السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

واقعية الوحدة انتصرت في موقعة المركز الأول

18 ابريل 2006
أكرم يوسف:
منذ بداية الدوري وحتى الآن شاهدنا أكثر من قمة، وأكثر من دربي وأكثر من موقعة، إلا أن قمة الوحدة والأهلي أمس الأول انتظرتها الجماهير طويلا وشغلت الشارع الكروي قبل أن تبدأ ليس لأنها ستحسم لقب دوري 2006 ولكن لأنها سترسم ملامح المنافسة في المحطات الأربع التي تفصلنا عن خط النهاية·
الوحدة رفع شعار التحدي في موقعة المركز الأول، والأهلي خسر ثلاث نقاط ولكنه لم يتنازل عن الحلم، والعين يقترب بخطوات أكثر ثقة، والجزيرة مازال في السباق، والشباب تعثر على ملعبه وتراجع·
فالتحدي والإصرار والثقة والرغبة والحلم ليست سوى كلمات قليلة تلخص الطموحات الكبيرة لفرسان المنافسة وستصنع الفارق بجانب القدرات الفنية والتكتيكية في الجولات الأخيرة التي لا يوجد فيها مكان لأصحاب القلوب الضعيفة، ولا مجال أيضا للأخطاء الصغيرة، فالخطأ في تلك المرحلة قد يكون ثمنه البطولة·
قمة الصدارة
انتصار الوحدة على الأهلي أمس الأول باستاد آل نهيان لم يؤكد فقط جدارة الفريق بتربعه على القمة منفردا ولكنه أضاف الكثير من الثقة لرصيد الفريق في وقت صعب، رحل فيه المدرب جودار بعد التعادل الآسيوي مع سابا الإيراني ومن قبله رحل هولمان، وخسر الفريق في آخر خمس جولات في الدوري 11 من 15 نقطة وخرج من قبل في نصف نهائي الكأس ونهائي كأس الاتحاد·
وجاء الفوز على فريق بحجم ومكانة الأهلي وبهدفين نظيفين ليعيد من جديد دماء الثقة والتفاؤل في عروق العنابي لمزيد من الحماس والإصرار والقتال فيما تبقي من مباريات مهمة، فالوحدة يقف على أبواب الكثير من التحديات المحلية والآسيوية وخسارة نقطة أو حتى التعادل في مباراة من شأنه أن يبعثر الأوراق ويهدد الطموحات·
وإذا كان الوحدة أكد جدارته وحقق الكثير من المكاسب في موقعة المركز الأول فإن الأهلي رغم خسارته لم يخرج من السباق ومازال يملك فرصه قوية ولكنه سيدخل قائمة الانتظار لأنه لم يعد يملك مصيره بيده، وسينتظر تعثر الوحدة بشرط الفوز في كل مبارياته مع دبا الحصن والشارقة والوصل وبني ياس·
وأصبح الوحدة الفريق الوحيد الذي يملك مصيره بيده، ولكنه سيواجه الكثير من التحديات الصعبة حيث سيلعب مع الشعب والعين والشارقة خارج ملعبه ودبا الحصن داخل ملعبه وإذا ما أراد الاحتفاظ باللقب عليه أن يفوز في ثلاث مباريات ويتعادل في مباراة واحدة فقط·
الأهلي دخل موقعة المركز الأول وهو يملك الكثير من الأوراق أكثر من الوحدة منها حالة الاستقرار الفني مع المدرب وينفرد شايفر من الموسم الماضي، وعودة فيصل خليل وتألق فرهاد مجيدي وعدم خسارته لمدة 11 مباراة متتالية، وكانت آخر خسارة للأهلي يوم 21 نوفمبر 2005 بملعبه أمام الوحدة أيضا 4-3 ،وبعد 146 يوما عاد ليخسر الأهلي من الوحدة أيضا·
ومابين خسارة نوفمبر ،2005 وخسارة ابريل 2006 أشياء كثيرة تغيرت والأهلي أصبح أكثر قوة مما كان عليه في الدور الأول عندما كان يحتل المركز الرابع، ولكن اليوم الفريق يجلس على القمة ودخل منطقة الضغوط التي كان بعيدا عنها من قبل وبدأ يفكر في اللقب فلم يقدم ربع مستواه وكان يبدو متواضعا في الأداء، عشوائيا في ردة الفعل، تقليديا في محاولاته الهجومية فخسر ثلاث نقاط وانفرد بالمركز الثاني·
بينما الوحدة الذي يجيد التعامل مع الضغوط استثمر جيدا ملعبه وجماهيره واستعاد الثقة بالأداء الواقعي والالتزام التكتيكي في الجانب الدفاعي من خلال تقارب المسافات بين الخطوط وعدم الاندفاع العشوائي للإمام، ونجح فريق الوحدة في عزل فيصل خليل وفرهاد مجيدي عن كل من سالم خميس وحسن علي إبراهيم وعادل عبد العزيز بالإضافة إلى إغلاق الأطراف سواء من النوبي في اليسار أو فهد مسعود في اليمين ولم يعد أمام الأهلي سوى الاختراق من العمق وبالأسلوب الإنجليزي القديم كرات طويلة في منطقة الجزاء لفيصل خليل معظمها كان من نصيب مدافعي الوحدة باستثناء انفرادين لهداف الأهلي كاد أن يسجل منهما، واقتصرت بقية المحاولات الهجومية للأهلي على المهارات الفردية لكل من فرهاد مجيدي الذي كان يعود للوسط كثيرا وحسن علي إبراهيم وسالم خميس وكان هذا الثلاثي يفقد الكرة كثيرا في وسط الملعب ويعطل الهجمات للإصرار على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة، وكان الأهلي أكثر سيطرة في الشوط الثاني ولكن بدون تأثير لأن الوحدة فرض أسلوبه وأجبر الأهلي على الكرات الطويلة بعد أن أغلق الطرق المؤدية لمرماه وعندما نقارن بين فاعلية وتأثير كل فريق على مدي ال90 دقيقة سنجد أن الأهلي تفوق في الضربات الركنية وله 7 ضربات مقابل 2 للوحدة·
