الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» تسيطر على تلعفر و «العشائر» تتولى معبر طريبيل

«داعش» تسيطر على تلعفر و «العشائر» تتولى معبر طريبيل
24 يونيو 2014 14:24
هدى جاسم، وكالات (بغداد) سيطرت العشائر العراقية أمس على معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن الذي يقع في محافظة الأنبار، وامتد القتال في الأنبار التي صار معظمها تحت سيطرة العشائر، إلى قضاء النخيب المتاخم لكربلاء، بينما قصفت القوات الحكومية الفلوجة بالبراميل المتفجرة، فقتلت 7 أشخاص وأصابت 13 آخرين. كما سيطر مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على كل قضاء تلعفر بمحافظة نينوى بعد استيلائهم على المطار واستسلام القوة الحكومية وقوامها 600 شخص نفسها وقائدها للمسلحين الذين نقلوهم إلى أربيل. وهاجم مسلحون موكبا للشرطة العراقية كان ينقل سجناء، فقتلوا 70 سجينا في محافظة بابل، بينما سيطر «داعش» على ناحية العلم بتكريت بدون قتال، وتتجه قوات من «كتائب حزب الله العراق» للقتال في سامراء. وقالت مصادر عراقية وأردنية إن عشائر عراقية سنية سيطرت على معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن الليلة الماضية بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة عقب اشتباكات مع متشددين مسلحين. وذكرت المصادر لرويترز أمس أن المسؤولين عن إدارة معبر طريبيل تولوا إدارته استجابة لأوامر مقاتلي عشائر سنية في محافظة الأنبار بغرب العراق. وذكرت المصادر أن العشائر سيطرت على معبر طريبيل بعدما دخلوا في وقت سابق إلى مدينة الرطبة الحدودية إثر انسحاب عن القوات الحكومية منها أيضا، وفقا لمسؤول محلي في المدينة. وباتت معظم الأنبار بيد العشائر السنية وقوى الأنبار. وجاءت هذه الخطوة بعد سيطرة مسلحي «داعش» أمس الأول على معبر الوليد الحدودي القريب من الحدود الأردنية، ومواقع على امتداد الحدود بين العراق وسوريا. ولكن القوات الحكومية قصفت الفلوجة أمس بالبراميل المتفجرة، واستهدف القصف وفقا لمصدر أمني، أحياء الجولان والأزركية غرب المدينة، والنعيمية وحي الشهداء وحي نزال جنوبا، وحي الجغيفي والشرطة شمالا. وبين المصدر أن القصف تسبب بقتل 7 أشخاص وجرح 13. واندلعت معارك شديدة في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة قرب الجسر الياباني، أثناء محاولة تقدم قوة من الجيش والصحوات إلى مركز الناحية. وقال مصدر إن «المعارك مع المسلحين استمرت لـ4 ساعات تقريبا». وأفاد مصدر أمني في الأنبار أمس بأن مجاميع مسلحة سيطرت على عدد من مناطق قضاء النخيب جنوب شرق الرمادي. وقال المصدر إن «مجاميع مسلحة دخلت مناطق مختلفة من قضاء النخيب جنوب شرق الرمادي، ومنها منطقة الطليحية والجزيرة والركعة، بعد اشتباكات متقطعة بين الجيش والعناصر المسلحة التي سيطرت على تلك المناطق المحيطة بالنخيب، ودخلتها مناطق أخرى من دون قتال». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «بعض القوات من الجيش والشرطة في مناطق النخيب انسحبت من دون مواجهة العناصر المسلحة». كما أفاد بأن قوات الجيش فجرت جسر الفحيمي على نهر الفرات الرابط بين قضاء حديثة وعانة غرب الأنبار من دون وقوع ضحايا بشرية. وقال إن «أوامر عسكرية صدرت لقوات الجيش بتفجير جسر الفحيمي الرابط بين حديثة وعانة. وفي شمال البلاد، أعلن مسؤول عراقي في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى وشهود عيان، أن عناصر «داعش» سيطروا أمس على كل القضاء الاستراتيجي،بعد سيطرتهم على المطار