'في ظاهرة غريبة اجتاحت مجتمعنا وأصبحت منتشرة بصورة كبيرة بين فئات عمرية مختلفة (ظاهرة عمليات التجميل وعمليات شفط الدهون) التي كانت آخر الضحايا ممثلة لا تزال في الغيبوبة إثر إحدى عمليات الشفط الفاشلة وما أكثرها غير أن الكثير يتستر على فشل تلك العمليات ويحاول بلع المشكلة ·· والذي نراه يحتاج إلى حملة توعية كبيرة للمجتمع للتصدي لهذه الظاهرة المرضية وافشال العيادات التجارية التي لا يهمها غير الربح غير مبالية بأرواح الناس ·· فكم رأينا من شخص جدع أنفه بصورة مقززة ليصبح صورة مكررة من أحد المطربين الذي سمعنا أنه يتوارى بنقاب ليخفي مصيبته ·· وكم رأينا من أصبح وجهه كالطبل من كثر الحشوات وكم رأينا من حاجب أصبح ذا حركة غير إرادية بعد رفعه واصبحت صاحبته كالساحرة ·· وكم من شفاة باتت لا تنطبق من هول ما تحمله من كولاجين وبوتكس وغيره ·· وكم من جميلة أمست كالمسخ ·· فمتى سنتصدى لهذه الحملة الموجهة لجمالنا الطبيعي؟ ومتى سنسمع عن دور البلدية في وقف هذه العيادات القاتلة والمشوهة للجمال الطبيعي؟ ومتى سنسمع عن دور وزارة الصحة لاحصاء ضحايا هذه الحملة التشويهية؟ وأين الهيئات والجمعيات النسائية ودورها لاقناع السيدات بأن الجمال الرباني والطبيعي هبة من الله فلا يجب العبث بهذه الهبة ·· وتنبيه الفتيات في المدارس والجامعات بمضار هذه العمليات ·· وزرع الثقة بالجمال الطبيعي··'·
حميد أحمد
أبوظبي
عدد اليوم
