السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استوديو الفنون».. مدرسة «الإبداع الصيني»

«استوديو الفنون».. مدرسة «الإبداع الصيني»
22 يوليو 2018 23:13
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تعيش منارة السعديات، زخم الفنون والأدوات التي تعكس الثقافتين الإماراتية والصينية، ومفردات الحياة القديمة والمعاصرة، ضمن معرض «الأسبوع الإماراتي - الصيني»، الذي يتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية في الدولتين. ومن ضمن الفعاليات، «استوديو الفنون» الذي يعد مظلة لتعلم أنواع الفنون الصينية، تعكس جانباً من الحضارة الصينية عبر المراحل التاريخية المختلفة في أسلوب الحياة والتراكم الفكري والفني والمعرفي عبر تقديم مجموعة من الورش التي تتناسب مع مختلف الأعمار. ويحفل استوديو الفنون بجملة من الأنشطة الفنية الصينية مثل الرسم والخط والحرف اليدوية والأزياء كإحدى وسائل التواصل بين الحضارات في إطار التبادل المعرفي بين البلدين، وأشرف على الورش مجموعة من المتخصصين في الفنون، حيث شارك في الورش التفاعلية الزوار. وقالت علياء خالد القاسمي، مديرة منارة السعديات: إن الأسبوع الإماراتي الصيني يشتمل على العديد من الفعاليات المتنوعة من موسيقا وأفلام سينمائية وفنون أداء وورش عمل فنية صينية وغيرها، وإن استضافة هذا الحدث المتميز يطلع الجمهور على جانب مهم من ثقافة البلدين، في إطار التبادل الثقافي. فنون وحضارة ويزخر «استوديو الفنون» بمجموعة من الورش الفنية، التي تؤدي إلى حالة من التفاهم تتجاوز اختلاف اللغة، حيث يعد الفن لغة عابرة للحدود، وذلك عبر 22 ورشة، منها ورش للصغار واليافعين والكبار، توفر برامج ودروساً تعليمية فنية لخلق أجواء إبداعية تحفز على تعلم وممارسة الفن الصيني، حيث يعمل الأطفال جنباً إلى جنب مع فريق من الفنانين المعلمين الأكفاء. وتقول رند عبد الجبار، مسؤولة برنامج الكبار في استوديو الفنون، إن الورش تناسب الصغار من عمر عامين إلى إلى 12، واليافعين والكبار، بالإضافة إلى المساحات الحرة والمتعلقة بالورش دون حجز مسبق، موضحة أن الفن متاح للجميع، وتتنوع الورش بين الرسم والتلوين والطباعة والإبداع والنحت و«السيراميك» وصناعة الورق، حيث يمكن للأطفال والكبار الاستفادة من هذه الورش الفنية من خلال جدول أسبوعي. ثراء فني. وتلفت إلى أن جدول الورش الفنية مستمر على مدار أسبوع، حيث يستفيد الكبار واليافعون من ورش التلوين تسمح لهم باكتشاف التقنيات المختلفة وإعداد لوحات فنية خاصة، فضلاً عن ورش مخصصة للتلوين بالشمع والتجميع التجريدي، وورش للرسم تعنى بتجسيد الأشخاص من خلال الملاحظة الدقيقة، ومن خلال الدرجات اللونية وتأثير الضوء، وتركيب الألوان التجريدية. قصص الفن الأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات يستفيدون يومياً من برنامج حافل بالورش يشارك فيه الصغار والكبار في صنع عمل فني مستوحىً من عمل فنانين مشاهير، مثل يايوي كوساما، أندي وأرهول وبول كلي، وضمن ورشة الفنان الحيوي تنظم أنشطة فنية مليئة بالمتعة والحركة مخصصة للصغار ومرافقيهم الكبار، مثل التلوين الحركي والطباعة بالأيدي وفن الظلال، بينما تخصص دورة نجوم