الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

اعتقال 6 سيدات سعوديات لفترة وجيزة بسبب قيادة السيارة

اعتقال 6 سيدات سعوديات لفترة وجيزة بسبب قيادة السيارة
10 يونيو 2011 22:52
ألقت السلطات السعودية القبض على 6 سيدات أمس الأول بتهمة قيادة سيارات في العاصمة في تحد للقوانين التي لا تسمح إلا للرجال بالقيادة على الطرق. ولا يوجد حظر رسمي على قيادة النساء للسيارات بالسعودية، لكن رخص القيادة تصدر للرجال فقط. وقالت رشا الدويسي إحدى السيدات اللاتي اعتقلن إن أعمارهن تتراوح بين 21 و30 عاما، وأنهن تجمعن في حطين بشمال الرياض ليعلمن بعضهن كيفية القيادة. ونقلت السيدات سريعا إلى مركز للشرطة وصدرت لهن تعليمات باستدعاء ذويهم. وأفرج عنهن بعدما تعهدن بعدم تكرار ذلك. وتم تحذيرهن بأنهن قد يواجهن عقوبات “قاسية” إذا فعلن ذلك مجدداً. وأكدت رشا أنهن لم يخرقن القانون لأنهن لم يقدن السيارات على الطرق”. وقالت الدويسي إنها تعاني لأنها لا تستطيع القيادة، حيث تضطر للاعتماد على سائق مشاركة مع 4 أخريات. وأوضحت أن اثنتين من اللاتي اعتقلن هن شقيقتاها. وأضافت أنها تعرفت على الأخريات على موقعي “فيسبوك” و”تويتر”. ويوجد لدى كثير من العائلات السعودية سائقاً واحداً على الأقل يتقاضى في المتوسط نحو ألفي ريال سعودي (533 دولارا) شهريا. أما العائلات التي لا تقدر على دفع هذا الراتب فإنها تكلف أحد أفراد العائلة الذكور بالقيادة لنساء العائلة، وهو ما يمثل عبئا فيما يتعلق بضياع الوقت. وكانت السلطات السعودية ألقت الشهر الماضي القبض على منال الشريف التي نشرت على موقع “يوتيوب” تسجيلا مصورا لها أثناء القيادة في المنطقة الشرقية بالمملكة. وأفرج عن منال الشريف لكنها تواجه اتهامات بتشويه سمعة المملكة وإثارة الرأي العام. وألقي القبض على أخرى تدعى شيماء أسامة لقيادتها سيارة الشهر الماضي في جدة وأفرج عنها أيضا في وقت لاحق. وكانت شيماء ضاقت ذرعا لعدم وجود سائق يقلها إلى المستشفى فقررت أن تتصرف وتقود السيارة بنفسها. وقادت شيماء (33 عاما) التي تعاني نقصا حادا في فيتامين (د) السيارة إلى المستشفى، وتم حقنها بالفيتامين لكن الشرطة أوقفتها واعتقلتها في طريق عودتها إلى المنزل. وأفرج عنها بعد ساعات. وقالت شيماء بعدما قادت السيارة في جدة الشهر الماضي “عرفت أنه لا يوجد قانون يحظر قيادة النساء. أخذت المفاتيح ونفسا عميقا وأدرت محرك السيارة”. وانضم الآلاف من الرجال والنساء السعوديين إلى مجموعات على “الفيسبوك” للمطالبة بحق المرأة في القيادة. وأثارت مجموعات “الفيسبوك” رد فعل عنيف من المعارضين، الذين شنوا حملة على “فيسبوك” دعوا فيها الناس إلى الاصطدام بسيارة أي امرأة تحاول القيادة في الشارع. واجتذبت الحملة أكثر من 500 مؤيد. ولا يوجد في السعودية حظر مكتوب لقيادة النساء، لكن القانون يطلب من المواطنين استخدام رخصة القيادة المحلية، التي لا تصدر للنساء. وقال خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية السعودي إن قضية عدم السماح للنساء بالقيادة في السعودية مطروحة على الساحة منذ أكثر من 35 عاما. وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تقود فيها نساء سيارات، لكن يمكن القول إن الموجة الثورية زادت من الزخم. وأشار إلى أن الملك عبدالله أثار القضية أيضاً، وقال الملك في مقابلة عام 2005 إن قيادة النساء للسيارات في المملكة مجرد مسألة وقت، لكن يجب أن يكون الشعب مستعدا لها. وقال خالد الدخيل إن المؤسسة الدينية تخشى أن يتغير المجتمع بسرعة أكبر من اللازم. ومن جانبه، قال محمد القحطاني رئيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية إن السماح للنساء بقيادة السيارات سيخفف العبء المالي على الأسر، وسيساعد المملكة في خفض اعتمادها على ملايين الأجانب الذين يعملون سائقيـن. وقال طلال الحسين وهو طالب “أوافق على قيادة النساء. سيخفف هذا من النفقات لكن لا بد من وجود بعض القواعد”. وأضاف “يجب ألا يسمح للنساء بالقيادة من عمر 18 عاما كما هو الحال بالنسبة لنا لكن من بداية الثلاثينات، حين يكن أكثر قدرة على الحفاظ على أنفسهن”.
المصدر: جدة، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©