الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رفض قطراتهامات دعمها الإرهاب في الأمم المتحدة هروب من الحقائق

رفض قطراتهامات دعمها الإرهاب في الأمم المتحدة هروب من الحقائق
24 سبتمبر 2017 23:39
أحمد شعبان (القاهرة) أكد سياسيون وخبراء استراتيجيون أن رفض الوفد القطري في الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة لقطر بدعمها الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، يعد نوعاً من المراوغة والكذب والهروب من الحقائق والأدلة والوثائق التي بحوزة بعض الدول العربية والغربية، والتي تؤكد ضلوع قطر في دعم وتمويل وإيواء قادة التنظيمات الإرهابية على أرضها. وأشاروا إلى أن دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، كان لها الحق في مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب؛ لأن هذه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، استندت إلى الأدلة والوثائق التي تتكشف للعالم كل يوم على تورط قطر وضلوعها في العمليات الإرهابية، وبالتالي هذه ليست اتهامات توجه لقطر، كما قال الوفد القطري في الأمم المتحدة، بل أدلة وقرائن. وأكدوا أن هناك اتجاهاً قطرياً - إيرانياً لإشاعة الفوضى في المنطقة وامتدادها لدول الخليج، من خلال التنسيق والاتصال بين قطر وبعض القوى المحركة للثورات وبالتحديد من جماعة الإخوان في مصر، والتيارات المتطرفة في ليبيا، والمليشيات المسلحة في سوريا، والمعارضة الشيعية المسلحة داخل مملكة البحرين، بما يخدم سيناريو الفوضى التي كانت تقوم به قطر. وبالتالي يرد هذا على رفض الوفد القطري الاتهامات الموجهة للدوحة بدعمها الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وكانت قطر قد ردت على اتهام السعودية والبحرين لها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بدعم الإرهاب، وزعمت أنها تتفوق عليهما في محاربة هذه الظاهرة، وأن الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه دخلت مرحلة اليأس. أعمال تخريبية من جانبه، رفض الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية كلام الوفد القطري في الأمم المتحدة، خلال الاجتماع الأخير، خاصة فيما يتعلق برفضه الاتهامات التي وجهت لقطر بدعمها الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، مشيراً إلى أن قطر من خلال الوثائق التي أعلنتها بعض الدول مثل مملكة البحرين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن قطر كانت على صلة ببعض الجماعات الإرهابية لتنفيذ بعض الأعمال التخريبية في البحرين، ويؤكد ذلك التسريب الذي أذاعه التلفزيون البحريني بين حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر، وعلي سليمان رئيس جمعية الوفاق الشيعية البحرينية المحظورة قانوناً الذي كشف عن نوايا قطر لإشاعة الفوضى، وعدم الاستقرار في البحرين عام 2011، وفي وقت كانت تشهد فيه البحرين اشتعال حركة الاحتجاجات، وكانت تشهد فيه المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية حالة من عدم الاستقرار بسبب المظاهرات الشيعية بما عرف بأحداث العوامية. وأكد أن كل الوثائق لدى بعض الدول الداعية لمكافحة الإرهاب القطري، تثبت استدعاء قطر أطرافاً خارجية بما يحقق الأهداف الإقليمية القطرية لعدم الاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول، خاصة الدعم الإقليمي الإيراني لقوى المعارضة الشيعية في بعض الدول العربية والخليجية، مؤكداً أن كل هذا يؤكد أن هناك اتجاهاً قطرياً إيرانياً لإشاعة الفوضى في الإقليم وامتداد الفوضى لدول الخليج، من خلال التنسيق والاتصال بين قطر وبعض القوى المحركة للثورات، وبالتحديد من جماعة الإخوان في مصر، والتيارات المتطرفة في ليبيا، والمليشيات المسلحة في سوريا، والمعارضة الشيعية المسلحة داخل مملكة البحرين، بما يخدم سيناريو الفوضى التي كانت تقوم به قطر. وأشار إلى أن قطر عميل إيراني، وتحاول أن تستثمر علاقتها مع إيران، وتعمل بدعم إيراني كامل وبتوجيه إيراني، وتستقوي قطر بإيران ضد جيرانها من الدول العربية والخليجية خاصة منذ بدء الأزمة الأخيرة، وهذا يؤكد دعم النظام القطري الإرهاب والجماعات المتطرفة؛ بهدف إشعال الفتنة والعنف والتسبب في قتل الأبرياء، ومحاولة تقويض سيادة الدول، وعدم احترام المواثيق ومبادئ حسن الجوار، الأمر الذي أكد صواب قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ومقاطعة دولة قطر، بسبب تآمر نظامها ضد دول وشعوب المنطقة. أدلة وقرائن من جانبه، أكد