زلاتكو: منتخب فرنسا «محظوظ» ولا يستحق لقب المونديال !

أنور إبراهيم (القاهرة) اعترف زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا وصيف بطل العالم، بأنه يجد صعوبة بالغة في نسيان الخسارة التي مني بها فريقه من منتخب فرنسا في نهائي مونديال روسيا، وقال إنه يشعر بالألم والمرارة نتيجة ذلك. فبعد أن كان تظاهر بالتحلي بالروح الرياضية في تصريحاته في أعقاب المواجهة مع «الديوك»، حيث أشاد ببطل العالم وهنأه على الفوز، إذا به بعد مرور أكثر من أسبوع على نهاية مونديال روسيا يعلن رأيه الحقيقي في حوار لصحيفة «فيسيرنجي لست» الكرواتية، مؤكداً أنه يشعر بالإحباط الشديد وخيبة الأمل للخسارة، مشيراً إلى أن منتخب فرنسا لم يكن يستحق الفوز بالمباراة. وعلق قائلاً: إنني حزين جداً وسأظل حزيناً مدى الحياة، إذ أنه من الظلم ألا تصبح كرواتيا بطلة العالم.. كان ينبغي أن نكون نحن الأبطال وليس فرنسا، لأننا كنا الأفضل ولكن التوفيق لم يحالف لاعبينا ولم يشأ الحظ أن نفوز بالمباراة. وأضاف بلهجة أكثر حدة: نعم.. منتخب فرنسا كان محظوظاً.. والألم الذي أشعر به بسبب هذه الهزيمة لن يمحى من ذاكرتي أبداً. وبدا واضحاً أن داليتش لم يكن في أفضل حالاته المعنوية وهو يجري هذا الحوار، ليس فقط بسبب خسارة نهائي المونديال، وإنما أيضاً بسبب ما كشف عنه فيما يتعلق بمعاملة الاتحاد الكرواتي له وعدم تلبيته طلباته، ما دفعه إلى شن هجوم على الاتحاد لأنه لم يتح له الفرصة للإعداد بصورة جيدة قبل هذه البطولة الكبرى. وعلق قائلاً: كانت هناك أمور تزعجني وأبلغتهم بها ولكن مسؤولي الاتحاد لم يستجيبوا لأي طلب، وما أفهمه أن المدير الفني، أياً كان اسمه، يجب أن يحظى بالحماية والدعم من اتحاد اللعبة.. فعندما أطلب أن يكون مساعدي شخصاً متخصصاً (يقصد درازين لاديتش المدرب المساعد) كان ينبغي أن تتم الاستجابة إلى طلبي فوراً بدلاً من المماطلة.. ولأن المونديال كان على الأبواب فإنني لم أشأ أن أتسبب في مشكلة لو تركت منصبي أو استقلت، فضلاً عن أنني كنت على يقين بأننا سنحقق شيئاً عظيماً في روسيا. وأبدى داليتش، الذي يمتد عقده حتى 2020، استعداده لمواصلة مهمته مع المنتخب الكرواتي ولكن ببعض الشروط، وقال: في مارس الماضي كنت جاهزاً للرحيل لأنني لم أكن لأقبل أن يتدخل في عملي أشخاص لم يركلوا كرة القدم في حياتهم، أو أن يقرروا مصيري، فأنا رجل حر ومستقل ولا أريد أن «يتلاعب بي أحد» أو أن يسعى لإقالتي خلال بضعة أشهر. ورغم أن داليتش أشار إلى أنه تلقى عروضاً مختلفة من منتخبات كثيرة، منها منتخبات إيران وأوزبكستان واليابان ومصر، فإنه أكد في الوقت نفسه أن المال ليس هو دافعه الأول للاستمرار من عدمه، حتى وإن كان خرج من مونديال روسيا وهو ثاني أفضل مدرب، وإن كل ما يريده هو زيادة راتبه بدرجة معقولة وإن خمسة ملايين يورو سنوياً لا يعتبر مبلغاً كبيراً.