مركز الخليج للتوحد يحصل على المركز الأول في الرياضات

استطاعت لوحات فنية وإبداعية لمهرجين ومبدعي مسرح العرائس، وشخصيات كرتونية أن ترسم ابتسامة على شفاه أناس تجد صعوبة في التواصل وتقبل الناس، وصعوبة في التأقلم مع المحيطين بها، لكن كلما منحوا الرعاية والحنان والعطف تعطي أكثر، هو احتفال لمركز الخليج للتوحد بمناسبة حصوله على المركز الأول في بطولة المعاقين في جميع الرياضات على مستوى جميع مراكز أبوظبي، وبمناسبة انتهاء الدور الأول من السنة الدراسية، وكان ذلك يوم أمس بحديقة الخالدية بأبوظبي. في هذا الإطار تقول هدى الخطيب مشرفة إدارية وفنية بمركز الخليج للتوحد: نحتفل اليوم بمناسبة حصولنا على المركز الأول في مختلف الرياضات على مستوى مراكز الإعاقات أبوظبي، وكذلك بمناسبة انتهاء الفصل الأول من السنة الدراسية، وتضيف الخطيب أن الهدف من هذا التجمع وهذا الاحتفال هو تجميع كل المراكز التي تضم إعاقات مختلفة، والتركيز طبعاً على التوحد، لنحقق التواصل بين المراكز وبين الأطفال أنفسهم، حيث الصعوبة الكبيرة التي تعاني منها هذه الفئة هي صعوبة التواصل والاندماج، ورأينا الاحتفال خارج حدود المركز لنعطي فسحة واسعة من الراحة النفسية، ومساحة واسعة على حدود الحديقة للعب والمرح والتسلية، خاصة وأن هناك شركة تكفلت وبشكل مجاني لتنشيط هذا الحفل، من ألعاب وهدايا ومسرح الدمى، وشخصيات كرتونية. أغلى إعاقة ومن المراكز المشاركة في هذا الحفل تقول هدى الخطيب: ونحن نحتفل بهذه المناسبة قررنا إشراك بعض المراكز الأخرى لنحقق هدف التواصل، ومن هذه المراكز: مركز أبوظبي للتوحد، مركز القدرة لذوي الاحتياجات الخاصة، مركز النور، ومركز تنمية القدرات. وتفيد الخطيب أن مركز الخليج للتوحد حصل على هذه النتائج بعد عمل شاق وسياسة صارمة نهجها المركز منذ افتتاحه حيث تقول: إن إعاقة التوحد تعتبر أغلى إعاقة، حيث نتبع في المركز سياسة «وان تو وان»، يعني هناك مشرف لكل طالب، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا جدا سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وأطفال التوحد كلما أعطيتهم يعطوك، لهذا قررنا أن نعطيهم دورات في الكمبيوتر وفعلا حصلوا على أحسن النتائج، وكذلك ننهج سياسة المعسكرات الخارجية حيث نأخذهم بعيدا عن الأهل وخارج أبوظبي وفعلا أعطت هذه النتيجة أكلها ولاقت استحسان الأهل والمشرفين حيث تعلم الأطفال الاعتماد على النفس، وتعلموا مهارات شخصية تساعدهم في حياتهم، والتواصل مع المجتمع الخارجي، وكانت الاستفادة كبيرة، كما قدمنا مسرحية شخصها أطفال التوحد من مركز الخليج للتوحد وكانت ناجحة جدا، حيث استجاب الأطفال للمؤثرات الصوتية، والإضاءة والجمهور، ومن الصعوبات التي يعاني منها أطفال التوحد هو رفض الناس، ويضم المركز 35 طفلا، وننهج تعليم «وان تو وان» يعني مدرسة لكل طفل، حيث يعاني الأطفال من صعوبات التعليم والاستيعاب، ولهذا نعمل معهم بشكل مكثف ونمدهم بالخبرات اللازمة ونساعدهم قدر الإمكان. طموحات مستقبلية نعمل جاهدين لتحقيق المزيد من النجاحات ونطمح لتحقيق سعادة هذه الفئة التي تجد صعوبات في المجتمع، ونتمنى كما تقول هدى الخطيب أن نجد من يساعدنا لنرتقى بهؤلاء الأطفال ونمنحهم السعادة، نتمنى أن يمنح كل طفل توحد، أو كل عائلة عندها حالة من حالات التوحد، بطاقة تسهل عليها مأمورية الانتظار مثلا في المستشفيات وفي المطاعم وخلال رحلات السفر، لأن طفل التوحد ليس لديه صبر واحتمال الانتظار، وتعتبر إعاقات التوحد من أصعب الإعاقات لهذا نتمنى للمصابين بها أن يشملوا بالرعاية التامة، ونتمنى أن يصبح لنا مركز أكبر لنقدم خدمات أكبر، وأن نحقق نجاحات أوسع بكثير مما حققناه، ونحن لنا الخبرة والتجربة والدافع لإنجاز ذلك. مشاركات ومن المراكز المشاركة مركز أبوظبي للتوحد، حيث يقول محمد حمدي ملوخية مدرس تربية في المركز: نشارك اليوم مع مركز الخليج للتوحد ب5 أطفال توحد في إطار تنافسي، حيث نقدم مسابقات في إطار الرياضة والألعاب الأخرى، وذلك سيتيح للأطفال فرصة للراحة النفسية والتعلم والتواصل والاندماج، وهذا سيفك عزلتهم وينمي مهاراتهم، وهذا هدف أساسي لأي فعالية نقوم بها. أما سامية سعيد، مدرسة ومشرفة بمركز النور لذوي الاحتياجات الخاصة، فتقول: نشارك اليوم احتفالات مركز الخليج للتوحد، وجئنا ب5 أطفال إعاقات تأخر دراسي، ونود من خلال هذه المشاركة إسعاد الأطفال وتحقيق نوع من الاندماج والتفاعل مع أطفال المراكز الأخرى لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات على مستوى المراكز.