أصبح منتخب الإمارات أول منتخب عربي يحجز لنفسة مقعداً في دور الثمانية، لنهائيات كأس أمم آسيا ليعوض خيبة الأمل للمنتخبات العربية التي تساقطت تباعاً، بعد أن ودعت عُمان والكويت والبحرين والبقية ستأتي.
وأصبح من المهم أن تراجع المنتخبات العربية نفسها جيداً من واقع مستوياتها التي قدمتها في البطولة، وماذا تريد في المرحلة القادمة خاصة أنها ستكون على موعد آخر بعد 6 أشهر من الآن، من خلال خوض تصفيات كأس العالم وكأس أسيا التي دمجت لأول مرة في تصفيات واحدة، وهو ما يضع المنتخبات العربية في موقف صعب يتطلب منها إعادة ترتيب أوراقها من جديد.
الأبيض الإماراتي الذي رفع راية العرب ببلوغه للمرحلة الثانية، في مباراة الأمس مع البحرين في الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم آسيا، وحقق فوز بشق الأنفس، ليضمن التأهل للدور الثاني أصبح مطالباً الآن أكثر من أي وقت مضى أن يكون في وضع أفضل إذا أراد أن يواصل طريقة نحو المنافسة على اللقب، وقبل ذلك لابد أن يتجنب المنتخب الإماراتي مواجهة المنتخب الياباني في دور الثمانية، ولهذا لابد من تجاوز المنتخب الإيراني في مباراة الحسم على صدارة المجموعة.
الاستفادة من إيجابيات مباراة البحرين والارتقاء بها ومعالجة السلبيات التي صاحبت المباراة، لابد أن تكون عنوان الأيام الثلاثة المقبلة قبل مواجهه إيران، وأعتقد أن إمكانات وقدرات اللاعبين الفنية والبدنية باستطاعتهم أن يثبتوا وجودهم من أجل تقديم أفضل المستويات الفنية.
منتخب الإمارات أفضل المنتخبات العربية حتى الآن في البطولة، وهو يحمل لواء الكرة العربية في النهائيات الآسيوية، وهذا الأمر لن يكون سهلاً، ولكنه ليس صعباً إذا عرف الأبيض الإماراتي كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة كما حدث في مباراة الأمس والفوز أهم بكل تأكيد من المستوى الفني.
ننتظر اليوم أمل العرب في بلوغ منتخب آخر للمرحلة الثانية والمتمثل بمنتخب العراق الذي سيخوض مواجهه حاسمة مع المنتخب الياباني حامل اللقب وإذا استطاع المنتخب العراقي إيقاف اليابان فإنه سيكون المنتخب العربي الثاني المتأهل على أمل أن يلحق به المنتخب الأردني أو الفلسطيني وكل الاحتمالات واردة، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب السعودية، الذي تنتظره مباراة حاسمة مع أوزبكستان. المباريات المقبلة حاسمة، ولابد أن تتعامل المنتخبات العربية مع مبارياتها بشكل أكثر احترافية من أجل أن يكون لها مكانه لحفظ ماء وجه الكرة العربية.
عدد اليوم
