أكدت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “فرصة أخرى للسلام في الشرق الأوسط أهمية التمسك بفرصة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن والعمل على إنجاحها، موضحة أن تجارب المفاوضات السابقة منذ بداية عملية السلام في مؤتمر مدريد عام 1992 تؤكد أن المنطقة دفعت ثمناً باهظاً للفرص الضائعة وأن انسداد أفق السلام يؤدي فقط إلى نمو تيارات العنف والتوتر والإرهاب ويقود إلى الصراع والمواجهة والدم.
وقالت النشرة “هناك قوى متطرفة تقتات على الصراع ولا وجود لها إلا في ظله، ولذلك فإنها عملت وتعمل وستعمل على وضع العراقيل أمام مفاوضات واشنطن من أجل إفشالها ومن ثم إبقاء دائرة المواجهة مفرغة ليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط وإنما في المنطقة كلها. ولذلك فإن كل تعثر في العملية التفاوضية يقدم خدمة مجانية إلى هذه القوى ويزيد من قدرتها على الحضور والتأثير وتبرير مواقفها وتوجهاتها، بما ينال من قوى السلام والاعتدال ويضعها في مأزق صعب”.
وأكدت في هذا الصدد أن على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دفع إسرائيل الى التخلي عن مواقفها المتشددة وعدم الإقدام على أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى فشل أو تعثر المفاوضات، خاصة في مجال الاستيطان الذي يثير خلافاً عميقاً بين الطرفين، وانه حان الوقت لأن تدفع ثمن السلام إذا كانت راغبة بحق في التعايش الطبيعي مع جيرانها وطي صفحة العداء والدم، ولا يحتاج ذلك منها إلا إلى التزام المرجعيات الأصلية لعملية السلام وعلى رأسها مبدأ “الأرض مقابل السلام”. وقالت “إن السنوات الطويلة الماضية أثبتت أن القضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم وليس أمام إسرائيل سوى الانصياع لاستحقاقات السلام”.
عدد اليوم
