أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي قائمة الشركاء الذين يتعاون معهم في تنظيم الدورة الثانية من منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي يقام يومي السابع والثامن من شهر أكتوبر المقبل برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وعلى المستوى المحلي، يتعاون المكتب مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومجلس الشارقة للتعليم ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في اختيار المتحدثين والمعلمين لحضور المنتدى.
وفي تعليقه على مشاركته في فعاليات اليوم الأول من المنتدى، قال معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم: «تتمثل أهمية منتدى قدوة في أنه يسلط الضوء على شريحة اجتماعية مهمة لها دور رئيس في التطوير والتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهي شريحة المعلمين، كما أن تركيز المنتدى على تمكين المعلمين من التعرف إلى التجارب الدولية المميزة لنظرائهم في العالم، سيشكل إلهاماً وحافزاً لكل معلم كي يبتكر ويطور أسلوبه الخاص في نقل المعرفة للطلبة، وبناء شخصياتهم وتنمية مواهبهم. نحن نتطلع لنتائج هذا المنتدى التي سيكون لها أثر إيجابي كبير ليس فقط على مسيرة التعليم في الدولة بل في المنطقة والعالم أجمع».
وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن محاور منتدى «قدوة» تعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن «المعلمين ثروة وطنية يحملون أمانة عظيمة ورسالة نبيلة، نعتز بدورهم المحوري في بناء العقول وإعداد أجيال المستقبل»، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة من المنتدى تحظى بأهمية كبيرة خاصة، وأننا في بداية عام دراسي جديد يشهد تطبيق منظومة تعليمية وطنية موحدة.
وأضاف معاليه أن المنتدى يوفر للمعلمين منصة مثالية لتبادل المعارف والخبرات، والتعرف إلى التجارب الدولية المميزة لنظرائهم في العالم، لإثراء النظام التعليمي، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث الابتكارات في مجال التعليم، ما يساعد على تحقيق نقلة نوعية طموحة في الميدان التعليمي، تسهم في تطوير مسيرة التعليم على ضوء التغيرات التي تحدثها الابتكارات التكنولوجية والتطور العلمي، وما ينتظر الجيل الجديد من مسؤوليات في المستقبل.
من جانبه، أوضح مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن «أبوظبي التقني» يطبق استراتيجية متقدمة ومرنة تتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة، وحقيقة أن قطاع التعليم يشهد حالياً الكثير من التطورات المتسارعة من حيث زيادة عدد التخصصات والتقنيات المستخدمة في تمكين الطلبة من المعرفة.
وأضاف مبارك الشامسي: «إن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، غيرت شكل التعليم وشكل الوظائف في سوق العمل، ما يؤكد ضرورة تنوع التخصصات لتغطي حاجة السوق المتنامية للكفاءات، وتأتي أهمية منتدى «قدوة» من قدرته على التعريف بمدى الانسجام الذي تحقق اليوم بين العامل التكنولوجي والبشري، وأهميته في جذب الطلبة إلى تخصصات مهنية كان ينظر إليها في السابق على أنها هامشية ومملة».
وأعرب الدكتور عبدالله آل كرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عن تفاؤله في تحقيق نتائج إيجابية من فعاليات المنتدى، حيث قال: «لقد أثبتت تجربة الإمارات العربية المتحدة في قطاع التعليم أن هناك منافسة شديدة على التميز بين التعليم الخاص والعام، وهذه المنافسة ستظل تشكل حافزاً للتطور ورفع مستوى أداء المنظومة التعليمية في كلا القطاعين، لتواكب مخرجاتها متطلباتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».
وأضاف آل كرم: «إن منتدى قدوة يضفي على مسيرة التميز هذه بعداً خاصاً من خلال وضع المعلم في دائرة اهتمام الجهات الرسمية ورعايتها، فمهما تطورت الإمكانيات المادية للمؤسسة التعليمية، يبقى كادرها المهني، وعلى رأسه المعلمون، العنصر الأساسي في تحديد النجاح والتميز».
أما على المستوى العالمي، فتشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تتعاون مع مكتب شؤون التعليم في إعداد جلسات المنتدى وتوفير مديرين لجلساته المتنوعة، وضمان توافق مواضيعه مع قضايا التعليم العالمية، حيث أكد أندرياس شلايشر مدير دائرة التربية والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن الدورة الثانية من منتدى قدوة ترقى إلى مستوى العالمية، لأن المنتدى يتطرق إلى أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه المعلمين في جميع أنحاء العالم، كما يطرح الفرص المتاحة أمامهم لتطوير مسيرة التعليم على ضوء التغيرات التي تحدثها الابتكارات التكنولوجية والتطور العلمي، وما ينتظر الجيل الجديد من مسؤوليات في المستقبل.
من جهتها، وبصفتها شريكاً استراتيجياً عالمياً للمنتدى توفر مؤسسة فاركي، المؤسسة الإنسانية غير الربحية التي تعنى بتصميم برامج لتحسين جودة التعليم، الدعم لمنتدى المعلمين الدولي بدورته الثانية من خلال اختيار نخبة من المعلمين الذين شكلوا قدوة في بلدانهم، وأحدثوا فرقاً جوهرياً في مسيرة التعليم على مستوى العالم، للمشاركة في قدوة 2017.
