الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشروع الإماراتي يعلن إنجاز بناء وصيانة 268 مدرسة في لبنان

المشروع الإماراتي يعلن إنجاز بناء وصيانة 268 مدرسة في لبنان
4 يناير 2008 02:17
أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان عن الانتهاء من إنجاز مشروع إعادة بناء وصيانة وترميم 268 مدرسة لبنانية كانت قد تضررت من العدوان الإسرائيلي على لبنان· جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر وزارة التربية والتعليم العالي بالعاصمة اللبنانية بيروت بحضور معالي الدكتور خالد قباني وزير التربية والتعليم العالي اللبنانية وسعادة محمد سلطان السويدي سفير دولة الإمارات بلبنان والسيد عبدالله خليفة الغفلي مدير الشؤون الإعلامية للمشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان وبحضور حشد من مديري المؤسسات التعليمية في جمهورية لبنان ووسائل الإعلام المختلفة وبدأ بالنشيدين اللبناني والإماراتي· كلمة السويدي في بداية المؤتمر عبر سعادة محمد سلطان السويدي سفير دولة الإمارات بلبنان عن تقديره العميق لهذا الحدث الهام الذي يجسّد إحدى الإنجازات الإنسانية المنشودة التي حققها المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان، بناء على التوجيهات الكريمة والمبادرة الأخوية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والمتــــابعة الحثـــيثة من الفـــريق أول سمو الشـــيخ محــــمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقال السفير السويدي: ''الحقيقة إن المساهمة في دعم وإعمار لبنان وتقديم الإغاثة والمساعدة المفتوحة لكل الشعب اللبناني بمختلف طوائفه، نابعة من روابط الأخوة وروح المحبة التي يكنها أبناء الإمارات لأشقائهم في لبنان، ومن الواجب الأخوي الذي كنا نشعر به دائماً تجاه لبنان، وأن المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان يمثّل رسالة إنسانية وأخوية صادقة وعربون محبة ووفاء وتقدير للشعب اللبناني· كما يمثّل أيضاً استمراراً لنهج دولة الإمارات العربية الممتد والمستمر في دعم لبنان الشقيق·'' وأضاف سعادته: ''لم تكن مسيرة الخير والمبادرات الإنسانية التضامنية مع لبنان، ولا سيما في مجال إعادة الإعمار والبناء، ومجال مشروع نزع الألغام وتطهير الأراضي اللبنانية من مخلفات العدوان من القنابل العنقودية العمياء والألغام التي زرعتها إسرائيل منذ احتلالها للجنوب خلال العقود الماضية، لتترجم على أرض الواقع، لولا تضافر الجهود المخلصة والإرادة الطيبة لحكومة دولة الإمارات والمؤسسات الخيرية وخصوصا إدارة المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان، والتي عملت وما تزال تعمل بكامل طاقاتها وبصورة متميزة لإعادة مظاهر الحياة الطبيعية للبنان العزيز، وتحاول جاهدة التخفيف من الآلام الإنســــــانية وحماية الحياة البشرية وتحسين التفاهم والصداقة والتــــعاون بين الشعبين الشــــــقيقين اللبناني والإماراتي·'' وأوضح أن هذه المبادرات لم تكن لتنجز لولا روح المثابرة والعزم والتصميم والتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية ومع الوزارات المختصة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم العالي، والهيئة العليا للإغاثة وسائر الجمعيات الأهلية والمراكز التطوعية المخلصة· وأكد السويدي في ختام كلمته أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستقف كما وقفت دائماً وأبداً في أوائل الدول الداعمة للحكومة والشعب اللبناني للحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه ولن تألوا جهداً لإعادة إعمار لبنان ودعمه والنهوض به، متمنيا أن يتعافى لبنان بأسرع وقت ويتحقق أمنه واستقراره ومستقبله الواعد· الرؤية الحكيمة بعد ذلك ألقى عبدالله خليفة الغفلي مدير الشؤون الإعلامية للمشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان كلمة المشروع التي قال فيها ''لقد كانت رؤية قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها لنا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على لبنان بسرعة تقديم المساعدات الفورية والعاجلة للشعب اللبناني وبضرورة شمولية هذه المساعدات جميع أبناء لبنان وفي جميع المجالات، حيث كان مشروع إعادة بناء وصيانة وترميم المدارس اللبنانية ومساعدة الطلاب اللبنانيين من أهم المشاريع التي قام المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان بتنفيذها وإنجازها خلال الفترة الماضية، في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية لبنان· وتطرق الغفلي لخطوات تنفيذ المشروع وتفاصيله، وقال: ''لتحقيق هذه الغاية تم التنسيق من خلال عقد لقاءات متواصلة مع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني كما تم استقطاب فريق عمل هندسي من دولة الإمارات للإشراف على تنفيذ ومتابعة هذا المشروع، حيث تم وضع خطة عمل شاملة لإنجاز مشروع إعادة صيانة وترميم عدد 263 مدرسة متضررة ومشروع إعادة بناء 5 مدارس مدمرة ، حيث بلغ عدد المدارس الرسمية التي تم صيانتها وترميمها 197 مدرسة، وعدد المدارس الخاصة 66 مدرسة، كما كان التوزيع الجغرافي لمواقع المدارس في كل من محافظة الجنوب 197 مدرسة، محافظة النبطية 44 مدرسة، محافظة جبل لبنان 12 مدرسة ومحافظة البقاع 10 مدارس، كما تم إعادة بناء 5 مدارس مدمرة وتسليمها لوزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية بعد أن تم تجهيز صفوفها ومختبراتها بالأدوات المدرسية في فترة زمنية لا تتعدى التسعة أشهر، وكان التوزيع الجغرافي لمواقع المدارس في كل من قضاء بنت جبيل 3 مدارس، قضاء صور مدرسة واحدة وقضاء صيدا مدرسة واحدة·''وأعلن عبدالله الغفلي عن الإنتهاء من إنجاز تنفيذ المشروع بإعادة بناء وصيانة وترميم عدد 268 من المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة وتسليمها لوزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية·وفي ختام كلمته تقدم عبدالله الغفلي بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب الســـــمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيــــس مجلس الــــوزراء حــــاكم دبي والفــــريق أول ســــمو الشــــيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للـــــقوات المسلحة وســــمو الشــيخ حـــــمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذين كان لتوجيهاتهم الكريمة ومتابعتهم اليومية ودعمهم اللا محدود الفضل الأول في نجاح المشروع في تنفيذ وإنجاز مشاريعه وتحقيق أهــــدافه وإيصال رسالته الإنسانية للشعب اللبناني·''كما قدم الغفلي الشكر والتقدير للحكومة والشعب اللبناني الذين تعاونوا مع إدارة المشروع الإماراتي بالدعم والمساندة وتذليل الصعاب والتطوع بالمساعدة والتنسيق في جميع المجالات· إشادة بدور حمدان بن زايد أشاد عبدالله خليفة الغفلي مدير الشؤون الإعلامية للمشروع بدور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومساهمة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تبني بناء وصيانة وتجهيز عدد من المدارس المتضررة والمدمرة بالإضافة إلى مســـــاهمتها في توزيع حوالي 55 ألف حقيبة مدرسية على الطلاب الأيتام والفــــــقراء في جمــــهورية لبنان· أشار السيد عبدالله الغفلي إلى أن المساعدات التي قدمها المشروع الإماراتي لقطاع التعليم في لبنان لم تقتصر على مجال بناء وترميم وصيانة المدارس فقط، بل تم إنجاز تنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيـــس الدولة لأبنائه الطلاب اللبنانيين ، حيث أمر سموه بتسديد نفقات الكتب المدرسية لنحو 350 ألف طالب لبناني في المدارس الحكومية في مختلف أنحاء الجمهورية