الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تسيطر على تعز

المعارضة اليمنية تسيطر على تعز
8 يونيو 2011 00:28
قُتل 16 جندياً ومسلحاً يمنياً باشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ورجال القبائل الذين سيطروا، أمس على مدينة تعز ثاني كبرى المدن اليمنية، فيما ناشدت منظمة حقوق يمنية منظمات الإغاثة الدولية “انتشال الجثث الملقاة” على شوارع منطقة الحصبة شمال غرب العاصمة صنعاء، في حين دعا القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي كافة الأطراف السياسية إلى “توحيد الصف والجهد” من أجل تجاوز الأزمة الراهنة التي يعيشها اليمن منذ مطلع العام الجاري على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقال نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال اجتماعه، أمس بعدد من كبار رجال المال والأعمال في البلاد، إن “اليمن يمر اليوم بمنعطف خطير وعلى الجميع تحمل المسؤوليات الوطنية من أجل توحيد الصف والجهد في سبيل تأمين وتوفير الخدمات الأساسية واستعادة ثقة الناس وتهدئة الخواطر والاحتقانات”. وشدد هادي، على أن اليمن “بحاجة ماسة إلى كل الجهود الخيرة والشريفة من اجل تجاوز هذه الأزمة العويصة بمختلف صورها وأشكالها”. وقال القائم بأعمال الرئيس اليمني: “لا تهاون أبدا أمام أي تجاوزات أو محاولات استغلال الأزمات في هذه الظروف العصيبة، مضيفاً: “تعاون الرجال الطيبة تظهر عند الملمات الكبيرة”. وشدد على أهمية “التعاون الكامل والمخلص” من أجل “تكريس الأمن والاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار وسحب أي مجاميع مسلحة سواء في الشوارع أو الطرقات وبصورة حازمة وفتح الطرقات التي تعرضت لأضرار تخريبية” خصوصاً في منطقة الحصبة، شمال غرب العاصمة. ولا تزال القوات العسكرية الموالية للرئيس صالح تنتشر على معظم شوارع منطقة الحصبة، بعد أن تمكنت الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على المنشآت الحكومية التي احتلها رجال القبائل. وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إنهم شاهدوا عدداً من الجثث، تعود لمسلحين قبليين ومدنيين، ملقاة بالقرب من محطة بنزين، أمام مبنى وزارة الإدارة المحلية، وأخرى على الطريق المؤدي إلى منزل شيخ قبيلة حاشد، الذي تعرض لقصف مدفعي عنيف خلال الأيام الماضية أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منه. وأضاف أحدهم: “تنبعث رائحة كريهة جراء الجثث الملقاة “خصوصا في الشارع الذي يؤدي لمنزل الأحمر، الذي تحاصره القوات الحكومية منذ أيام”. من جانبه قال الشيخ حمود سعيد المخلافي شيخ مشايخ تعز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن “تعز سقطت بأيدي الثوار بشكل فعلي”. وتابع رداً على سؤال “لا تزال الثورة سلمية حتى الان، وان شاء الله حتى النهاية التي اقتربنا منها. لقد تعهدنا حماية المتظاهرين سلمياً عندما تعرضوا لإبادة جماعية ودورنا هو حماية المعتصمين”. وكان أكثر من خمسين متظاهراً قتلوا في 30 مايو في تعز بحسب الأمم المتحدة عندما فرقت قوات الأمن بالقوة المعتصمين من وسط المدينة. وقال الشيخ القبلي “نحن كقبائل منتشرون حول معظم المنشآت الحكومية لحمايتها من اعتداءات البلاطجة”. وعن استمرار سيطرة القوات الموالية لصالح على مقار حكومية، قال الشيخ إن “حراس الثورة يمكنهم السيطرة على المدينة في الكامل خلال ساعات لكن هناك منشآت تحتاج لترتيبات لتسليمها لأيد أمينة”. وأشار الى وجود اتصالات مع ضباط من القوات الموالية للنظام لتجنب الاشتباك وقال “هناك ضباط كثيرون يقولون لا نريد قتال إخواننا من دون سبب”. وخلص الى القول “أنا اعتبر إن النظام في حكم المنتهي في الجمهورية ككل وليس في تعز فقط”. واستمرت المواجهات بين المسلحين المدنيين والقوات الموالية لصالح وخصوصاً الحرس الجمهوري والأمن المركزي. وكانت المواجهات اندلعت منذ أيام في تعز بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومسلحين مدنيين. وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن معظم أحياء المدينة باتت تحت سيطرة مسلحين ولجان “شعبية” لحماية المنشآت والأحياء. الا أن قوات موالية للحكومة لا تزال متواجدة بالقرب من القصر الرئاسي وفي مقار قوى الامن المركزي والحرس الجمهوري وفي محيط مستشفى الثورة. ونفت وزارة الداخلية أن يكون المسلحون قد سيطروا على تعز. وقد شهدت المدينة خلال الايام الاخيرة مواجهات بين الحرس الجمهوري، قوات النخبة في النظام، وميليشيات تؤكد أنها تحمي المتظاهرين. يذكر ان ما لا يقل عن خمسين متظاهرا لقوا مصرعهم في 30 من الشهر الماضي بحسب الأمم المتحدة عندما حاولت قوى الامن فك اعتصام في ساحة الحرية في المدينة التي كانت من اوائل المنتفضين ضد نظام الرئيس صالح. وقد بدأ آلاف المحتجين الشباب أمس يحتشدون في وسط صنعاء للتظاهر ضد عودة الرئيس علي عبدالله صالح الى البلاد. وفي صنعاء، ينوي الشباب المحتشدون في ساحة التغيير استعداداً لتظاهرة حاشدة مناهضة لصالح، انهم ينوون التوجه نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للمطالبة “بإقامة مجلس رئاسي انتقالي”، بحسب المنظمين للتظاهرة. ويتولى منصور هادي بموجب الدستور صلاحيات الرئاسة في غياب صالح الموجود في الرياض للعلاج. وقال القيادي في شباب “الثورة السلمية” وسيم القرشي لوكالة فرانس برس إن “الشباب عبروا عن فرحهم لخروج صالح من البلاد لكننا تحركنا بعد أن سمعنا أن الرئيس السابق ينوي العودة، ونحن نريد أن يسمع المجتمع الدولي صوتنا”. واضاف ان صالح “حر بان يعود الى البلاد، ولكن كمواطن عادي”. وأضاف وسيم القرشي ان “شباب التغيير اعلنوا ولادة اليمن الجديد عندما غادر صالح مطار صنعاء الى السعودية وبعد سماعهم ما أعلنه النظام من عودة الرئيس السابق خلال الأيام المقبلة، قرروا القيام بتظاهرات مليونية”. وتابع أن الغرض من ذلك “إيصال صوت الشباب الى المجتمع الدولي وخصوصاً دول الخليج ليمارسوا الضغوط على الرئيس السابق لكي لا يعود الى السلطة. أما إذا أراد العودة, فليكن ذلك كمواطن فقط”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©