مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية يشكل نموذجاً متقدماً في إنتاج الكهرباء

أبوظبي (الاتحاد) - أكد سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي أمس، أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يشكل نموذجاً متقدماً في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة في ضرورة السعي نحو تنويع مصادر الطاقة خاصة استخدام الطاقة المتجددة للمحافظة على الموارد من الهدر والبيئة من التلوث. وقال خلال مشاركة المجلس في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي، إن دبي تعتزم استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 5% في عام 2030 بقدرة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاواط، لافتا إلى أن هذه المبادرة تشكل جانبا من خطة دبي الاستراتيجية المتكاملة للطاقة 2030. ويعرض المجلس الأعلى للطاقة بدبي مجسم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل. وقال الطاير “يهمنا أن نشارك في هذا الحدث الكبير، والذي يضم قادة العالم ووزراء الطاقة والشركات العالمية ونخبة من كبار الخبراء في مجالات الطاقة والغاز والبترول لمناقشة الطاقة وكفاءة استخدامها والاستثمارات في هذا المجال، بالإضافة إلى استراتيجيات وسياسات الطاقة وحماية البيئة. وأضاف تشكل هذه القمة فرصة ثمينة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في مختلف مجالات الطاقة، وتبادل تلك الخبرات والتجارب معهم أيضا من خلال عرض مجسم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي من المقرر البدء في هذا المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة في 2012”. وأشار إلى أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي لديه شراكات مهمة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وهناك مبادرات مستقبلية مشتركة في مجالات الطاقة المختلفة مثل مشروع أطلس. وقال إن المجلس الأعلى للطاقة قام بتطوير ووضع إستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 في نهاية عام 2010 وهي الآن قيد التنفيذ، كما قام كذلك في عام 2011 بوضع التوجهات الإستراتيجية للإمارة من اجل تأمين إمداد مستدام للطاقة وتحسين كفاءة الطلب على المياه، والطاقة، ونقل الوقود. ووفقا للاستراتيجية، تعمل دبي على تنويع مصادر إمداد الوقود بحلول عام 2030 باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 5%، والفحم النظيف بنسبة 12% والطاقة النووية بنسبة تصل الى 12% واستخدام الغاز بنسبة 71%. وتعتمد دبي حاليا في توليد الطاقة الكهربائية على الغاز بنسبة 99% وبنسبة 1% على زيت الوقود، بحسب الطاير. ومن جانبه، قال نجيب زعفراني الأمين العام والرئيس التنفيذي للمجلس، إنه تمت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالطاقة بشكل عام وطاقة المستقبل بشكل خاص في هذا المعرض مع خبراء متخصصين من كافة أنحاء العالم. وأضاف أن هذا الحدث العالمي يشكل خطوة مهمة ضمن المساعي الرامية إلى حماية الطاقة، ومستقبلها بعد التطور الكبير الذي تشهده المنطقة في مختلف المجالات الاقتصادية، والصناعية، والسياحية والبيئية والاجتماعية والطلب الكبير والمتنامي على الطاقة الكهربائية. وأوضح أن زوار جناح المجلس الأعلى للطاقة يمكنهم الاطلاع على مجسم المجمع خلال أيام المعرض ودراسة مدى إمكانية استفادتهم من مشروع دبي للطاقة الشمسية خاصة طلبة الجامعات، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون بمثابة نموذج متقدم للطاقة البديلة خلال مراحلهم التعليمية. وزار جناح المجلس في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، فخامة عاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفو، برفقة الدكتورة ميثاء الشامسي وزير الدولة، واطلعتا على مجسم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. يذكر أن هذا المشروع سيمكن دبي من رفع الاعتماد على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية من 5% إلى 10% من إجمالي إنتاج الكهرباء في دبي في ظل استمرار انخفاض تكلفة إنتاجها المتوقع مستقبلاً مع ملاحظة انخفاض كلفة الكيلوواط ساعة من 120 فلساً عام 2004 إلى 70 فلساً عام 2012 الأمر الذي يشجع على النظر في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وتنتج حالياً 4,5 ميجاواط كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في بعض مرافق القطاع الخاص في منطقتي جبل علي وجزيرة نخلة جميرا ومشروع ميدان بالإضافة إلى عدادات مواقف السيارات مدفوعة الأجر، وذلك تحت إشراف المجلس الأعلى للطاقة.