اللبنانية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية ، وقد تم تغطية قيمة الكتب المدرسية لجميع هؤلاء الطلاب بالتنسيق مع وزارة التربية وكان لهذه المبادرة صدى كبير نظراً لما خففت به من تكاليف مالية كانت تقع على عاتق أسر الطلبة بسبب هذه المصاريف التي تقدم لشراء الكتب المدرسية· كما قام المشروع الإماراتي كذلك بتوزيع 55 ألف حـــقيبة مدرسية بكامل مســـــتلزمات القرطاســــــية للطلاب الأيتام والفقراء في جميع محـــــافظات ومناطق جمــــهورية لبنان· درع تذكارية في ختام المؤتمر قامت إدارة المشروع الإماراتي بتقديم درع تذكارية تعبر عن إنجاز المشروع وتحمل أسماء جميع المدارس التي شملها المشروع إلى معالي الدكتور خالد قباني وزير التربية والتعليم العـــــالي ، كما تم تقديم شهادات شكر وتقدير إلى الجهات المساهمة والمهنـــــدسين المشرفين على المشروع ، بدورها قامت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية بتقـــــديم دروع تذكارية إلى سفير دولة الإمارات وإلى مدير وإدارة المشــــــروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان· جهود الإمارات ألقى معالي الدكتور خالد قباني وزير التربية والتعليم العالي اللبناني كلمة شكر وتقدير إلى حكومة وشعب الإمارات أكد فيها أن دولة الإمارات تحـــتل مكانة مميزة في قلوب اللبنانيين، نسجتها سنوات طويلة من التقارب والتفاعل والتعـــــاضد، وعززتها مسيرة من المحبة والتآخي· وفي قلب هذه المسيرة الغنية محـــــطة مضيئة أنارت ليل لبــــنان الجريح، مشيرا إلى أن هذه المكانة تجلت في اتخاذ صاحب السمو الشــــيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، قراراً بإعادة بناء وترميم وتأهـــــيل المدارس الرسمية والخاصة التي تضـــررت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان· وقال الوزير اللبناني: ''إن خيارنا في عدم إضاعة العام الدراسي واحترام مواعيد الامتحانات الرسمية وتحدي قساوة ظروف التهجير والنزوح للعودة إلى الحياة الطبيعية، واستئـــــناف العمل في المدارس لتحقيق سنة دراسية عادية، تلاقى مع وقــــــوف دولة الإمارات إلى جانبنا وقفة أخوية عربية شجــــاعة، ومؤازرتها في إعادة بناء وترميم الأبنـــية المدرسية المتضررة، وقد ضمت اللائحة 268 مؤسسة تربوية رسمية وخاصة بينها 197 مؤسسة رسمية ، و71 مدرسة خاصة في الجنوب والبقاع الغربي والشوف وبعبدا في جبل لبنان· ومن ضمن هذه اللائحة إعادة بناء كاملة لخمس مدارس مدمرة تدميراً كاملاً ومتوسطاً·'' وأكد قباني أن المعاني السامية لهذا الدعم لا تنحصر في الكلفة المالية على ضخامتها، فقد عودتنا دولة الإمارات على الكرم والمواقف الجريئة والداعمة مالياً وسياسياً واقتصادياً وتربوياً، ناهيك عن المساعدات الأخرى التي لا يمكن حصرها ومنها تأمين الكتاب المدرسي لجميع تلاميذ لبنان في المدارس الرسمية وفي مختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي والتي استفاد منها حوالي 350 ألف طالب لبناني· وأضاف أن هذا الدعم يتجلى بأبهى صورة له في القرار بإعادة لبنان إلى الحياة الطبيعية بأقصى سرعة ممكنة، وكانت التوجيهات للفريق الإماراتي الموجود على الأرض بتحريك الدورة الاقتصادية في القرى، والإصرار على المتعهدين بإعطاء الأولوية في منح إعطاء فرص العمل لأصحاب المهن والعمــــــال والتجار من أبناء المنـــــاطق المنكوبة نفسها، فجاءت الفـــــائدة لتعم كل أبناء المجتمعات المحلية، وعادت المدارس إلى أفضل مما كانت عليه قبل العدوان، وراعى المشرفون على العـــــمل النوعية الجيدة وملاءمة الهندسة مع تراث كل منطقة وثقافتها وروحية هندستها وطبيعتها فأضافت المدارس رونقاً إلى البلدات والقــــرى الحـــزينة على شـــــهدائها والمـــــنكوبة في اقتصادها·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©