طهران (الاتحاد، وكالات)
بدأت أمس جولة جديدة من إضراب سائقي الشاحنات في إيران، حيث أفادت تقارير للمعارضة بأن السائقين أوقفوا الشاحنات المحملة في طريق الأهواز، وقرروا عدم السماح بأي تحرك لاسيما في ميناء خميني، حيث بدا مركز الشحن فارغاً تماماً، وكذلك في مركز الشحن بأصفهان الذي كان فارغاً أيضاً، كما أضرب سائقو الشاحنات في مركز الشحن في طهران عن العمل، ولم تكن هناك أي شاحنات على الطريق الدولي بين شيراز والأهواز بسبب الإضراب.
وأوردت التقارير انضمام سائقي الشاحنات في مدينتي رفسنجان وطهران إلى المضربين، في وقت تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوهات وصور من مراكز الشحن في طهران وكرمنشاه والأهواز، وكذلك إضراب سائقي الشاحنات في شيراز والطريق الدولي بينها وبين الأهواز وبوشهر وكازرون، وفي مدن أصفهان وشاهين شهر وشهر كرد وبندر وكرمنشاه وكنغاور إلى طهران.
وكان إضراب سائقي الشاحنات في جميع أنحاء إيران بدأ قبل شهرين، وتوسع بسرعة إلى 279 مدينة، واستمر لمدة ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى تراجع النظام حيال مطالبات السائقين العادلة في نهاية المطاف، لكن النظام لم يتخذ أي إجراء على الرغم من وعوده لتلبية مطالبات السائقين الذين عادوا إلى الإضراب مرة أخرى.
ووجهت المعارضة التحية لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة الذين يواصلون إضرابهم، وقالت: «إنهم واقفون على اقتدارهم ومساندة الشعب لهم، وأصبحوا بإضرابهم عامل الخوف والذعر لدى النظام».
من جهة ثانية، احتج أبناء برازجان على شح المياه، ودخلوا في مواجهة مع القوى الأمنية التي كانت تحاول تفريقهم، وأغلقوا طريق برازجان- بوشهر بإحراق إطارات السيارات. ويعيش أهالي المدينة أوقاتاً عصيبة للغاية بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكانوا قبل أسبوعين، بدأوا احتجاجات جماهيرية بسبب انقطاع التيار الكهربائي والماء، وطالبوا بالنظر في حالة معيشتهم المتدهورة. وأطلق النظام وعودًا للحيلولة من دون استمرار الاحتجاجات، لكنه لم يتخذ أي إجراء في هذا الصدد.
وفي الإطار نفسه، قام عدد كبير من التربويين المتقاعدين، وغيرهم من المتقاعدين الذين جاءوا من مدن مختلفة إلى طهران بالاحتجاج على عدم تلبية مطالبهم، واحتشدوا أمام مجلس الشورى بمشاركة معلمين من مكافحة الأمية احتجاجاً على قلة الأجور وحالة المعيشة، كما شارك في التظاهرة المئات من خبراء التأمين الزراعي ممن لم يتم توظيفهم بعد 14 سنة من الخدمة.
وهتف المتظاهرون «اتركوا سوريا وفكروا في حالنا»، «ليطلق سراح المعلم المسجون»، «لا نسكت ما لم نستعيد حقوقنا»، «موائدنا فارغة كفى الاضطهاد والظلم»، «رواتبنا بالريال والنفقات بالدولار» لم ير شعب هكذا ظلم.. لو انخفضت حالة من الاختلاس، لحلت مشكلتنا»، و«العيش والكرامة حقنا المطلق»، «التنظيم والتجمع حقنا المطلق»، والموت للظالم؛ لنصرخ على كل هذا الظلم».
وحاولت القوات الأمنية التي كانت منتشرة في المنطقة بالتهديد لمنع آخرين من الالتحاق، وعمدت إلى منع أي تصوير أو التقاط صور عن التجمع. وهتف المتقاعدون «هذا ليس ما نستحقه من الرواتب»، ومزّقوا أوراق رواتبهم، وانطلقوا في مسيرة نحو منظمة التخطيط والميزانية، وهم يهتفون «ليطلق سراح المعلم المسجون».كما احتج المتقاعدون لمصانع الصلب القادمون من كرمان، وأصفهان، ومشهد، ومباركه، وطبس، وسمنان، وشاهرود وسنجرود إلى طهران، أمام صندوق التقاعد لهذه المصانع في شارع وزراء، وطالبوا بدفع رواتبهم وأقساط التأمين الصحي. كما احتشد إيرانيون أمام مؤسسة ثامن الحجج الحكومية في طهران، مطالبين بإعادة أرصدتهم المنهوبة.
الدولار بـ90 ألف ريال في السوق السوداء
ارتفعت أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال الإيراني بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر الدولار نحو 90 ألف ريال في السوق السوداء. كما وصل سعر اليورو إلى 101 ألف ريال، في حين تخطى سعر الجنيه الاسترليني 110 آلاف ريال. في وقت شهدت أسواق الذهب أيضاً ارتفاعاً متزايداً، حيث بلغ سعر القطعة الذهبية الواحدة رقماً قياسياً هو 30 مليوناً و1810 آلاف ريال. ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تشير إلى إضراب محال الهواتف الجوالة في بعض المدن، بسبب ارتفاع سعر العملات الأجنبية.
عدد اليوم
