شمالي أميناً لمفوضية استفتاء جنوب السودان

أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن ترشيحها شخصية إدارية ودبلوماسية من شمال السودان لتولي منصب الأمين العام للمفوضية، لحسم الجدل الكبير الذي أثير حول المنصب مؤخرا بين شريكي الحكم في البلاد (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، في وقت أكد القيادي بالحركة الشعبية إصدار رئاسة الجمهورية توجيهات لطباعة بطاقات الاقتراع بالتعاون مع الأمم المتحدة، فيما شرعت الأخيرة في فتح مكتبها الخاص بمتابعة الاستفتاء في جنوب السودان. وكشفت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن اختيار محمد عثمان النجومي أمينا عاما للمفوضية فيما ينتظر أن يكون نائب الأمين العام من أبناء جنوب السودان وفقا للاتفاق الذي جرى بين الشريكين. وأكد الفريق طارق عثمان الطاهر الناطق الرسمي باسم المفوضية أن اختيار النجومي للمنصب حظي بموافقة واسعة من جميع أعضاء المفوضية ومباركة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، مشيرا إلى أن المقترح تم رفعه إلى رئاسة الجمهورية للنظر فيه. ومن المقرر أن ينهض الأمين العام بمسؤوليات جسيمة ممثلة في وضع الميزانية العامة وتعيين الموظفين المكلفين بإعداد السجل إلى جانب حزمة من المهام الإجرائية والإشرافية على سير العملية. وتبدأ المفوضية عملية تسجيل الناخبين للاستفتاء في الفترة ما بين سبتمبر الحالي وأكتوبر المقبل، عقب التأجيل الذي طرأ على الموعد السابق في يوليو الماضي وفقا لاتفاقية السلام الشامل. ويتوقع أن تدفع قرارات مؤسسة الرئاسة الأخيرة العملية لتجاوز العديد من العقبات التي تعيق تنفيذ الاقتراع في التاسع من يناير المقبل. ومن جانب آخر كشف وزير التعاون الإقليمي في حكومة جنوب السودان والقيادي بالحركة الشعبية دينق الور عن توجيهات صدرت من رئاسة الجمهورية لمفوضية الاستفتاء للاتصال بالأمم المتحدة بشأن طباعة بطاقات الاقتراع في الاستفتاء. وقال الور في تصريح للصحفيين إن التحديات التي يواجهها الاستفتاء لن تفضي إلى تأخير إجرائه عن التاسع من يناير المقبل، مطالبا الجميع بتقبل نتيجة الاقتراع أيا كانت وحدة أو انفصالا، مشيرا إلى أن استطلاعات أولية في أوساط الجنوبيين كشفت عن اتجاه غالب للانفصال.