اللواء أركان حرب دكتور طلعت موسى، رئيس كرسي الاستراتيجية والأمن القومي بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ضلوع قطر في دعم وتمويل التنظيمات والجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن قطر ما زالت تستخدم الكذب والمراوغة في المحافل الدولية لتبرئة نفسها من هذه الاتهامات، كما ظهر واضحاً في كلمة أمير قطر في الأمم المتحدة، الذي حاول تبرئة قطر من هذه الاتهامات مع اعترافه بعلاقات بلاده القوية بإيران، الدولة المعادية للدول العربية والخليجية، ودعوته للدول العربية بالحوار معها. وأشار إلى أن كثيراً من الدول العربية والغربية لديها ما يثبت تورط قطر في عمليات إرهابية كبيرة، ومنها الفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة «سكاي نيوز العربية»، والذي أشار إلى زيارة الإرهابي خالد شيخ محمد العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة الأميركية، إلى قطر عام 1996، ودعم قطر له وتقديم الحماية والمساعدات المالية له لتحقيق أهدافه وخططه الإرهابية، وكذلك تورط قطر في تهريبه من الدوحة بعد أحداث 11 سبتمبر، مؤكداً أن دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، كان لها الحق في مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب؛ لأن هذه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، استندت إلى الأدلة والوثائق التي تتكشف للعالم كل يوم على تورط قطر وضلوعها في العمليات الإرهابية، وبالتالي هذه ليست اتهامات توجه لقطر، كما قال الوفد القطري في الأمم المتحدة، بل أدلة وقرائن. وأشار إلى أن قطر لها دور كبير في الصراعات والنزاعات والحروب التي دارت في الدول العربية في الفترة الماضية وحتى الآن، في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، مؤكداً أن قطر بدعمها الإرهاب وعلاقتها بإيران تهدد الأمن القومي العربي، وتسعى لتفتيت الدول العربية، بالإضافة إلى أنها تعادي جيرانها بوجود أكبر قاعدة عسكرية أميركية على أرضها، بالإضافة إلى القاعدة التركية والحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن قطر تأوي التنظيمات والقيادات الإرهابية على أرضها بما لا يدع مجالاً للشك بأن قطر تقف بقوة وراء الأحداث الإرهابية التي تقع في كثير من الدول العربية والغربية وأنها ضالعة فيها، لافتاً إلى أن قطر خانت جيرانها من دول الخليج العربي باللجوء إلى إيران، وتأجيج الصراعات في تلك الدول من خلال التدخل في شؤون بعض الدول العربية والخليجية، ودعم بعض الكيانات والتنظيمات الإرهابية لمحاولة الانقلاب على السلطة في هذه البلاد. راعيـة للإرهاب أكد الدكتور محمد عز العرب خبير النظم السياسية والشؤون الخليجية بوحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن قطر راعية وداعمة للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان و«داعش» وجبهة النصرة و«القاعدة»، وهذا مثبت بالأدلة من خلال علاقتها بتلك المنظمات في سوريا وليبيا واليمن ومصر، واحتضانها بعض هذه التنظيمات وقياداتها على أرضها، وبالتالي يفند هذا ما أعلنته قطر في الأمم المتحدة من رفضها الاتهامات بدعم الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية. وأشار إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية تتلقى من قطر دعماً سياسياً ومالياً، وتوفر قطر منصات إعلامية داعمة لهذه التنظيمات، وكذلك توفر ملاذات آمنة للقيادات الإرهابية التي تقيم في قطر، مثل حركة طالبان التي أقامت قطر لها مكتب تمثيل في الدوحة. بالإضافة إلى دعم الدوحة المليشيات المسلحة، وبصفة خاصة المليشيات المسلحة الشيعية، مثل الحوثيين في اليمن، و«حزب الله» في لبنان، ومليشيات الإسلام الشيعي المرتبطة بإيران في العراق. وأكد أن قطر حاولت في الأزمة الأخيرة مع دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، بسبب دعمها الإرهاب، أن توظف علاقتها بتركيا وإيران في سبيل أن يكون لها قوى وازنة للكتلة المناوئة لها، وهي: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ومملكة البحرين، مشيراً إلى أن قطر استغلت إيران، باعتبارها مصدر تهديد رئيساً للسعودية والبحرين وبقية دول المنطقة، مؤكداً أن قطر الدولة الوحيدة التي كانت لها علاقة بجبهة النصرة وتنظيم القاعدة في اليمن وفي شبه الجزيرة العربية، وهي الدولة الوحيدة التي كانت تتوسط في حوادث اختطاف الجنود والصحفيين الأميركيين في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©