أخذت الجماعات المتطرفة في السنوات الماضية أفريقيا كمأوى للجماعات الإرهابية في ظل غياب عربي وأوربي وعالمي.. واستغل المتطرفون العلاقات الاثنية والقبلية وإذكاء الفرقة، سواء قبلياً أو عنصرياً.
هذا الغياب أضر بنا عربياً وعقائدياً.. حيث استقطبت التيارات المتشددة أعداداً لا بأس من أمم أفريقيا هذه القارة البكر.. بما في ذلك تمويل الفكر الإرهابي الإجرامي من خلال التجارة في العاج والماس وغير ذلك.
وقد بنى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، جداراً قوياً من العلاقات مع أفريقيا، وغيرها من قارات العالم.
ونسي العرب، بمن فيهم عرب أفريقيا هذه القارة السمراء الزاخرة بالمواد الأولية وغيرها.. وشهدنا في الفترة الأخيرة عودة إماراتية قوية لأفريقيا، خاصة في مجال البنى التحتية والمشروعات التي تسهم في بناء وتجسير علاقات تنهض بأفريقيا وأقربها على سبيل المثال المشاريع في أثيوبيا.. وتحرك من القيادة الرشيدة للإسهام في نهضة دول أفريقية وبناء الإنسان الأفريقي.. وهو ما يقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة، خاصة أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تحرك من دول راعية للإرهاب في بعض مناطق بأفريقيا.. ومنها قطر وهو تحرك يفضي إلى تأجيج الصراعات.. ومن المعلوم أن دولة قطر ما دخلت في شيء إلا وخربته.
كل ما ننشده أن يكون هناك تحرك عربي ودولي يدعم جهود دولة الإمارات لإحلال السلام في ربوع أفريقيا، وقطع الطريق أمام نابشي الفتنة هنا وهناك.
محمد سليم
عدد اليوم
