الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خالد بن سلمان: السعودية «سد منيع» بوجه طهران والإرهاب

خالد بن سلمان: السعودية «سد منيع» بوجه طهران والإرهاب
23 يوليو 2018 19:14
عواصم (وكالات) قال سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، إن المملكة ستظل سداً منيعاً في مواجهة كل من ينشر الفوضى والإرهاب، وعلى رأسهم إيران والتنظيمات الإرهابية وستظل قبلة المسلمين ومهبط الوحي، حصناً للدين الحنيف ضد التطرّف والغلو»، فيما حذر مسؤولون أميركيون من أن طهران تحضر لهجوم إلكتروني كبير يستهدف البنية التحتية الأميركية والأوروبية، وعلى الشركات الخاصة العالمية والأنظمة الإلكترونية في دول بالمنطقة، وأكد مسؤولون آخرون في واشنطن، أن الإدارة الأميركية تحشد جميع الوسائل خاصة الإنترنت، لخنق النظام الإيراني وشل قدرته على التسلح النووي ودعم الجماعات المسلحة ورعاية الأنشطة الإرهابية، بينما حدد خبراء «نقاط الضعف الإيرانية» التي يمكن استهدافها لإنجاح هذه الاستراتيجية. وكشف وزير الأمن الإيراني حجة الإسلام محمود علوي، أن وزارته حجبت ألف قناة ناشطة في موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام»، متهماً إياها بأنها «تستهدف الأمن القومي» بالبلاد، ودانت جماعة حقوقية، اعتقال الطلاب الإيرانيين المحتجين على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعد أن أصدر ما يسمى «محكمة الثورة» أحكاماً بالسجن لعدد منهم وحرمان آخرين من أي مشاركة سياسية أو إعلامية، بحسب وكالات أبناء محلية. وكتب الأمير خالد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: «المملكة قيادة وشعباً، ستظل سداً منيعاً في مواجهة كل من ينشر الفوضى والإرهاب وعلى رأسهم إيران والتنظيمات الإرهابية وستظل قبلة المسلمين ومهبط الوحي، حصناً للدين الحنيف ضد التطرّف والغلو». وأكد الأمير خالد أن مكافحة الإرهاب كانت ولا تزال أحد أهم أولويات المملكة، وقد حققت المملكة الكثير من الإنجازات في مواجهة الإرهاب وأيدلوجيته المتطرفة، سواء كان ذلك ضد التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»، أو ضد الأنظمة الراعية للإرهاب مثل النظام الإيراني، فكلاهما وجهان لعملة واحدة. وتابع في سلسلة تغريدات، القول: «تاريخ النظام الإيراني في دعم الإرهاب معروف، ليس في الشرق الأوسط فحسب، وإنما على مستوى العالم، شهدنا ذلك مؤخراً في فرنسا وقبلها عدة دول منها ألمانيا والأرجنتين وتايلاند والولايات المتحدة». وأردف الأمير خالد: «علاقة إيران بتنظيم (القاعدة) تعود إلى بداية التسعينات عندما التقى عماد مغنية بأسامة بن لادن لتبادل الخبرات. كان واضحاً أن المملكة أرض الحرمين الشريفين هي الهدف المشترك لكلا التنظيمين الإرهابيين اللذين ظلا يتعاونان ضد المملكة وحلفائها». وقال السفير السعودي: «في عام 1996، قام الإرهابي أحمد المغسل الذي تدرب على يد (الحرس الثوري) الإيراني بعملية تفجير أبراج الخبر، وظل مختفياً في إيران إلى أن تم القبض عليه في لبنان عام 2015 وهو يتنقل بجواز سفر إيراني وتم سجنه في المملكة»، وضرب مثالا آخر للتعاون بين إيران و«القاعدة» وهو تفجيرات السفارتين الأميركيتين بنيروبي ودار السلام عام 1998، وهو ما أكدته محكمة أميركية، حيث إن «القاعدة» لم يكن لها أن تقوم بهذه العملية لولا مساعدة مباشرة من النظام الإيراني، حيث لم تملك المنظمة الإرهابية، قبلها الخبرات التقنية الكافية للقيام بذلك. وتابع الأمير خالد أن بن لادن نفسه وصف إيران بأنها «الممر الآمن للقاعدة». بالتوازي، حذر مسؤولون أميركيون من أن شبكات قرصنة تعمل لصالح «الحرس الثوري» وأجهزة المخابرات الإيرانية، تستعد لتنفيذ هجمات إلكترونية مكثفة على البنية التحتية الأميركية والأوروبية، وعلى الشركات العالمية والأنظمة الإلكترونية في دول المنطقة، ووفقاً لشبكة «إن بي سي» الإخبارية، فقد أكد هؤلاء المسؤولون أن أجهزة إيران وضعت خططاً لشن هجمات إلكترونية واسعة، في حال انهيار الاتفاق النووي بشكل كامل. وكانت التهديدات السيبرانية موضوعاً رئيسياً في منتدى «أسبن للأمن 2018» بكولورادو، اتفق المسؤولون الأميركيون بداية من مدير المخابرات الوطنية دان كوتس، إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس وراي، وكذلك نائب المدعي العام رود روزنشتاين، في التحذير من الخطر المحدق من قبل إيران وكوريا الشمالية ودول أخرى. إلى ذلك، قالت المسؤولة السابقة بوزارة الخزانة الأميركية، كاثرين باور، في ندوة عقدها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن هناك اقتراحات يمكن أن تساعد في تطبيق ناجح للعقوبات الأميركية على إيران من خلال استثمار نقاط الضعف في الاقتصاد الإيراني. وأولى هذه الخطوات، بحسب باور، هي احتجاز عائدات صادرات النفط الإيرانية، ما يحرم طهران من مصدر رئيسي للعملة الصعبة، وفي ذات الوقت يجب أن تضمن الإدارة الأميركية إمدادات بديلة للعملاء في السوق لمنع ارتفاع أسعار النفط. وتترافق هذه الخطوة مع إيجاد غطاء قانوني لحجب الإيرادات الإيرانية في البنوك المحلية بعض الدول، التي كانت تتعامل مع إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©