالإضافة إلى تقنيات الجي بي إس وتقنيات البلوتوث ... وغيرها. إضافة إلى ذلك يأتي الكمبيوتر الإيطالي الجديد بقاعدة ذكية تحتوي على لوحة مفاتيح كاملة وحقيقية، مزودة بلوحة لمس مخصصة للفأرة، تماماً كما في أجهزة الكمبيوتر المحمولة التقليدية. تحتوي إلى ذلك منافذ يو إس بي بالإضافة إلى منفذ خاص لتوصيل كابل النتورك، ومنفذ إتش دي أم أي للتوصيل على الشاشات الكبيرة، كما تحتوي على قارئ لبطاقات المايكرو إس دي الخارجية. يذكر إلى ذلك أن الشاشة اللوحية الخاصة بالكمبيوتر تحتوي على بطارية منفصلة تماماً قابلة لإعادة الشحن بسعة تخزين تصل إلى 4800 ملي أمبير، مما يجعل السعة التخزينية التي يمتلكها الجهاز ويوفرها لمستخدمه تصل إلى 8400 ملي أمبير في حال استخدام الشاشة اللوحية مع القاعدة المخصصة لها، والتي تأتي ببطارية منفصلة أخرى قابلة للشحن بسعة تخزينية تصل إلى 3600 ملي أمبير. تفوق رغم الميزات الكثيرة التي يأتي بها الكمبيوتر اللوحي الإيطالي الهجين «بايثون إس 3»، إلا أن ميزة دعمه لثلاثة أنظمة تشغيل مختلفة في الوقت ذاته، تعتبر من أهم وأفضل الميزات والخصائص التي جاء بها هذا الكمبيوتر الهجين. وهو الأمر الذي سيجعله بالضرورة يتفوق وبمراحل كثيرة على غيره من أجهزة الكمبيوتر اللوحية التي تدعم نظام تشغيل واحد والمنتشرة بكثرة في الأسواق حالياً. ومن المؤكد أنه وبمجرد طرحه في الأسواق، فإنه سيلفت انتباه الكثير من المستخدمين إلى هذه الخاصية الحصرية به، وسيجذب المئات منهم لشرائه، خصوصاً الأشخاص الذين يرغبون في التعامل مع نظام التشغيل ويندوز 8 في أعمالهم اليومية، ولا يرغبون في نفس الوقت إضاعة فرصة التسلية الفائقة والغنية من خلال نظام التشغيل أندرويد، ويبحثون عن فرصة حقيقية في تجربة والتعامل مع نظام التشغيل القوي والكامل من لينوكس أبونتو.