إضفاء ملامح جديدة إلى دبي مدينة الإبداع

دبي (وام) أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ممثلاً في ذراعه الإبداعية «براند دبي»، عن الدخول في تعاون استراتيجي مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لتنفيذ سلسلة من المشاريع النوعية، بهدف تعزيز المشهد الجمالي في إمارة دبي.. وكشف الجانبان عن توقيع مذكرة تفاهم تضع الإطار العام لهذا التعاون الذي سيمتد على مدار السنوات الثلاث المقبلة، والذي من المنتظر أن تسهم ثماره في إضفاء ملامح جديدة لمدينة الإبداع تخدم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل دبي إلى متحف مفتوح. ويشمل التعاون تطوير مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة والتي سيتم تنفيذها بالتعاون مع نخبة من الفنانين الإماراتيين والعالميين، في ضوء شبكة العلاقات التي أسسها «براند دبي» مع عدد كبير من المبدعين سواء داخل الدولة، أو من مختلف أنحاء العالم، من خلال العديد من الفعاليات التي يتولى تنظيمها بصفة سنوية، ومن أبرزها مهرجان «دبي كانفس» الذي بات اليوم يُنظر إليه كأحد أهم فعاليات الرسم ثلاثي الأبعاد على مستوى العالم أجمع. مواصفات واتفق الجانبان على تحديد أهم وأنسب المواقع في دبي لتنفيذ المشاريع المُعتمدة والتي تم اختيارها من بين عشرات الأفكار التي تقدّم بها الفنانون وفقاً للمواصفات التي تم تحديدها لهم، وبما يتلاءم مع طبيعة تلك المواقع والمناطق المحيطة بها ومستوى التدفقات المرورية التي تشهدها يومياً، وكذلك العناصر البيئية والطبيعية للمكان إن وجدت، بما يكفل تناسق أفكار الأعمال الفنية المقترحة مع المكان وتفادي أي تنافر مع مكوناته، وضمان تحقيق أعلى درجات اتساق المعنى والمضمون مع الإطار المكاني العام الذي سيتواجد فيه العمل الفني وبما يؤدي إلى أرقى مستويات الإبداع، تكاملاً مع كل العناصر المحيطة بالعمل. وتتضمن المواقع التي سيتم تنفيذ المشاريع الفنية فيها أعمدة وجدران الجسور بما في ذلك جسور المترو، وجسور عبور المشاة، ومحطات حافلات النقل العام والأنفاق، وغيرها من المساحات المفتوحة التي يمكن الاستفادة منها في تطوير تلك الأعمال التي ستتراوح ما بين اللوحات والرسومات الجدارية العملاقة والتكوينات الفنية الحديثة التي ستحول الجدران إلى أعمال إبداعية تنبض بالحيوية والطاقة الإيجابية. وأعرب مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، عن ترحيبه بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي عبر «براند دبي»، مؤكداً أن الهيئة تحرص على إضفاء لمسات جمالية على مختلف تصاميم مشاريع الطرق وتحديداً التقاطعات المجسّرة والجسور والأنفاق، ومثال على ذلك التصميم الفريد من نوعه لجسر الشندغة الذي يعتمد على فكرة اللامحدودية، وكذلك «جسر التسامح» للمشاة على قناة دبي المائية، وهو عبارة عن جسر معلق بقوس بيضاوي بارتفاع 50 متراً، ويعد اليوم أحد المعالم السياحية البارزة في دبي، إلى جانب التصاميم المميزة لمحطات مترو دبي. وأعربت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن تقديرها للدور الكبير الذي تقوم به هيئة الطرق والمواصلات في سبيل تطوير منظومة التنقل وشبكة الطرق في دبي والتي أصبحت بدورها من السمات المميزة للإمارة، ومن أهم مقومات نهضتها الحديثة، وأبرز العناصر الداعمة للأنشطة التنموية والاستثمارية المتنامية في الإمارة، مؤكدة اعتزاز المكتب الإعلامي بالتعاون الاستراتيجي مع الهيئة، لاسيما في إطار هذه المبادرة بما لها من أثر في تعزيز المشهد الجمالي وإبراز الشخصية المميزة لمدينة الإبداع والمبدعين. وقالت: «إن الطرق تعد من أهم مقومات حداثة المدن وتقدمها وتطورها، ودبي تتمتع بشبكة طرق فائقة التميز، لذا كان التفكير في ربط هذه الميزة التي تبلور مكانة دبي كإحدى مدن العالم الأكثر تطوراً، عبر توظيف الإبداع الذي كان وسيظل مرتبطاً بجوهر حركة التنمية والتطوير في الإمارة؛ ولا شك في أن الإبداع الفني هو الأجدر للتعبير عن هذا الارتباط، والأكثر قدرة على توصيل هذه الرسالة لجمهور عريض من الناس يقدر يومياً بمئات الآلاف من مستخدمي الطرق، ونشر العناصر الجمالية في جنبات دبي يسهم في إبراز نهجها المُبدع ويضيف بُعداً تعبيرياً جديداً لقصة نجاحها المُلهِمة». وأضافت أن هذا التعاون يأتي في إطار مواصلة «براند دبي» العمل مع كافة الجهات المعنية في دبي لتنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شأن تحويل دبي إلى «متحف مفتوح» ونحن حريصون أن يضم هذا المتحف بين جنباته أعمالاً على قدر رفيع من التميز بموضوعات متنوعة نواكب بها نجاحات دبي وإنجازات دولة الإمارات المشهود لها عالمياً على وجه العموم. وقالت نهال بدري، مدير «براند دبي»: «إن جهود براند دبي تستند في جانب كبير منها إلى مد جسور التعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية وحتى الخاصة، يجمعهم في ذلك هدف واحد وهو تعزيز صورة دبي وسمعتها كمدينة أصبحت اليوم ترمز للحداثة، وبما يعبر عن نسيجها المجتمعي الثري وما يضمه من ثقافات تنسجم جميعها ضمن إطار واحد يهدف إلى تأكيد موقع دبي في طليعة مدن العالم».