الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوقرة: الجزائر حققت الفوز الذي تبحث عنه منذ 32 عاماً

بوقرة: الجزائر حققت الفوز الذي تبحث عنه منذ 32 عاماً
24 يونيو 2014 17:41
فجر «محاربو صحراء» طاقاتهم وحققوا أكبر فوز في تاريخ مشاركاتهم في كأس العالم لكرة القدم عندما سحقوا كوريا الجنوبية 4-2 وعززوا حلم تأهلهم إلى الدور الثاني، أمس الأول على ملعب «بيرا-ريو» في بورتو اليجري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال البرازيل. وهذا أول فوز للجزائر منذ مشوارها الرائع في مونديال إسبانيا 1982 عندما تغلبت على تشيلي 3-2 في 24 يونيو في الجولة الثالثة الأخيرة من مشاركتها الأولى والتي استهلتها بفوز تاريخي على ألمانيا الغربية ونجومها الكبار بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيجه 2-1 بهدفي النجمين رابح ماجر ولخضر بلومي. وقال مجيد بوقرة، قائد الجزائر: إن منتخب بلاده حقق الفوز الذي كان يبحث عنه منذ 32 عاماً بعد تفوقه على كوريا الجنوبية أمس الأول، وتذوق طعم الانتصار الأول له منذ فوزه بمباراتين في ظهوره الأول بالمسابقة في 1982. وقال بوقرة: «أنا سعيد وفخور جداً بهذا الإنجاز الكبير، لم يحقق المنتخب الجزائري أي فوز منذ 32 سنة». وأضاف: «لكن الأهم أننا ظهرنا بوجه جيد هذه المرة، الحمد لله حققنا الفوز الذي كنا نبحث عنه منذ سنوات». واستهلت الجزائر ظهورها في كأس العالم منذ 32 عاماً، وحققت مفاجأة كبيرة في مباراتها الأولى على الإطلاق عندما فازت 2-1 على ألمانيا قبل أن تتفوق 3-2 على تشيلي في الجولة الأخيرة. وانتهى تعاقد بوقرة مع لخويا القطري بنهاية الموسم الجاري ويبحث المدافع المخضرم عن فريق جديد. وانضم بوقرة لتشكيلة الجزائر في 2004 وشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم الماضية بجنوب افريقيا منذ أربع سنوات. وأنعشت الجزائر آمالها في التأهل لدور الستة عشر لأول مرة بعدما رفعت رصيدها إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثامنة ومتقدمة بنقطتين على روسيا وكوريا الجنوبية. وستلعب الجزائر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات مع روسيا بعد غد، بينما ستلتقي بلجيكا المتصدرة بست نقاط مع كوريا الجنوبية في التوقيت ذاته. وباتت الجزائر أول منتخب عربي وأفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم عندما تقدمت على كوريا الجنوبية 4-1 في الدقيقة 62 من المباراة التي أقيمت بينهما في مدينة بورتو اليجري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال 2014. وكان أكبر عدد من الأهداف سجلها منتخب عربي وأفريقي في النهائيات 3 أهداف باسم تونس والمغرب ونيجيريا والسنغال وكوت ديفوار. وحققت تونس فوزها بثلاثة أهداف، عندما حقق «نسور قرطاج» أول انتصار للعرب وكان في مونديال الأرجنتين عام 1978 على المكسيك 3-1، وتناوب على تسجيل الأهداف الكعبي وقميد والدريب، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها المغرب على البرتغال في كأس العالم في المكسيك عام 1986، سجلها خيري (هدفان) وميري كريمو، كما سجل «أسود الأطلس» ثلاثية نظيفة في نسخة مونديال عام 1998 في فرنسا في مرمى أسكتلندا بهدفين لصلاح الدين بصير وآخر لعبد الجليل كماتشو. كما سجلت الجزائر ثلاثية في مرمى تشيلي (3-2) في مونديال 