وعلى الجانب الآخر تساوت الفرص الهجومية لكل من الأهلي والوحدة وإن كان الوحدة الأكثر تأثيرا حيث سدد على المرمى 5 مرات أحرز منها هدفين بينما سدد خارج المرمى 6 مرات منها تسديدة لمترو في العارضة، بينما سدد الأهلي على المرمى 5 مرات وسدد خارج المرمى 7 مرات·
فالوحدة رغم جبال الضغوط الملقاة على لاعبيه قدم عرضا متوزانا وواقعيا وحقق المطلوب منه في هذا الوقت وأحرز هدفين بطلقات من خارج منطقة الجزاء الأول لبشير سعيد من ركلة مباشرة والثاني من تسديدة لموريتو في بداية الشوط الثاني·
تنوع الهجوم
واتسم الأداء الهجومي للوحدة بالتنوع ما بين انطلاقات فهد مسعود خلف عادل عبد العزيز وحسن علي إبراهيم وتحركات موريتو وإسماعيل مطر على الجانب الأيسر ينضم اليهما في بعض الأحيان عبد الله النوبي· وأربكت تحركات موريتو ومترو وإسماعيل مطر الدفاع الأهلاوي وظهرت الثغرات وقدم عبد السلام جمعة واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم وكان يقطع الملعب طولا وعرضا لتدمير الهجمات الأهلاوية سواء عن طريق حسن علي إبراهيم أو سالم خميس أو فرهاد مجيدي بينما تعرض إسماعيل مطر للكثير من الخشونة ونجح في استغلال الثغرة في الجانب الأيمن للأهلي بين خالد محمد وبدر ياقوت·
وتعطلت خطورة أوراق الأهلي الهجومية سالم خميس وحسن علي إبراهيم وفرهاد مجيدي لعدم وجود مساحات واللعب تحت ضغط متواصل في نصف ملعب الوحدة، وفي النهاية عاد الوحدة بقوة لينفرد بالصدارة ويتجاوز الموقعة الأولى في الطريق للاحتفاظ باللقب·
استعراض البنفسج
كانت مباراة العين مع بني ياس بمثابة استعراض للقوة وفاز العين 5-2 وهو يلعب بنصف قوته بدون يستروفيتش وحميد فاخر وكيلي وهلال سعيد وفهد علي، وحاصر بني ياس في منطقة جزائه معظم فترات اللقاء وكاد أن يسجل أكثر من خمسة أهداف وشهدت المباراة عودة المايسترو سلطان راشد بعد فترة غياب طويلة للإصابة وقدم عرضا جيدا وتألق رامي يسلم وحمد الوهيبي وغريب حارب وعبد الله علي·
والعين يتقدم بخطوات ملؤها الثقة والهدوء نحو القمة بعد أن وضع في خزائنه لقبين هذا الموسم لكأس الاتحاد وكأس رئيس الدولة ويلعب بدون ضغوط لأنه يجيد التعامل مع اللحظات الأخيرة من الصراع وما تبقي من نقاط في الملعب يمنحه الكثير من الأمل حيث سيواجه على ملعبه كل من الشباب والوحدة والإمارات بينما سيلعب خارج ملعبه مع الشعب، وأداء العين في كل حالاته خلال الفترة الأخيرة يرتفع من مباراة لأخرى ولديه الكثير من الحلول التهديفيه ورغم غياب يستروفيتش إلا أن الفريق عاد ليقدم الحل من الوسط عن طريق رامي يسلم والوهيبي وسبيت وغريب حارب·
وعلى الرغم من أن العين يحتل حاليا المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن الوحدة ونقطة واحدة عن الأهلي إلا أن كل العيون ترصد تحركاته·
الجزيرة والشباب
في الوقت الذي بدأ يتردد فيه اسم الشباب وسط سباق المنافسة ويراهن عليه البعض ليلعب دورا اكبر إذا به يخسر على ملعبه أمام الشعب 2-0 ويقدم عرضا متواضعا للغاية، وكان الهدف الثاني للشعب الذي أحرزه يوسف حسن بتسديدة من خارج المنطقة قد أثار الكثير من الجدل بعد أن اخترقت الكرة شباك مرمى الشباب وخرجت من الاتجاه الآخر وانتظر فريد علي حتى سأل الحكم الرابع ثم احتسب الهدف·
أما الجزيرة فهو يتحرك للأمام بعيدا عن الأضواء في هدوء وصمت ويحتل المركز الرابع ولا يفصل بينه وبين الوحدة سوى 5 نقاط وقد فاز هذا الأسبوع 3-1 على دبا الحصن ليواصل سلسلة عروضه الجيدة حيث لم يخسر اية مباراة في الجولات الخمس الأخيرة بل انه جمع 12 من 15 نقطة وفاز في أربعة مباريات وتعادل فقط مع الأهلي وهو ما يعني أن المستوى في ارتفاع مع المدرب الهولندي فيرسلاين·
وفي أول مباراة للمدرب الألماني راينر هولمان خسر النصر أمام الشارقة 4-3 في مباراة بدون ضغوط بعيدا عن سباق المنافسة وصراع الهبوط·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©