ترأس حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الأحد، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني على وقع احتجاجات مطلبية يتسع نطاقها.
وجرى خلال الاجتماع "مناقشة عمليات التطهير التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية في صحراء الأنبار الغربية لملاحقة ما تبقى من الخلايا الإرهابية واستمرار هذه العمليات للقضاء بالكامل على الإرهاب".
وذكر المكتب الإعلامي للعبادي أنه جرى أيضا "بحث التظاهرات والتأكيد على أن التظاهر السلمي حق للمواطنين للتعبير عن مطالبهم والتي يجري العمل على تنفيذها في خلية الأزمة الخدمية والأمنية".
وأكد الاجتماع أيضا ضرورة "الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم الاعتداء على قواتنا الأمنية، والتأكيد أيضا على أن القوات الأمنية تبذل كل جهودها لتوفير الحماية للمتظاهرين وإبعاد المخربين عن هذه التظاهرات".
في الأثناء، خرجت مظاهرات، اليوم الأحد، في العديد من المدن العراقية.
فقد شهدت مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية، اليوم الأحد، مظاهرات شارك فيها المئات مطالبين بإقالة المحافظ ورئيس مجلس المحافظة الواقعة جنوب العاصمة بغداد.
ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا في ساحة "الحبوبي" وسط المدينة، لافتات كتب عليها" كلا كلا للفساد" وأخرى تطالب بالخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية فيما ردد المتظاهرون هتافات ضد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة والمجالس البلدية في المحافظة.
وفي العاصمة العراقية بغداد، خرج المئات من المتظاهرين وسط ساحة التحرير مطالبين بتحسين الواقع الخدمي ومحاربة الفساد والمفسدين فيما اتخذت السلطات الأمنية إجراءات أمنية وقطعت الطرق المؤدية إلى الساحة حتى تفرق المتظاهرين وانسحابهم في وقت لاحق.
وكان عشرات المتظاهرين في مدينة المسيب جنوب بغداد قطعوا الطريق الذي يريط بغداد بمدينتي كربلاء وبابل بالإطارات المشتعلة وهم يطالبون بالخدمات ومحاربة الفساد.
كانت محافظتا الديوانية والمثنى وسط العراق شهدتا اليوم خروج المئات من المتظاهرين احتجاجاً على تردي الخدمات وانتشار البطالة والفساد المالي والإداري.
ورفع المحتجون في الديوانية جنوب بغداد لافتات طالبوا فيها بمحاسبة المفسدين وإقالتهم، فضلا عن تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
كما شهدت مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى خروج تظاهرة احتجاجية مماثلة، طالب فيها المحتجون بإقالة المحافظ فالح الزيادي.
وتشهد عدد من المحافظات العراقية الجنوبية مؤخراً احتجاجاً على تردي الواقع المعيشي والخدمي وانقطاع الماء والكهرباء في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وأعلنت مصادر طبية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في مدن متفرقة في العراق إلى 11 شخصا.
وانطلقت في الثامن من الشهر الحالي في البصرة احتجاجات ضد الفساد ونقص الخدمات والبطالة، امتدت بعدها إلى مدن أخرى في جنوب البلاد.
وسقط ثلاثة قتلى في البصرة ومثلهم في النجف والسماوة. كما قتل متظاهر في الديوانية وآخر في كربلاء، حسبما أفادت مصادر طبية.
عدد اليوم