1982 في إسبانيا سجلها صالح عصاد (هدفان) وتاج بنصاولة عندما حققت فوزها الثاني على التوالي بعد تغلبها على ألمانيا الغربية 2-1 في الجولة الأولى (رابح ماجر ولخضر بلومي). وسجلت نيجيريا ثلاثية نظيفة في مرمى بلغاريا في مونديال 1994 في الولايات المتحدة (رشيدي يكيني ودانيال أموكاتشي وإيمانويل امونيكي) في مرمى إسبانيا 3-2 في مونديال 1998 في فرنسا (موتيو أديبوجو وجاربا لاوال وصنداي أوليسيه). وسجلت السنغال الثلاثية في مرمى الأوروجواي عندما تعادلتا 3-3 (خليلو فاديجا وهدفان لبابا بوبا ديوب) في الجولة الثالثة الأخيرة من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما حققت إنجازاً تاريخياً ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى والأخيرة في العرس العالمي. أما كوت ديفوار فسجلت ثلاثية نظيفة في مرمى كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة عام 2010 في جنوب أفريقيا (يحيى توريه وروماريك وسالومون كالو)، وتغلبت على صربيا ومونتينجرو 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مونديال 2006 في ألمانيا (أرونا ديندان هدفان وبونافونتور كالو). وكان وحيد خليلودزيتش مدرب الجزائر قد أجرى تغييرات كبيرة على تشكيلته الأساسية قبل مواجهة كوريا الجنوبية، بعد أن خسرت الجزائر 2-1 بصعوبة أمام بلجيكا في الجولة الأولى، لكن خليلودزيتش أجرى خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية منها الدفع بالثنائي عبد المؤمن جابو وإسلام سليماني في خط الهجوم. كما دخل جمال مصباح الظهير الأيسر التشكيلة على حساب فوزي غلام، وشارك أيضا من البداية الثنائي عيسى ماندي وياسين براهيمي. وأنهت الجزائر صياما دام 28 عاماً عن التسجيل في كأس العالم عندما أحرز سفيان فغولي هدفا من ركلة جزاء في بلجيكا. ودخل منتخب كوريا الجنوبية هذه المباراة بنفس التشكيلة التي تعادلت 1-1 مع روسيا في الجولة الأولى. (الجزائر، بورتو اليجري- وكالات) هونج: خسارة كوريا الجنوبية خطأ استراتيجي عزا مدرب منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم ميونج بو هونج الخسارة أمام الجزائر (2 - 4) أمس الأول إلى خطأ في الاستراتيجية. وقال هونج: «درسنا أسلوبهم في اللعب إنما النتيجة لم تكن مثالية، واستراتيجيتنا لم تكن مناسبة». وأضاف: «كان لدينا خطأ في أسلوب اللعب، فتلقى مرمانا أهدافاً كثيرة». وألقى هونج باللائمة على الدفاع خصوصاً في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الجزائر 3 - صفر: «كنت أفضل لو كان المدافعون أكثر استقراراً، فالنتيجة تظهر أنهم عانوا من قلة التركيز». ونفى المدرب الكوري أن يكون استخف بالمنتخب الجزائري، وقال: «كنا نعلم بأنهم سيكونوا أقوياء، وهم كانوا منظمين جداً، فيما لم يكن مدافعونا في يومهم». وأضاف: «لكننا الآن يجب أن نطوي هذه الصفحة ونحضر جيداً للمباراة المقبلة... هذا كل ما يمكننا فعله». وسيكون على كوريا الجنوبية أن تفوز في مباراتها الأخيرة مع متصدرة المجموعة بلجيكا الخميس المقبل، لتبقي على آمالها بالتأهل إلى الدور الثاني بناء على ما ستنتهي إليه المباراة الأخرى التي ستجمع الجزائر وروسيا. (بورتو اليجري - أ ف ب) كابيللو: خيارنا الوحيد الفوز على الجزائر أكد المدرب الإيطالي لروسيا فابيو كابيللو أنه ما زال مؤمناً بقدرة منتخبه على