الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي ينتقد خطة السلام الأممية ويصفها بـ «المفخخة»

هادي ينتقد خطة السلام الأممية ويصفها بـ «المفخخة»
7 نوفمبر 2016 10:52
الرياض (الاتحاد، وكالات) انتقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة والهادفة لإنهاء الحرب التي قام بها الانقلابيون، في حين اعتبر وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن الخارطة الأممية لا يمكن أن تصنع السلام، وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال &rlmالداخلي. وأشار الرئيس اليمني لدى ترؤسه أمس، في الرياض، اجتماعا لمستشاريه السياسيين بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى أن الخطة التي قدمها المبعوث الأممي لا تحقق «السلام الحق»، وأنها تحمل «حلولا مجزأة ومفخخة». وقال هادي «إننا اليوم أمام منعطف مهم من تاريخ بلدنا وشعبنا في أن نكون أو لا نكون للانتصار لإرادة شعبنا في السلام الحق الذي لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة بعيداً عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة بحسب مشروع خارطة المبعوث الأممي». وأشاد هادي بالتظاهرات الشعبية التي خرجت الأسبوع الماضي في عدن وتعز ومأرب والمكلا تأييداً له ورفضاً لخارطة الأمم المتحدة، وقال «نثمن الوقفة الشجاعة والصورة الناصعة التي عبرت عنها جماهير الشعب اليمني في مختلف المحافظات لتمسكها بخيارات السلام المرتكزة على الأسس والثوابت المحددة»، والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأضاف «تجربة الصراع والحرب على الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية، ومن خلفها إيران، تؤكد مدى التنسيق وتبادل الأدوار بينها والجماعات الإرهابية التي تساندها وبصورة فاضحة في حربها الظالمة على الشعب اليمني، وأمثلة ذلك كثيرة من خلال عدم مواجهتها للانقلابيين بل تساندهم على الدوام من خلال احتلالها لحضرموت وأبين والحوطة وغيرها لمواجهة شعبنا اليمني الذي استطاع بتكاتفه خلف جيشه الوطني ومقاومته الباسلة من دحر تلك القوى الظلامية الباغية وفضح أدواتها ومن يديرها ويقف خلفها». وأشار إلى تحذيراته السابقة من مطامع ومخططات إيران في زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية «عبر التحكم من خلال أدواتها على مضيقي هرمز وباب المندب». إلى ذلك، حذر المستشار الإعلامي للرئيس اليمني، نصر طه مصطفى، من مخاطر الانتقاص من شرعية الرئيس المنتخب، وقال إنها ستفتح الباب للفوضى والإرهاب. وقال في سلسلة تغريدات على صفحته عبر موقع تويتر «أي محاولة للانتقاص من شرعية الرئيس المنتخب ستفتح الباب للفوضى والإرهاب ومنح العمليات الانقلابية المسلحة المشروعية الكاملة». وتابع نصر الذي شغل في وقت سابق منصبي وزير إعلام ونقيب الصحفيين اليمنيين أن «هادي جاء بتوافق وإرادة وطنية بعد ثورة شعبية سلمية اعترف بها العالم»، متسائلاً «كيف نقبل اليوم سلطة تأسست على انقلاب وتمرد مسلح أدانه العالم كله». وأوضح نصر أن شرعية الرئيس هادي «هي المظلة الآمنة لكل اليمنيين بما فيهم من انقلبوا عليها، وأي تسوية جذرية وعميقة وعادلة يجب أن تتم تحت هذه المظلة». وأكد أن «موافقة دول العالم تباعاً على سفراء اليمن المرشحين من حكومة الرئيس هادي هي اعتراف غير منقوص بشرعيتها، وهذا ما لم يستطع الانقلابيون فهمه». وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن خارطة &rlmالطريق التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ مؤخرًا، لم تلتزم قرار مجلس &rlmالأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية &rlmومخرجات الحوار الوطني اليمنية.&rlm وأشار المخلافي لدى لقائه نائب وزير الخارجية التركي أحمد &rlmيلدز على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون &rlmالإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية الذي انعقد أمس الأول، في جدة، إلى أن خارطة الطريق الأممية الأخيرة &rlm&rlm«لا يمكن أن تصنع سلاما وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال &rlmالداخلي».&rlm وجدد المسوؤل اليمني، التأكيد على أن «أي حل يثبت الانقلاب &rlmأو يكافئ الميليشيا الانقلابية التي فرضت الحرب على الشعب &rlmاليمني لن يكتب له النجاح ولن يكون مقبولاً بأي شكل من الأشكال».&rlm وتطرق المخلافي، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، &rlmإلى تصعيد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أعمالها الإجرامية &rlmضد الشعب اليمني من خلال القصف العشوائي على الأحياء &rlmالسكنية، والمستشفيات والمدارس والتي تسببت في سقوط &rlmعشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى استمرارها في فرض الحصار على المدنيين في محافظة تعز، &rlmومنعها لوصول المساعدات الإغاثية والإنسانية والأدوية إلى &rlmالسكان المحليين في بعض مناطق المحافظة.&rlm بدوره، أوضح نائب وزير الخارجية التركي، دعم بلاده للشرعية &rlmفي اليمن وإيجاد حل سياسي نابع من المرجعيات الثلاث المتوافق &rlmعليها، بما يحافظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.&rlm إلى ذلك، غادر مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، أمس، صنعاء بعد 3 أيام من المحادثات حول الخارطة الطريق الأممية، أجراها مع الانقلابيين. وذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن المبعوث الأممي غادر البلاد من دون التوصل إلى أي تفاهمات مع ممثلي الحوثي وصالح. واكتنف الغموض خلال الأيام الماضية مسار المفاوضات بين ولد الشيخ وطرفي التمرد في اليمن خصوصا مع تباين موقف كل طرف من خطة السلام المقترحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©