رأس الخيمة تتصدر قائمة الإنتاج المحلي في صناعة الإسمنت

عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - تصدرت رأس الخيمة قائمة الإنتاج المحلي في صناعة الإسمنت على مستوى الدولة، بحصة 43% من إنتاج الكلنكر، و33% من إنتاج الإسمنت البورتلاندي، من خلال ستة مصانع عملاقة برأس مال يتجاوز 3 مليارات درهم، بحسب غرفة تجارة وصناعة الإمارة. وجاء ذلك بعد وصول الطاقة الإنتاجية من مادة الكلنكر إلى 10,77 مليون طن سنوياً و10,65 مليون طن من الإسمنت في عام 2011. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الإسمنت بالدولة ما يعادل 24,7 مليون طن إسمنت، إضافة إلى 10 طواحين إسمنت مستقلة بطاقة طحن تصل إلى إنتاج 11,15 مليون طن في العام الماضي. وقال محمد السبب مدير قطاع تطوير الأعمال في غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة لـ”الاتحاد” إن الإمارة تأتي في طليعة المناطق التي أقبلت على صناعة الإسمنت، وعملت على تطورها طبقاً لأحدث الطرق العالمية، مشيراً إلى أن صناعة الإسمنت بدأت منذ مطلع سبعينات القرن الماضي. وأضاف “أقيم أول مصنع عام 1972، وهو مصنع الاتحاد، بطاقة إنتاجية 1,2 مليون طن سنوياً، ما ساهم ذلك في تحول الإمارة لتكون واحدة من أهم الوجهات للاستثمار في قطاع الإسمنت”. ولفت إلى أن مبادرة الحملة الترويجية التي بدأت الغرفة تنفيذها على المستوى الدولي، من خلال إصدار سلسلة من النشرات الترويجية العالمية الشهرية التي تختص بالقطاعات الصناعية الكبرى الواعدة ذات البعد الاقتصادي في الإمارة، لا سيما المدرجة في سوق أبوظبي المالي، تهدف إلى الترويج لهذه القطاعات في المحافل والمعارض واللقاءات والندوات العالمية. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في إطار دعم تنافسية الإمارة على صعيد التجارة الخارجية. وأكد السبب أن قطاع تطوير الأعمال وضع خطة لتوزيع الإصدارات على سفارات الدولة بالخارج والملاحق التجارية والمواقع السياحية وهيئات الاستثمار في الدولة. كما أن الإصدارات ستتوافر على موقع الغرفة الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، علماً بأن الغرفة تعمل على ترجمة النشرات إلى أكثر من لغة لتشمل اللغات الحية العالمية. وستتناول الإصدارات الشركات الكبرى في الإمارة المدرجة بسوق أبوظبي المالي، والتي تشكل نسبتها 30% من عدد الشركات في حجم السوق، لافتاً إلى أنه سيتم إصدار نشرة باللغتين العربية والإنجليزية على رأس كل شهر. وأوضح أن الإصدارات ستتضمن 12 نشرة تتناول 12 قطاعاً صناعياً في الإمارة، لافتاً إلى أنه بتعليمات من يوسف عبيد النعيمي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، شكل القطاع فريق عمل مؤهلاً للتواصل مع هذه الشركات، لاستيفاء المعلومات والبيانات التي تساهم في إثراء مادة النشرات الاقتصادية والعلمية بالبيانات والإحصاءات والرسومات البيانية مع مواقفها التنافسية والملامح المستقبلية والاتفاقيات مع المراكز المتقدمة المحلية والعالمية التي حصلت عليها كل شركة على حدة. ويتضمن الإصدار الثاني الصناعات الدوائية في رأس الخيمة التي تأسست بموجبها شركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار عام 1980، لتعتبر بذلك الشركة الأولى في الصناعات الدوائية على مستوى دول مجلس التعاون. وتستحوذ جلفار على 26,6% من سوق الدواء المحلي، باستثمارات حجمها 7,55 مليار درهم. وتنتج الشركة 186 مستحضراً طبياً بإجمالي 3 مليارات حبة دواء و900 مليون عبوة شراب، إضافة إلى المحاليل والإبر الطبية، وذلك مقارنة بـ700 مستحضر دوائي إجمالي إنتاج الدولة. ونجحت الشركة بقيمة استثمارات 500 مليون درهم في إنتاج مادة الأنسولين من خلال التقنية الحيوية. وبدأ الإنتاج التجاري مطلع عام 2012، فيما تسعى الشركة خلال العام الحالي إلى تعزيز مكانة الدولة عالمياً في مجال صناعة الأدوية الاستراتيجية الرئيسية من خلال احتلالها المركز الرابع على مستوى العالم من مادة الأنسولين بعد الدنمارك والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية من الأنسولين 1500 كيلوجرام، توفر نحو 45 مليون حقنة أنسولين سنوياً. أما الإصدار الثالث، فيستعرض صناعة السيراميك في الإمارة، حيث تم تأسيس شركة سيراميك رأس الخيمة في مارس 1989 وبدأت الإنتاج عام 1991 بطاقة إنتاجية 1,8 مليون متر مربع سنوياً، تضاعف بعد ذلك إلى 117 مليون متر مربع عام 2011. وتصدر الشركة 85% من إنتاجها إلى أكثر من 160 دولة حول العالم. وتدير سيراميك رأس الخيمة 15 مصنعاً، بواقع 10 مصانع في الإمارات ومصنع في كل من بنجلادش والسودان والصين والهند وإيران، وبلغ عدد موظفيها في الدولة 8500 موظف و15 ألف موظف حول العالم. ولفت السبب إلى أن الإصدار الرابع يتناول قطاع السياحة والفنادق، حيث تضم رأس الخيمة عدداً من المشاريع السياحية العملاقة، منها منتجع واو راك السياحي، وهو عبارة عن حديقة مائية باستثمارات بلغت 850 مليون درهم. ووقعت رأس الخيمة مؤخراً اتفاقية مع نادي ريال مدريد الإسباني لإنشاء جزيرة منتجع ريال مدريد التي ستمثل الوجهة الرياضية الترفيهية الأولى في العالم، بحجم استثمار سيصل إلى 3,67 مليار درهم. ويصل إجمالي قيمة المشروعات السياحية المخطط إنشاؤها في إمارة رأس الخيمة 5 مليارات درهم، وذلك بهدف مضاعفة عدد الغرف الفندقية، إضافة إلى 3700 غرفة فندقية جديدة. وتستهدف الإمارة استضافة 102 مليون زائر بحلول عام 2013، والوصول بعدد الغرف الفندقية في الإمارة إلى 10 آلاف غرفة بحلول 2016. وتسعى الإمارة إلى أن تشكل العائدات الناتجة عن الأنشطة السياحية 20% من الناتج المحلي عام 2021. وأضاف السبب أن الإصدار الخامس سيتضمن قطاع الموانئ، وتتبعه إصدارات عن القطاع العقاري والصناعات الحديدية الزجاجية والأغذية. من جانبه، أشار الدكتور نبيل الطريفي مدير إدارة دعم التنافسية في الغرفة إلى أن هذه المبادرة ستلقي بظلالها على هذه الصناعات الواعدة وستساهم في التواصل المباشر بين فئات رجال الأعمال داخل الإمارة وخارجها. وأضاف الطريفي أنه سيتم جمع الإصدارات في مجلد ترويجي واحد مع نهاية كل عام، ليشتمل على جميع القطاعات الصناعية في الإمارة.