التأهل إلى الدور الثاني، وذلك رغم الخسارة أمام بلجيكا في الوقت القاتل (صفر-1) على ملعب «ماراكانا»، وقال كابيللو الذي حدد لنفسه منذ التأهل إلى النهائيات هدف قيادة الروس إلى تحقيق أفضل نتيجة لهم منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي من أجل تحضيرهم بأفضل طريقة لاستضافة نسخة 2018 على أرضهم: «من المؤكد أني ما زلت مؤمناً (بإمكانية التأهل) لكن ليس أمامنا أي خيار سوى الفوز على الجزائر» في الجولة الثالثة الأخيرة. ورأى مدرب ميلان ويوفنتوس وروما وريال مدريد الإسباني سابقاً بأن فريقه خسر المباراة في الثواني الأخيرة، وتحديداً الدقيقة 88، لأنه «كنا نلعب من أجل الفوز بالمباراة، وتلقينا هجمة مرتدة وكانت تلك النهاية». وواصل: «أدخلت ألن دزاجوييف لأني فكرت بأننا سنحاول الفوز، كنا نخلق فرصاً خطيرة جداً»، معتبراً أن فريقه دفع في المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية (1-1) ثمن عدم تمكن بعض اللاعبين الشبان من التعامل مع ضغط المباراة الأولى في العرس الكروي العالمي، وتابع: «إن أهمية المشاركة الأولى (لروسيا) في كأس العالم منذ 12 عاماً هي أنها تساعدنا على فهم المستوى الذي يحتاجه المرء من أجل خوض هذه البطولات»، في إشارة منه إلى تحضير المنتخب لمونديال روسيا 2018، مضيفاً: «لكن هناك كأس أوروبا 2016 قبل ذلك». وختم المدرب الإيطالي قائلاً إنه يحترم الآراء التي حكمت على المباراة بأنها متوسطة المستوى، مضيفاً: «كانت مباراة كبيرة ولعبت بوتيرة عالية واندفاع كبير». ويأمل كابيللو ألا يختبر فشلاً جديداً في نهائيات كأس العالم بعد أن تذوق مرارة الخروج من الدور الثاني لمونديال جنوب أفريقيا 2010 مع المنتخب الإنجليزي حين تلقى الأخير هزيمة مذلة أمام غريمه الألماني (1-4)، ما جعل المدرب الإيطالي محط الانتقادات اللاذعة في وسائل الإعلام البريطانية. ويبدو أن كابيلو تعلم الدرس في جنوب أفريقيا 2010، ولم يبالغ في تطلعاته وتوقعاته لمونديال البرازيل، واضعاً الدور ربع النهائي كهدف لمنتخبه. (ريو دي جانيرو - أ ف ب) الصحف الجزائرية تشيد بانتصار «الخضر» بعد ليلة من الاحتفالات التي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، استيقظت الجزائر على وقع إشادة الصحف بالنصر «المدوي» على كوريا الجنوبية 4-2، وقد تأخرت الصحف الجزائرية عن موعد صدورها المعتاد، لتفرد مساحة لنتيجة المواجهة مع كوريا الجنوبية التي تكللت بنصر، عبرت عنه عناوين الصفحات الأولى، ومنها: «أحسنتم»، «أسعدتمونا»، «الانتصار المدوي»، «الخضر يستيقظون ويحسنون فرصهم بالتأهل»، «الخضر يتواصلون مجدداً مع النجاح»، «فوز مذهل»، و«بوابات الدور الثاني فتحت على مصراعيها». وكانت هتافات الفرح عمت الشوارع الجزائرية منذ لحظة انتهاء المباراة في بورتو أليغري البرازيلية، فردد الجزائريون تعبير «واحد، اثنان، ثلاثة أربعة، فلتحيا الجزائر»، معربين عن أملهم في التأهل إلى دور الثاني. وخرجت الجماهير الجزائرية بمختلف أعمارها لتجوب شوارع العاصمة حاملة الأعلام الوطنية، وهاتفة بأسماء لاعبي المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للعرب في العرس العالمي، كما أطلق الشباب عشرات من الألعاب النارية، كما صالوا وجالوا في مختلف أزقة العاصمة التي كانت ليلتها بيضاء بكل ما في الكلمة من معنى. (الجزائر - أ ف ب) جابو: معنوياتنا عالية لحسم التأهل أمام روسيا أعلن اللاعب الجزائري عبد المؤمن جابو أن المنتخب الجزائري يفكّر جديا في دخول التاريخ من أوسع أبوابه من خلال التأهل إلى الدور ثمن النهائي ليكون الأول من نوعه في تاريخ الكرة الجزائرية. وقال جابو عقب نهاية المباراة أمام منتخب كوريا الجنوبية: «لقد لعبنا بطريقة جيدة وكنا الأفضل على المنتخب الكوري الجنوبي خاصة في المرحلة الأولى، لقد سجلنا ثلاثة أهداف كاملة في الشوط الأول وهو ما ساعدنا على اللعب بأكثر راحة في المرحلة الثانية»، مضيفاً: «صحيح أن منافسنا عاد بقوة في الشوط الثاني، غير أننا تحكمنا في الوضع وأضفنا الهدف الرابع وهو هدف الأمان والاطمئنان». وحسب عبد المومن جابو، فإن هذا الفوز يرفع من معنويات كل اللاعبين قبل موعد المباراة الثالثة والأخيرة للمجموعة، مشيراً في هذا الشأن: «أمامنا مباراة أخيرة صعبة في المجموعة أمام منتخب روسيا، سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية لأننا نفكّر فعلاً في بلوغ الدور الثاني، إنه هدف يمكن لنا تحقيقه، فلم يبق أمامنا الكثير». وواصل جابو الذي سجل الهدف الثالث للمنتخب الجزائري في مباراته أمام منتخب كوريا الجنوبية: «صحيح أن نقطة واحدة تؤهلنا إلى ثمن النهائي، لكننا لن نلعب من أجل التعادل أمام روسيا، بل سنلعب من أجل تحقيق الفوز». من جانب آخر، توترت العلاقة بين اللاعبين والصحفيين الجزائريين في البرازيل، بعدما رفض العديد منهم، عقب انتهاء المباراة، الإدلاء بتصريحات، حيث مرّ الجميع في المنطقة المختلطة لملعب «بايرا ريو» بمدينة بيلو أوريزونتي من دون التوقف أمام الصحفيين الجزائريين رغم الإلحاح عليهم بالتوقف لأخذ انطباعاتهم. ومرّ العربي هلال سوداني وحسان يبدة وسفير تايدر ومهدي لحسن وآخرين من دون أن يكلموا الصحفيين، واعتذر أيضا فوزي غلام، لكنه رد على استفسار صحفي جزائري حين قال له: «متى تتحدثون لو ترفضون الحديث بعد انتصار عريض»، ليرد بابتسامة: «هناك زملائي سيتحدثون إليكم، المهم أننا فزنا». ووضع مهاجم نادي بورتو البرتغالي نبيل غيلاس حداً لتساؤلات الصحفيين بعدما استوقفوه ثم لاموه على رفضه التصريح، وقال لهم: «تريدون أن تعرفوا لماذا لا أريد الحديث؟ لأنني أقرأ تصريحات لم أدل بها، كل اللاعبين مستاؤون لذلك لا يتحدثون إليكم»، وتابع: «شكرا لكم على تواجدكم مع المنتخب»، ليرد عليه الصحفيون، نحن نقوم بواجبنا لا ننتظر شكراً من أحد. وفي المقابل، فإن مجيد بوقرة تفاجأ حين استفسر منه الصحفيون عن سبب رفض اللاعبين الإدلاء بتصريحات، ليقول: لا يوجد أي قرار اتخذ ولم تكن هناك نية مسبقة، صدقوني أنني متفاجئ واتركوني أحل المشكل مع زملائي. (بورتواليجري - الاتحاد) فيجولي: يجب أن يعمل الجميع حساباً لنا تعهد سفيان فيجولي، جناح المنتخب الجزائري لكرة القدم، بأن يبذل محاربو الصحراء «كل ما في وسعنا لتحقيق إنجاز تاريخي» بعدما قطع الفريق خطوة كبيرة نحو التأهل لدور الـ 16 من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل عقب فوزهم الساحق 4 - 2 على كوريا الجنوبية. وفجر فوز الجزائر الكبير، الأول بالنسبة للبلاد في كأس العالم منذ أكثر من 30 عاماً، مشاهد احتفالية عبر شوارع البلاد. حيث تستطيع الجزائر عن طريق الفوز، أو حتى التعادل، مع روسيا في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الثامنة