أصبح الرئيس الصيني، شي جين بينج، أول رئيس صيني يزور رواندا بعد وصوله في وقت متأخر من مساء الأحد، سعيا لتعميق العلاقات التجارية قبيل قمة للاقتصادات الناشئة.
ورحب الرئيس الرواندي، بول كاجامى، وزوجته جانيت كاجامى، بشي وزوجته بنج لى يوان، في مطار كيجالى الدولي.
وقال راو هونج وي، سفير الصين لدى رواندا، للصحفيين «إن الهدف من الزيارة هو تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا».
وبدأت جولة شي في أفريقيا من دكار بالسنغال يوم السبت حيث التقى بالرئيس، ميكي سال، وبعد يومين في رواندا، من المقرر أن يتجه إلى جوهانسبرج لحضور قمة من المقرر أن تبدأ بعد غد الأربعاء مع وزراء خارجية مجموعة (بريكس) المكونة من البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.
وتأتي القمة وسط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات تجارية صعبة مع شركاء اقتصاديين رئيسيين آخرين.
وفي الشهر الماضي، انتقد وزراء خارجية بريكس ما وصفوه «بالموجة الجديدة من الحمائية»، قائلين إن الإجراءات الأميركية تقوض التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، حيث افتتحت أول قاعدة عسكرية لها في القارة العام الماضي في دولة جيبوتي، والتي أطلقت هذا الشهر منطقة تجارة حرة -تصفها بأنها الأكبر في القارة- بدعم صيني.
وقبيل زيارته، قال الرئيس شي إن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لرواندا وأكبر مقاول مشاريع، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 157 مليون دولار في عام. 2017
وسيجري الرئيسان اليوم الاثنين محادثات يعقبها مؤتمر صحفي في مقر مجلس الدولة.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الرواندي، أوليفييه ندوهونجيريهي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه من المتوقع أن يوقع شي على العديد من الاتفاقيات التجارية.
وتابع ندوهونجيريهي إن «زيارته ستشهد توقيع 15 اتفاقية ومشاريع لتوسيع تعاوننا».
وأوضح ندوهونجيريهي إن أحد الاتفاقيات الثنائية تتعلق بإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرة.
وتشمل الاتفاقيات الأخرى المتوقع توقيعها تعزيز الاستثمار المتبادل في التجارة الإلكترونية، والتعاون في مجال النقل الجوي المدني، وشراكات إنفاذ القانون، وتنمية الموارد البشرية.
وتأتي زيارة شي في أعقاب زيارة كاجامى للصين في مارس 2017 ورحلة وزير الخارجية الصيني وانج وي إلى رواندا في يناير الماضي
وفي سبتمبر، من المتوقع أن يسافر كاجامى إلى بكين لحضور منتدى التعاون الصيني الأفريقي.
عدد اليوم
