يستأنف القادة الاسرائيليون والفلسطينيون الخميس، في واشنطن المفاوضات المباشرة برعاية الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي دعا الطرفين الى اقتناص "فرصة" السلام، رغم العراقيل العديدة التي لا يزال يجب تجاوزها.
ومن المرتقب ان يستأنف الحوار المباشر رسميا عند الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) في وزارة الخارجية الامريكية، ويجمع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
وكان الرئيس الامريكي استقبل مساء الاربعاء عباس ونتانياهو في البيت الابيض.
وحددت الادارة الامريكية مهلة سنة للتوصل الى اتفاق سلام بين الطرفين، واكد اوباما ان نتانياهو وعباس ابلغاه بانه يمكن التوصل الى حل في المهلة المحددة بسنة.
وكانت المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين توقفت في نهاية 2008 مع الهجوم الاسرائيلي على غزة. لكن استئنافها لا يثير الكثير من الامال طالما ان الخلافات لا تزال قائمة حول ملفات رئيسية ابرزها حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس واللاجئين.
واول صعوبة تواجهها هذه المفاوضات تتمثل بالاستيطان الاسرائيلي الذي جمدته حكومة نتانياهو جزئيا لمدة عشرة اشهر تنتهي في 26 سبتمبر.
وقد حذر الفلسطينيون من ان اي استئناف للاستيطان "سيعني فشل المفاوضات".
وفي المقابل فان الوضع الميداني يذكر بالتوتر المستمر في المنطقة منذ بدء النزاع. فقد اصيب اسرائيليان كانا في سيارتهما بجروح اثر تعرضهما لاطلاق نار الاربعاء، قرب مستوطنة في الضفة الغربية بحسب الجيش الاسرائيلي. والثلاثاء قتل اربعة مستوطنين اسرائيليين في هجوم تبنته حماس.
ورغم ذلك عبر الطرفان في واشنطن عن حسن نية، واكد نتانياهو انه يريد وقف النزاع "بشكل نهائي" واصفا عباس بانه "شريك في السلام".
وكثف الرئيس الامريكي جهوده لضمان نجاح هذه العملية، مؤكدا ان "فرصة السلام هذه قد لا تتكرر".
عدد اليوم