أن تضمن التأهل لدور الـ 16. ولم يختلف المشهد الاحتفالي كثيراً في فرنسا التي تضم جالية جزائرية كبيرة. وقال فيجولي، مهاجم نادي فالنسيا الإسباني الذي سجل الهدف الأول للفريق في مونديال البرازيل في الأسبوع الماضي أمام منتخب بلجيكا: «إنه شرف كبير أن أرتدي قميص المنتخب الجزائري». وأضاف لصحيفة «ليكيب» الفرنسية: «نريد أن نظهر كم نحن بلد محب لكرة القدم، ومن الآن فصاعداً يجب أن يعمل الجميع حساباً لنا». وأدى فوز الأمس على الفور إلى مقارنات بين الفريق الجزائري الحالي وبين منتخب البلاد الذي شارك في نهائيات 1982 بإسبانيا، فقد فاجأ منتخب «الخضر» العالم أجمع في تلك البطولة عندما تغلب على ألمانيا الغربية 2-1، ولكنه فشل في بلوغ الدور الثاني للمونديال عندما انتهت المباراة الأخيرة بمجموعته بفوز ألمانيا الغربية على النمسا 1 - صفر، بما يضمن للفريقين الأوروبيين التأهل سوياً. وقال فيجولي: «في الجزائر، عادة ما يتحدث الناس عن جيل مونديال 1982.. ولكننا هنا الآن، نحن الجيل الجديد ونريد تحقيق إنجاز يفوق إنجازهم، وإن كان ما زال أمامنا مباراة أمام روسيا، ويجب علينا عدم التراخي الآن». وبعد توجيهها انتقادات للفريق لخسارته 1- 2 في مباراته الأولى أمام بلجيكا، أشادت وسائل الإعلام الجزائرية بأداء فريقها أمام كوريا الجنوبية. ونشر موقع «لو بوتير» الرياضي على الإنترنت صورة للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وهو يضرب بقبضته في الهواء تحت عنوان: «وعد الرجال بذلك، وأوفوا بوعدهم». (باريس، الجزائر - د ب أ) مشجعو «الخضر» يبثون الحياة في «بورتو أليجري» بعث مشجعو المنتخبين الجزائري والكوري الجنوبي الحياة في مدينة بورتو أليجري أمس الأول، من خلال الاحتفالات التي سبقت مباراة الفريقين اليوم على ستاد «بييرا ريو» في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وزحف المشجعون من أماكن عديدة بالمدينة الجميلة إلى الاستاد منذ الصباح، حيث حرصوا على استغلال الطقس الرائع الذي ساد المدينة للاحتفال بطريقتهم قبل بداية المباراة. وعلى عكس الأيام القليلة الماضية التي شهدت طقساً قارس البرودة، وغيوماً ضبابية شديدة ، اتسم الطقس اليوم بسطوع الشمس، وارتفاع مناسب في درجة الحرارة لتصل إلى نحو 15 درجة، وهو ما أثار سعادة المشجعين، لأنه طقس يحث على تقدم أفضل أداء من الفريق الجزائري. ورغم إغلاق المتاجر والمحال في كل أنحاء المدينة كيوم عطلة، بعث مشجعو الجزائر وكوريا الجنوبية الحياة في المدينة الهادئة، وتسابق مشجعو الفريقين إلى التقاط الصور التذكارية معاً، والاحتفال بشكل هيستيري قبل المباراة. وبدأت الاحتفالات من وسط المدينة، ومروراً ببحيرة جوايبا التي تمثل المعلم الأشهر في بورتو أليجري، حيث تسابق المشجعون إلى التقاط الصور مع مشجعي الفريق المنافس على ضفاف هذه البحيرة. كما خصصت المدينة عددا من الحافلات لنقل المشجعين من وسط المدينة إلى الاستاد ولكنها لم تلق إقبالاً شديداً من المشجعين، حيث فضلوا السير، نظرا لعدم طول المسافة، والتي تبلغ نحو خمسة كيلومترات فقط، إضافة لاعتدال الطقس وروعة التريض في هذا الطقس. وبينما خلت المدينة وبخاصة منطقة السوق العام في وسط المدينة من عمليات البيع والشراء لإغلاق معظم المتاجر والمحال، نشطت حركة البيع والشراء لزجاجات المياه