السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس المكسيكي يلغي زيارته إلى واشنطن

الرئيس المكسيكي يلغي زيارته إلى واشنطن
27 يناير 2017 17:35
واشنطن (وكالات) قرر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو أمس إلغاء زيارته لواشنطن على خلفية خلاف مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، حول الجدار الذي يريد الأخير بناءه على الحدود بين البلدين. وكتب بينا نييتو على تويتر «أبلغت البيت الأبيض هذا الصباح أنني لن احضر اجتماع العمل المقرر الثلاثاء». وفي وقت سابق، دعا ترامب نظيره المكسيكي إلى إلغاء زيارته المقررة للولايات المتحدة، إذا كان يرفض دفع كلفة بناء الجدار بين البلدين، وتزامنت تصريحات ترامب مع وجود وزيري الخارجية والاقتصاد المكسيكيين في واشنطن للإعداد لزيارة الرئيس المكسيكي. وكان ترامب وقع الاربعاء مرسوما يطلق بناء هذا الجدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة لوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك. وبث الرئيس المكسيكي شريط فيديو مساء أمس الأول على حسابه على تويتر جاء فيه «أدين قرار الولايات المتحدة المضي في بناء الجدار الذي بدلا من أن يوحدنا منذ سنوات عدة فهو يقسم بيننا». كذلك، وقع ترامب الاربعاء مرسوما آخر يقضي بالتشدد في تطبيق قانون الهجرة عبر تقليص المساعدات الفدرالية لواشنطن لنحو 200 مدينة في الولايات المتحدة تستقبل مهاجرين غير شرعيين منذ عقود. وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر «إن العجز التجاري الأميركي مع المكسيك يبلغ 60 مليار دولار» واصفا اتفاق التبادل الحر بين البلدين المعروف باسم «الينا» بأنه «يعمل في اتجاه واحد ويكلف البلاد خسائر هائلة على مستوى الوظائف والشركات». وتطرق إلى الزيارة المقررة للرئيس المكسيكي لواشنطن بعد خمسة أيام قائلا «إذا كانت المكسيك غير راغبة بدفع ثمن بناء الجدار، الضروري جدا، فسيكون من الأفضل إلغاء الزيارة». وقال الرئيس المكسيكي إنه طلب من خمسين قنصلية لبلاده في الولايات المتحدة التحول إلى «مدافعة حقيقية عن حقوق المهاجرين المكسيكيين». وأضاف أن «جالياتنا ليست وحيدة والحكومة المكسيكية ستقدم لها المساعدة القانونية التي تضمن الحماية اللازمة لها». في المكسيك، وطوال النهار دعا قادة المعارضة الرئيس إلى الامتناع عن التوجه إلى واشنطن. وكتبت المعارضة مارغاريتا زافالا المرشحة المحتملة للحزب المحافظ للانتخابات الرئاسية في 2018 أن «الإعلان عن بناء الجدار قبل زيارة (بينيا نييتو) إهانة للمكسيك». وأضافت على تويتر في تغريدة مع وسم (#لا للجدار) انه «يجب اعادة النظر في الزيارة». ودعا منافس بارز على الرئاسة المكسيكية حكومة بلاده لرفع دعوى ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة بسبب خططه لبناء الجدار. وقال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية الذي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية للمرة الثانية إن الإعلان إهانة لبلاده. وأضاف أمام حشد من مؤيديه شمالي مكسيكو سيتي «بكل احترام أقترح أن ترفع حكومة المكسيك دعوى أمام الأمم المتحدة ضد حكومة الولايات المتحدة لانتهاك حقوق الإنسان والتمييز العرقي». وتصدر لوبيز أوبرادور وهو رئيس سابق لبلدية العاصمة عدة استطلاعات رأي مبكرة أجريت بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو 2018 وأعلن قبل أيام خططه للقيام بجولة في عدد من المدن الأميركية الكبرى في فبراير لحشد التأييد بين الأميركيين من أصل مكسيسكي. وتصريحات ترامب بخصوص المكسيك وضعت رئيسها تحت ضغط محلي متصاعد. لكن لوبيز أوبرادور (63 عاما) قال لمؤيديه إن بيينا نييتو عليه أن يدافع عن المكسيكيين عندما يلتقي مع ترامب. لكن ترامب، قال في مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي? ?نيوز) أمس الأول إن المهاجرين غير الشرعيين الذي دخلوا الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا يجب ألا يخشوا الترحيل. وقال «يجب ألا يتملكهم القلق». وأضاف «إن قلبي كبير. سنعتني بالجميع». وتابع قائلا: «عندما يكون لديك عظماء هنا أدوا عملا جيدا.. يجب أن يكونوا أقل قلقا بكثير»، وتابع «سنضع سياسة بهذا الشأن خلال الأربعة أسابيع المقبلة». ووعدت المدن الأميركية التي تشكل «ملاذات» لمهاجرين بأن تواصل حماية سكانها الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية وعدم الإبلاغ عنهم للسلطات الفيدرالية رغم تهديد ترامب بحرمانها من مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية. وفيما رحب مسؤولون جمهوريون بهذه الإجراءات الرئاسية التي تتماشى مع وعود ترامب خلال حملته الانتخابية، ندد بها سياسيون وناشطون في مختلف أنحاء البلاد. ومن بين هذه المدن كاليفورنيا ونيويورك ولوس انجلوس التي قال رئيس بلديتها الديموقراطي اريك غارسيتي «نحن نتعاون بانتظام مع سلطات الهجرة وخصوصا حول الحالات المتعلقة بجرائم خطيرة» لكننا «لا نطلب من الشرطة المحلية تطبيق قوانين الهجرة وهي سياسة متبعة منذ 40 عاما، وذلك من أجل خير الجميع». ومن جانبه قال رئيس بلدية اوكلاند الديمقراطي ليبي شاف إن خليج سان فرانسيسكو «يتحد ضد الإفلاس الأخلاقي الذي يمثله سياسيو البيت الأبيض والذي يشق عائلات ويجعلنا نتجاهل مهاجرين محتاجين لمساعدة ويمكن أن يخرج جهود حوالى مليون شاب منتج هم على طريق الحصول على المواطنة وتثبيت أوضاعهم، عن سكتها». من جانبه، قال رئيس بلدية شيكاغو الديمقراطي رام ايمانويل «سواء كنتم من بولندا وباكستان والهند وايرلندا واسرائيل والمكسيك أو مولدافيا التي يتحدر منها جدي، فأنتم موضع ترحيب في شيكاغو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©