شركاء المعرفة
ويتعاون مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي مع مؤسسة Teach for All (تيتش فور أول) وهي شبكة عالمية تضم أكثر من 40 منظمة مستقلة تعمل على مساعدة الأطفال في العالم من أجل الحصول على حقهم في التعليم المبكر، بالإضافة إلى تطوير القادة الواعدين في المستقبل لتعليمهم في المدارس والمجتمعات المحلية التي تعاني نقص الموارد. ومن خلال شراكتها مع «قدوة 2017»، تقدم المؤسسة نخبة من المتحدثين للمشاركة في جلسات «حوار المعلمين» التي تديرها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى جلسات «جسور التواصل» التي تتيح للمعلمين التواصل وبناء شبكة معارف تعزز تعاونهم في المستقبل.
وانطلاقاً من أهمية مواكبة المعلم للمعرفة المتجددة، تشارك في المنتدى غوغل للمعرفة من أجل تسليط الضوء على الإمكانيات المعرفية الواسعة التي يتيحها الحيز الرقمي وشبكة الإنترنت العالمية، وعلى أهمية تفاعل المعلمين في هذا الحيز، بالإضافة إلى ضرورة التواصل بين المؤسسات الأكاديمية من البيئات الاجتماعية المختلفة لتبادل الخبرات والتجارب.
كذلك تشمل قائمة شركاء المعرفة مؤسسة إدراك التابعة لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، والتي تشكل منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر، بالإضافة إلى مؤسسة Arc Skills التي تجمع نخبة من الخبراء في صقل المهارات التي يحتاجها المعلمون والطلبة في القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى ماكنزي وشركاه، الشركة الرائدة في مجال استشارات الأعمال والدراسات الأكاديمية المتميزة.
وقال ميثون كامات، الرئيس التنفيذي، جيمز سكيلز أفريقيا، الإمارات العربية المتحدة: «لقد أتاحت التكنولوجيا والعولمة فرصاً جديدة للجيل الجديد لإحداث تغييرات حقيقية في العالم والمجتمع، لكن السؤال هو هل سيكون الجيل الجديد مجهزاً لمواجهة هذا التحدي؟ الجواب على هذا هو التعليم. نحن بحاجة إلى رعاية مهارات مثل القدرة على حل المشاكل، والإبداع، والتفكير النقدي، والقيادة، وسمات شخصية مثل الثقة والرحمة والتعاطف من سن مبكرة».
الشركاء الإعلاميون
ويتعاون مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي مع مؤسسة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي وطني ومع قناة سكاي نيوز عربية كشريك إعلامي إقليمي، ومع شبكة «CNN» كشريك إعلامي عالمي.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام: «إننا في أبوظبي للإعلام نفتخر بشراكتنا الإعلامية مع هذا الحدث التربوي الكبير، منتدى المعلمين الدولي، قدوة 2017، وذلك انطلاقاً مما يمثله هذا المنتدى من فرصة للمضي قدماً في تطوير التعليم وصنع أجيال من الشباب المتعلم الواعي والقادر على النهوض بالمسؤوليات ومواجهة التحديات. وانطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية كشركة إعلامية وطنية، فإننا نقدم كل أشكال الدعم مساهمة في تحقيق منتدى قدوة أهدافه، وإيصال رسالته إلى كل فئات المجتمع».
من جهته، قال نارت بوران، الرئيس التنفيذي لقناة سكاي نيوز عربية: «سعداء بالعمل جنباً إلى جنب مع مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي كشريك إعلامي إقليمي للمنتدى، والتعريف بأهمية التعليم ودوره في نهضة الأمم، عبر نقل مثل هذه التجارب الخلاقة إلى مختلف أنحاء المنطقة والعالم وتسليط الضوء على دور المعلم كونه حجر الأساس الذي تستند إليه العملية التعليمية والتربوية، وإسهاماته في تنمية روح الابتكار وترسيخ المثل العليا بين أجيال المستقبل». وأضاف بوران: «إن الإعلام هو شريك حقيقي ومحوري في المنظومة التعليمية وداعم رئيسي للمؤسسات التعليمية في نشر المعرفة والثقافة. ونلتزم في سكاي نيوز عربية بطرح ونشر الفكر التنويري وترسيخ المثل العليا، للارتقاء بالاتجاهات السلوكية».
من جهتها، قالت بيكي أندرسون مدير تحرير «سي إن إن» أبوظبي: «يحظى التعليم بأهمية كبرى على مستوى العالم، نظراً لدوره في التنمية الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية، خاصة في الدول النامية. كما يشكل التعليم قضية مركزية بالنسبة لشبكة سي إن إن وبالنسبة لي شخصياً. ويمثل منتدى «قدوة 2017» مبادرة متميزة من مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، وأتطلع إلى مشاركتي في هذا الحدث الذي أتوقع أن يتضمن نقاشات مهمة ورفيعة المستوى».
عدد اليوم