حيث كان يشتعل قتال بين القوات الأمنية والمسلحين. وقال المسؤول إن «تلعفر أصبح تحت سيطرة المسلحين»، مضيفا أن غالبية السكان وعددهم نحو 400 ألف شخص، معظم من التركمان وغادروا القضاء نحو مناطق مجاورة. وأكد شهود عيان أن المسلحين يفرضون سيطرتهم على قضاء تلعفر، الاستراتيجي القريب من الحدود العراقية مع تركيا وسوريا. وذكر مصدر أمني أن طيران الجيش وجه ضربات جوية عنيفة لتجمعات المسلحين وسط تلعفر، مرجحا وقوع خسائر بصفوفهم. وأضاف أن «طيران الجيش العراقي يشن غارات كثيفة على تجمعات المسلحين في مدينة تلعفر». وكانت القوات الأمنية انسحبت من المدينة أمس الأول بشكل مفاجئ وبدون قتال. غير أن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا قال في مؤتمر صحفي في بغداد، إن القوات الحكومية التي تحاول منذ نحو عشرة أيام منع المسلحين من السيطرة على قضاء تلعفر «صامدة وتقاتل بشجاعة». وأكد رغم ذلك أن «الخيارات مفتوحة أمام قيادات العمليات، بأن تتخذ ما تراه مناسبا لتحشيد أو سحب القطعات» العسكرية، مضيفا «حتى لو انسحبنا من تلعفر أو أي منطقة أخرى فهذا لا يعني أنها هزيمة وترك هذه المنطقة بصورة نهائية». ونفى عطا، هروب آمر القوة المكلفة بحماية قضاء تلعفر اللواء الركن أبو الوليد، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية أحبطت هجوما على مصفى بيجي، الذي اشتعل القتال في داخله مجددا بين المسلحين والقوات الأمنية. وكانت مصادر أمنية رسمية أكدت تسليم أبو لوليد وقوته المكونة من 600 شخص إلى المسلحين الذي نقلوه إلى أربيل. وقال من جهة أخرى إن تنظيم «داعش» قام بذبح وشنق «مئات الجنود» العراقيين خلال الهجوم الذي يشنه في مناطق مختلفة في العراق منذ أسبوعين. وأوضح أن «مئات الجنود ذبحوا وشنقوا ومثلوا بجثثهم في صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والمناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون» من تنظيم «داعش». وأضاف عطا أن «المجازر» التي ارتكبها هذا التنظيم شملت أيضا مئات المدنيين. إلى ذلك قتل 69 سجينا عندما تعرض موكب للشرطة العراقية كان ينقلهم لهجوم من قبل مسلحين في محافظة بابل جنوب بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية. ولم توضح المصادر كيفية مقتل هؤلاء السجناء أثناء الاشتباكات، والجهة التي كانت قوات الشرطة تنوي نقلهم إليها. وفي محافظة صلاح الدين تسلم المسلحون ناحية العلم شرق تكريت بلا قتال، بعدما تم الاتفاق مع العشائر على وقف الاقتتال وتسهيل دخول المسلحين إلى الناحية. وشهدت العلم منذ مساء السبت معارك عنيفة بين مسلحي «داعش» والمتحالفين معهم من عشيرة الجبور التي تسيطر على الناحية منذ سقوط أغلب المدن في المحافظة قبل نحو أسبوعين. وقال مصدر إن «المسلحين اتفقوا مع الجبور لوقف القتال فيما بينهم، بعدما تم الاتفاق على دخول المسلحين إلى الناحية من دون التعرض إليهم، وكذلك تأمين مخرج لخمس شخصيات معروفة من الناحية». وفي سامراء قال مصدر أمني في صلاح الدين إن مسلحي «حزب الله» العراق، يخوضون الآن معارك ضد عناصر تنظيم «داعش» لتأمين محيط مرقدي الإمامين العسكريين. وقال المصدر إن «مسلحي الكتائب دخلوا في معركة طاحنة ضد داعش بعد المعركة الأولى منذ ساعات في منطقة الرواشد بقضاء بلد، شمال سامراء». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «مقاتلي الكتائب مازالوا يتقدمون باتجاه مدينة سامراء، ولفتح الطريق للإمامين العسكريين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©