مجلس الأمن الدولي يجتمع لمناقشة الوضع السوري

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة تخصص لمناقشة تطورات الوضع في سورية، بعد تعثر خطة السلام التي تشمل وقف إطلاق نار، وعدم وجود خطة بديلة. ويتحدث في الجلسة كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سورية، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية. وما زالت خطة عنان للسلام التي تشمل ستة نقاط والتي قدمت للرئيس السوري بشار الاسد قبل وقف إطلاق النار في 12 ابريل الماضي، الأمل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهرا والذي أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف. وفى ظل استمرار القتال بين القوات السورية والمعارضة، تقول الأمم المتحدة ان وجود "إرهابيين "أو" طرف ثالث" في البلاد فاقم من حدة الصراع. وقد أصاب الدول الأعضاء شعور بنفاد الصبر والتشاؤم بسبب مقتل المدنيين، مثل مذبحة الحولة التي وقعت الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، بينهم أكثر من 40 طفل. ولم تهدأ وتيرة العنف رغم جهود عنان الدبلوماسية. ودفع عدم قدرة المجلس على إنهاء الصراع والحد من العنف دولا خليجية للإعراب عن شكوكها بشأن جدوى خطة عنان للسلام. ومن المقرر أن يسعى الأمين العام للجامعة العربية لإقناع، مجلس الأمن (15 دولة عضو) باتخاذ إجراءات لإنهاء الصراع. كان المجلس كلف 300 مراقب عسكري، غير مسلحين بمراقبة وقف إطلاق النار، وربما يقرر زيادة هذا العدد ولكن ليس هناك ما يكفل في أن ذلك سيساعد في إنهاء الصراع المستمر منذ عام . وقد وافق الاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات على اتخاذ إجراءات غير عسكرية مثل فرض عقوبات على دمشق، كما دعت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأربعاء " جميع الدول المسئولة " على فرض عقوبات ضد النظام السوري.