السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السيارات الصغيرة عنوان التطور المقبل

السيارات الصغيرة عنوان التطور المقبل
28 يناير 2010 20:55
كانت السيارات الصغيرة في الماضي رخيصة الثمن، ولم تكن مجهّزة إلا بالضروري من الأجهزة والأدوات، وكانت تخلو من وسائل الراحة والترفيه، ولم تكن رحلاتها تتم بمثل السهولة التي نستشعرها اليوم. وما هي إلا بضعة عقود أو سنوات حتى ظهرت أجيال السيارات الصغيرة. وجاءت سيارتا “بي إم دبليو ميني” و”فيات 500” المصممتان وفق الطراز الكلاسيكي القديم، لتقودا اتجاهاً جديداً في صناعة السيارات الصغيرة التي تتمتع بكافة وسائل الرفاهية التي توجد في السيارات السيدان الكبيرة الفارهة. وكان الأهم من ذلك هو أن هذه السيارات القزمة اقتصادية في استهلاك الوقود، وذات ضرر قليل على البيئة. وشهد معرضا ديترويت وفرانكفورت للسيارات مؤخراً عرض مجموعة كبيرة من هذه العربات الخفيفة والأنيقة. ويتفق هذا التوجّه مع النمو المتزايد في أعداد المستهلكين الذين باتوا يفضلونها على السيارات الكبيرة ذات تكاليف التشغيل المرتفعة، وخاصة بعد أن أصبحت هذه السيارات تتمتع بأنظمة تكييف الهواء والنوافذ الكهربائية وأجهزة الاستماع الموسيقية. وأدت تكنولوجيا التشغيل والإيقاف التلقائي وتجديد نظام المكابح وإنتاج جيل جديد من محركات البنزين والديزل، إلى تقليص نسبة استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. على سبيل المثال، تستهلك السيارة “فولكس فاجن بولو” الجديدة، المزودة بمحرك استطاعته 55 كيلووات (75 حصاناً)، 3ر3 لتر من البنزين في كل 100 كيلومتر، ويبلغ معدل الانبعاثات منها 87 جراماً من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر. ومعظم الأجيال الجديدة من السيارات الصغيرة مجهّزة بتكنولوجيا التشغيل والإيقاف التلقائي التي توقف المحرك عندما تكون السيارة متوقفة، أو عندما لا تكون هناك حاجة لصرف الطاقة، ثم يستعيد المحرك نشاطه عند الانطلاق. وقال كريستوف شتورمر المحلل المتخصص في شؤون السوق بمؤسسة “جلوبال إنسايت” للتحليل الاقتصادي والمالي في فرانكفورت: “يمكن ملاحظة عدد تلك النماذج الخاصة من السيارات الموفرة للطاقة التي غزت السوق”. ويتنبأ شتورمر بأن يؤدي هذا التوجّه نحو بناء السيارات الصغيرة إلى ظهور موجة من الابتكارات الجديدة التي ستؤدي إلى تطوّر كبير في صناعة السيارات”. وتتوقع شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” العالمية للخدمات الاستشارية زيادة الإقبال على السيارات الصغيرة الفارهة خلال الأعوام المقبلة، حيث تعرض شركات صناعة السيارات مجموعة جديدة منها. وتقول شركة “أودي” الألمانية إنها ستكون أول شركة تعرض سيارة صغيرة فارهة عندما ستكشف النقاب عن السيارة “أودي إيه1” في معرض جنيف الدولي للسيارات في شهر مارس المقبل لتنافس بها مثيلاتها من طراز “ميني كوبر”. وأفادت تقارير عدة بأن الشركة تعتزم إنتاج سيارة هجين عام 2011 مزودة بمحرك استطاعته الميكانيكية 140 حصاناً، وآخر كهربائي باسـتطاعة عظمى تصل إلى 27 حصاناً. ويتوقع أن تتميز الســيارة الجديدة بالاقتصاد الكبير في اســتهلاك الوقود، والذي ينخفض إلى 9ر3 لتر فقط لكل 100 كيلومتر مع إمكانية القيادة بالمحـرك الكهربائي الذي يصل مداه إلى 50 كيلومتراً ولا تصـدر عنه أي انبعاثات. غير أن شركات صناعة السيارات الأخرى ليست غافلة عن ذلك، حيث تعتزم شركة “أستون مارتن” البريطانية للسيارات إنتاج سيارة ميني فارهة تحمل اسم “سيجنت” يعتمد تصميمها على أساس السيارة “تويوتا آي كيو”. كما كشفت “تويوتا” اليابانية النقاب خلال فعاليات معرض ديترويت عن نموذج لسيارة صغيرة هجين من الفئة “بريوس”، تحمل اسم “إف تي-سي إتش”، والتي تستخدم في التنقل داخل المدينة. أما “ستروين” الفرنسية، فقامت بتحديث السيارة “سي3” للعملاء الراغبين في الرفاهية، حيث أصبح هيكلها أكثر راحة، كما تم تجهيزها بزجاج أمامي بانورامي يحتل جزءاً من السقف ليعطي شعوراً للراكب وكأنه جالس في سيارة أكبر بكثير، فضلاً عما يوفره الزجاج من حماية خاصة ضد الشمس نظراً لأنه يقلل تدريجياً من انتقال الحرارة إلى داخل السيارة. وشهد الجيل الثالث من سيارات “فورد فوكس” أول ظهور عالمي في معرض ديترويت. وانخفض معدل استهلاكها من الوقود بنسبة 20 في المئة عن الموديل السابق، بعد أن تم تزويد محركات البنزين التي تحتوي على اربع اسطوانات بنظام الحقن المباشر. وتعتزم “فورد” إنتاج نسخة كهربائية في العام المقبل تستهدف أسواق أميركا الشمالية
المصدر: هامبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©