الفن دورة متخصصة للأطفال الصغار بمرافقة أحبائهم للاندماج في صنع عمل فني معاً يعبر عن الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء، بينما تقدم ورشة قصص الفن للأطفال، قراءة قصة فنية للطفل ومن خلالها يتم تنفيذ عمل معين مستوحى من القصة نفسها، وتليها أيضاً أنشطة فنية مستوحاة من الشخصيات والأماكن أو الأحداث. الفن لليافعين ويستفيد الأطفال من ورشة الرسام الصغير، التي تتيح لهم المشاركة في الرسم بالوسائط المتعددة وقلم الحبر ورسم النباتات، وكذلك ورشة الصانع الصغير، التي تركز على صناعة الورق والسيراميك، والمنحوتات المتحركة، ويتعرف الأطفال خلالها إلى تجارب ومدرسة بعض الفنانين المشهورين لاستكشاف ممارساتهم وتقنياتهم وأساليبهم الخاصة مثل سول لويت، فريدا كاهلو وجان ميشيل باسكيا. حرية تامة وتفاعل مجموعة من الأطفال لتشكيل لوحة تحتمل أكثر من قراءة تعكس أغوار نفس صاحبها، هذا ما أكدته الفنانة هديل الهيني المسؤولة عن ورشة الفن التجريدي، مؤكدة أنها تستعمل مواد مختلفة لتشكيل لوحات مختلفة، حيث يتم الاتفاق على ثيمة واحدة، ولكن التعبير عنها يكون بطرق مختلفة حسب رؤية كل شخص، بإعطاء حرية تامة في استعمال المواد المناسبة، لنرى في النهاية لوحات تحمل أكثر من معنى، وقد تحرر طاقة الشخص الذي يعبر من خلالها على أفكاره أو نفسيته أو تطلعاته، مشيرة إلى أن هذه الورشة فرصة لتعلم هذا النوع من الفن الذي قد يستكشفه البعض للمرة الأولى. مساحة واسعة للاستكشاف تلك التي يتيحها «استوديو الفنون» أمام الصغار والكبار، عبر أكثر من 22 ورشة تنقل جانباً من الفن الصيني وأصوله لجميع الفئات وجميع الجنسيات، ويتفاعل معها بشكل لافت اليافعون الذين أتوا لينهلوا من هذه الفنون، حيث يشكلون لوحات أو يرسمون على السيراميك، أو يجربون الطباعة، كل الأدوات متاحة لتعلم لون من ألوان الفن الصينية، هكذا تفاعلت دانة خالد العلي من كلية التقنية تخصص إعلام، التي جاءت بعد أن علمت بتميز الورش وتفردها بتقديم زخم كبير من الورش الفنية. أرسم لوحتي أكدت فاطمة علي التي سمعت عن الورش عن طريق صديقتها وما تتميز به من تقديم ألوان مختلفة من الفنون، حيث رأتها فرصة سانحة لتعلم هذه الفنون، إعجابها الكبير بما يتم تقديمه ضمن هذا المبنى تحت سقف واحد، وأبدت فاطمة التي أتت من مدينة العين شغفاً كبيراً بالرسم التجريدي الذي يناسب عمرها وميولها، وقالت: شعرت بحرية كبيرة، وأنا أرسم لوحتي مستعملة أدوات لم أستعملها من قبل في الرسم، وجربت أدوات أخرى منها الأسلاك والمقص والحبال، وقمنا بتقطيع الأسلاك ولصقها على الورق. تلوين السيراميك الرسم على السراميك من الفنون الصينية الشهيرة والعريقة، وتعتبر هذه الورشة من الورش المحببة للأطفال، خاصة أنها تسمح للطفل أو المنتسب لها من الكبار بالاحتفاظ بالصحن الذي يتم الرسم عليه إلى جانب تعليمه أصول تلوين السيراميك عبر أدوات خاصة، منها رسمة على ورق شفاف وألوان من نوع خاص، إلى ذلك قالت هاجر نجيب: لقد سبق وتعلمت الرسم على السيراميك، واليوم عمقت هذه المعرفة، وأصبح بإمكاني ممارستها في البيت وتلوين أطباقي، كما أصبحت أحتفظ بأكثر من صحن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©