احتشد مئات المودعين الأفغان أمس أمام بنك كابول، أكبر البنوك الخاصة في أفغانستان، لسحب ودائعهم رغم تأكيدات الحكومة أن البنك لا يواجه خطر الإفلاس.
وبدأت عمليات السحب الواسعة للمدخرات من البنك أمس الأول بعد يوم واحد من نشر إحدى الصحف الأميركية الكبرى تقريراً عن قرار البنك المركزي الأفغاني إقالة اثنين من كبار مسؤولي بنك كابول لاتهامهم بإقراض رئيس مجلس الإدارة وأقاربه مبلغ 160 مليون دولار.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن خسائر البنك قد تصل إلى 300 مليون دولار وهو ما يتجاوز قيمة أصول البنك. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه محافظ البنك المركزي إن وضع بنك كابول قوي ويجب ألا يشعر المودعون بالقلق تجاه مصيره.
وأضاف عبد القدير فطرت محافظ البنك المركزي أن الدولة تدعم بنك كابول وأنه يمتلك السيولة النقدية اللازمة للوفاء بالتزاماته.
ولكن المودعين لم يتوقفوا عند هذه التصريحات واحتشدوا أمام البنك لسحب أموالهم. يقول محمد إبراهيم (28 عاماً) وهو مهندس مدني إنه لا يستطيع الثقة في البنك بعد التقارير الصحفية عن إقالة اثنين من مديريه بسبب فسادهم.