السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ممر تنموي عالمي جديد

ممر تنموي عالمي جديد
22 يوليو 2018 23:18
أبوظبي (الاتحاد) وصف الدكتور أحمد ثاني الهاملي، رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الاتفاقيات التي وقعتها الإمارات والصين خلال زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ «الممر التنموي العالمي الجديد عبر الإمارات والصين»، حيث تعد الإمارات من الدول المرشحة بقوة لتعزيز التعاون في مشاريع الحزام والطريق، وذلك بعد اعتمادها نقطة استراتيجية في طريق الحرير البحري، الممتد من الصين مروراً بالإمارات وصولاً إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقال الهاملي: «تتسم العلاقات الإماراتية الصينية بالعلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد والشاملة، والتي تشمل مختلف الجوانب، السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية والسياحية، وغيرها من القطاعات والمجالات، حيث إن العلاقة الإماراتية الصينية تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل، والتعاون الإيجابي والبنّاء، لتحقيق المصالح المشتركة في شتى المجالات والقطاعات». وأشار إلى أن الإمارات تحقق نمواً سنوياً في التجارة الدولية بنسبة11%، فضلاً عن امتلاكها أحد أنشط الموانئ على مستوى المنطقة، والتي توفر ربطاً فعالاً لتجارة واستثمارات الصين مع العالم من خلالها يضاف إلى ذلك الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة كنقطة وصل بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. بالمقابل، تعد جمهورية الصين الشعبية أبرز القوى الفاعلة والمؤثرة في العلاقات الدولية، ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية، بل وفي العديد من المجالات والقطاعات الأخرى التي تقوم بلعب دور مهم وفعال فيها. وأشار إلى أن الصين تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وهي ركن التنمية الأبرز في القارة الآسيوية، كما أنها تعد أحد أهم اللاعبين المؤثرين في نمو الاقتصاد وحركة التجارة وتدفقات الاستثمار على الصعيد العالمي. ولفت الهاملي إلى أن السياحة الصينية الوافدة إلى دولة الإمارات خلال عام 2017، سجلت أكثر من 1.1 مليون زائر، وتدخل ضمن قائمة أهم 10 أسواق سياحية للإمارات، حيث يبلغ عدد الشركات الصينية العاملة في الدولة إلى4000 شركة. من جهة مماثلة، أكد البروفسور يونغ وانج رئيس المركز الاقتصادي السياسي الدولي والأستاذ بكلية الدراسات الدولية بجامعة بكين، وهو أيضاً باحث غير مقيم في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت أهم شريك للصين في مجال التعاون الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف، تجمع كلا البلدين العديد من المصالح والرؤى والتصورات المشتركة حول النظام الدولي وطبيعة النظام الإقليمي، باعتبار أن النظام الدولي يجب أن يؤسس على قيم الانفتاح والنوايا الحسنة والاحترام والمنافع المتبادلة. وذكر وانج، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد واحدة من أهم الشركاء في مبادرة الحزام والطريق، وهي المبادرة الصينية التي تستهدف إعادة إحياء روح التعاون عبر طريق الحرير القديم وتحقيق الازدهار المشترك. واختتم بالقول: «إن الصين قادرة على تعميق أواصر التواصل والتفاهم مع دول الخليج العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في السلام والازدهار، فهناك العديد من المجالات التي يمكن للدولتان أن يعملا على تطويرها في المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©