وليد فاروق (دبي)
من جديد، يعود الكبيران الأهلي والعين إلى المواجهة، في قمة الكرة الإماراتية، وهي الثالثة بينهما هذا الموسم، وجميعها خلال شهر، ويخوض الفريقان المباراة المرتقبة، وسط ظروف صعبة فرضت نفسها، لتزيد من حدة الإثارة والسخونة التي دائماً ما ترتبط بمواجهتهما معاً في أي بطولة، وفي الوقت نفسه يسعيان لحصد الفوز، من أجل الحصول على دفعة معنوية هائلة، وإقصاء المنافس من مشوار السباق تقريباً.
يدخل «الفرسان» المستضيف القمة، وهو في المركز الثاني برصيد 32، وبفارق 6 نقاط فقط خلف الجزيرة المتصدر، ومتقدم على العين الذي يأتي بعده في المركز الثالث بفارق نقطة، وبالتالي فإن فوز أي فريق اليوم، من شأنه أن يمنحه الأولوية لمطاردة «فخر أبوظبي»، في حين يزداد الفارق مع الخاسر، وتكون مهمته أصعب في بقية المشوار.
وفرضت الأحداث الأخيرة في العين، نفسها على اللقاء، بعد استقاله الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب «الزعيم»، عقب الخسارة الأخيرة أمام الجزيرة، في الجولة الماضية، وإسناد المهمة إلى مواطنه جوسيب سبانجيتش ليتولى المسؤولية بشكل مؤقت، وبالتالي فإن المباراة هي الأولى تحت قيادته، ويحاول «البنفسج» الخروج من سلسلة النتائج المخيبة الأخيرة، والتي كلفت الفريق خسارة آخر مباراتين أمام الإمارات والجزيرة، وعدم تحقيق الفوز منذ 3 مباريات، حيث تعادل قبلها مع بني ياس.
وبغض النظر عن النتائج الأخيرة، فإن هذه المباراة تحديداً لا تعترف بالمقدمات، والظروف الأخيرة للعين، ربما يكون لها التأثير الإيجابي على أداء الفريق، والدافع القوي للاعبين لتحسين الصورة وتعويض جماهيرهم، خاصة أن الفوز على «الفرسان» سيكون له مفعول السحر في تجاوز الأزمة الأخيرة، خاصة أن صفوف الفريق شبه مكتملة، ولا توجد غيابات مؤثرة.
وفي المقابل لا زالت دوامة الغيابات تضرب بجذورها على تشكيلة الأهلي في كل مباراة، حيث يغيب عن مباراة اليوم، السنغالي ماكيتي ديوب الوافد الجديد المتألق، وسالمين خميس، وعبد العزيز هيكل، وجميعهم للإيقاف أو الطرد.
ورغم الظروف الصعبة للأهلي، فإن الفريق يسعى لتحقيق الفوز، وتعويض عدم قدرته على تجاوز العين في المواجهتين السابقتين هذا الموسم، سواء في كأس رئيس الدولة والتي خسرها 1-3، أو بتعادلها 1-1 في مباراة الدور الأول التي أقيمت نهاية الشهر الماضي، خاصة أن الفوز له تأثير إيجابي على مسيرة المنافسة.
عدد اليوم