والعصائر والأعلام، وغيرها من الأشياء التي يحتاجها المشجعون في الاستاد، وذلك خارج أبواب الاستاد، وفي الطرق المؤدية إليه. (بورتو أليجري - د ب أ) سليماني: خليلودزيتش مهندس الفرح والإنجاز الكبير أثنى المهاجم الدولي الجزائري إسلام سليماني على مدربه الصربي وحيد خليلودزيتش، واعتبره صاحب الفضل الوحيد في النتيجة العريضة التي حققها المنتخب أمام نظيره الكوري الجنوبي، وقال سليماني: «المدرب خليلودزيتش هو صاحب الفضل في النتيجة الإيجابية التي حققناها أمام كوريا الجنوبية، لقد عرف كيف يختار التشكيلة ويرسم الخطة، والتغييرات التي قام بها أتت بنتائج ملموسة، لقد سجلنا أربعة أهداف، وأصبحنا في المركز الثاني». وأضاف سليماني الذي بدا سعيدا بالفوز: «إنه انتصار كبير وهو مستحق لقد قدمنا مستوى جيداً»، وتابع: «المدرب هو الذي وجد الحلول والفضل يعود له في الانتصار الكبير على كوريا الجنوبية، لقد اختارني المدرب لأكون أساسياً في المباراة، وأعتقد بأن المدرب لم يخطئ الاختيار». وكان سليماني خارج الحسابات قبل المباراة، غير أن خليلودزيتش أصرّ على إقحام سليماني أساسياً منذ البداية، وكان خياراً له تأثير إيجابي. وكان المدرب الصربي الذي تعرض لحملة انتقادات لاذعة، بعد خسارة فريقه مباراته الافتتاحية ضد بلجيكا 1-2 في نهائيات كأس العالم، قد رد بشكل مدو على منتقديه، عندما قاد الجزائر إلى فوز تاريخي على كوريا الجنوبية 4-2 لينعش آمال محاربي الصحراء في بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. والفوز هو الأول للجزائر في النهائيات منذ 32 عاماً، وتحديداً منذ أن تغلب على تشيلي في مونديال إسبانيا عام 1982. وبدأت الانتقادات تطال المدرب، بعد خروج الجزائر مبكراً من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2013 بعد خسارتين وتعادل واحد، وقد خرج المدرب بحماية الشرطة إلى غرف الملابس بعد أن كال له الجمهور الجزائري الشتائم. لكن خليلودزيتش نجح أولاً في قيادة فريقه إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، بفوزه على بوركينا فاسو في الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية، وانتظر سنة ونصف السنة ليرد على منتقديه. وقال المدرب في المؤتمر الصحفي الذي تلا فوز فريقه على كوريا الجنوبية، متوجهاً لرجال الصحافة: «لقد فقدت الصحافة الثقة بوحيد، ما تحقق اليوم ـ أمس الأول) هو هدية لكل العالم وليس لكم، أدرك تماماً بأن بعضكم يشعر بالحزن هذا المساء، هذه هي الحال». وتابع: «قيل الكثير من الأكاذيب، لقد هاجموا عائلتي، لكن لا أسمح لأي أحد بالتعرض لشرفي وكبريائي، أشعر بأني حصلت على مكافأة». وقام خليلودزيتش بإجراء خمسة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد كوريا الجنوبية مقابل بالتشكيلة التي لعبت ضد بلجيكا، وكان صائباً في خياراته جميع اللاعبين الذين اختارهم تألقوا في المباراة، وقدموا أداء هجومياً مثيراً كان مزيجاً من الفنيات العالية والصلابة البدنية. ويحتاج محاربو الصحراء إلى التعادل في مباراته الأخيرة ضد روسيا لكي يضمن البطاقة الثانية في المجموعة بعد بلجيكا. وأكد المدرب: يجب أن نحاول تحقيق إنجاز آخر لتكتمل المهمة ببلوغ الدور الثاني، الأمور تبدو معقدة لكن كل شيء يجوز.(بورتواليجري - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©