السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يسحب 5 قياديين لـ «طالبان» من القائمة السوداء

مجلس الأمن يسحب 5 قياديين لـ «طالبان» من القائمة السوداء
28 يناير 2010 00:59
أعلن مجلس الأمن الدولي في بيان الليلة قبل الماضية، سحب 5 عناصر من قادة “طالبان” من لائحة الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات بسبب ماضيهم مع تنظيم “القاعدة”، وذلك بعد مطالبة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإسقاط بعض أسماء الحركة عن لائحة العقوبات التي تضم حوالي 500 اسم بينهم 142 من “طالبان” في مسعى منه لتسهيل مشروع المصالحة. وقبل ساعات من مؤتمر لندن لدعم أفغانستان المقرر عقد اليوم، حصلت كابول على إعفاء من سداد ديون قيمتها 1.6 مليار دولار مستحقة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس للدول الدائنة، حسب إعلان صادر عن صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين أكدا أنهما صادقا على اتفاق دولي من شأنه ان يؤدي إلى تقليص ديون خارجية لأفغانستان متوجبة لعدة جهات دائنة،. وبدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس كرزاي في برلين أمس ان تحديد موعد ملموس لانسحاب القوات الألمانية من أفغانستان سيكون خطأ لأن ذلك سيشجع “طالبان” مؤكدة تأييدها لمقترح ضيفها بجعل القوات الأفغانية مسؤولة بشكل كامل عن الأمن بحلول 2014. وبالتوازي، أكد عبد الله عبد الله المنافس السياسي الرئيسي للرئيس كرزاي، على ضرورة إجراء نقاش وطني قبل إجراء أي محادثات مع “طالبان” لإنهاء الحرب في البلاد، مجددا هجومه على كرزاي وحكومته” الفاسدة” قبل مؤتمر لندن اليوم. وقادة “طالبان” الخمسة الذين تم إسقاط أسمائهم من قائمة العقوبات الدولية، هم وزير خارجية “طالبان” السابق عبد الوكيل متوكل والمساعد السابق لوزير التجارة فضل محمد والمساعد السابق لوزير الحدود عبد الحكيم والمساعد السابق لوزير التخطيط محمد موسى والعضو السابق في المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية شمس الصفا. وأوضح بيان مجلس الأمن ان العقوبات التي تتضمن حظرا على الأسلحة وتجميدا للودائع المالية ومنعا من السفر، لم تعد سارية على هؤلاء الأشخاص الخمسة. وقال دبلوماسي غربي “الرجال الخمسة يعتبرون من الآن وصاعدا عناصر معتدلة في طالبان..يمكن للرئيس كرزاي ان يفتح حوارا معهم”. وقالت الأمم المتحدة ان القرار اتخذ الاثنين الماضي على أساس مراجعة للتصنيفات الأولية وان الخمسة لم يعودوا عرضة لعقوبات دولية تتعلق بحظر السفر وتجميد الأموال. وجاء القرار قبيل مؤتمر لندن الذي تحضره 60 دولة لوضع إطار لتسليم مهام الأمن إلى القوات الأفغانية. ومن المتوقع ان تساند دول حلف الأطلسي خطة كرزاي للتواصل مع متمردي “طالبان”. ومن بين الحوافز التي يجري مناقشتها رفع أسماء قادة لـ”طالبان” و”القاعدة” من قائمة عقوبات الأمم المتحدة. وكان الخمسة جميعا وضعوا في القائمة السوداء للأمم المتحدة في 2001. من ناحية أخرى، أفاد بيان مشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين بأن مجلس إدارة كل من هاتين المؤسستين المتعددتي الأطراف “صادق على ان أفغانستان اتخذت الإجراءات الضرورية للوصول إلى نهاية مبادرة الدول الفقيرة الأكثر مديونية”. وأضاف البيان ان “هذا الأمر سيؤدي إلى توفير 1,6 مليار دولار من أصل مجموع خدمة الدين، ومنها 1,3 مليار دولار بموجب مبادرة الدول الفقيرة الأكثر مديونية، و260 مليون دولار للدائنين في نادي باريس و38 مليونا بموجب مبادرة إلغاء الديون المتعددة الأطراف”. كانت برلين أمس الأول، الخطوط العريضة لاستراتيجية جديدة لدورها في أفغانستان قائلة انها سترسل 500 جندي إضافي على الاقل إلى هناك وستزيد إلى المثلين تقريبا مساعداتها المدنية للمساعدة في توفير الظروف الملائمة لبدء انسحاب القوات الأجنبية اعتبار من 2011. وقال كرازي “نريد ان نكون في موقف يتيح لنا الدفاع عن أرضنا بأسرع ما يمكن بالقوات الأفغانية”. وشددت ميركل على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بعدم نسيان أفغانستان حتى بعد سحب القوات العسكرية منها. وكانت ميركل استقبلت صباح أمس الرئيس الأفغاني على إفطار عمل ببرلين، تناول الاستراتيجية الألمانية الجديدة تجاه أفغانستان والتي كشف النقاب عنها أمس الأول، قبل مؤتمر لندن الدولي اليوم. وأكد وزير الخارجية الألماني جيدو يسترفيله أن الجانب الأميركي يرحب بالاستراتيجية الألمانية الجديدة تجاه أفغانستان. إلى ذلك، أعلن عبد الله عبدالله على هامش منتدى دافوس الاقتصادي “أؤيد المصالحة. لا يمكنك ان تقاتل إلى الأبد. لكن يجب إجراء حوار وطني ووضع سياسة وطنية. المجتمع ليس الحكومة فقط. يجب توفر الشفافية”. وذكر ان الشعب يريد ان يعرف ما إذا كان سيعود إلى “أسلمة” طالبان التي أطيح بها في 2001. أهم النقاط المطروحة على مؤتمر لندن لندن (د ب ا)- يلتقي نحو 70 وفدا دبلوماسيا برئاسة وزراء خارجية الدول المشاركة وعلى رأسهم هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة في مؤتمر لندن الخاص بمستقبل أفغانستان اليوم. ويعنى المشاركون بالدرجة الأولى، بتحديد استراتيجية خاصة بأفغانستان على مدى 18 شهرا مقبلة ووضع حجر الأساس للانسحاب النهائي من أفغانستان. وسيتناقش المشاركون بمن فيهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشأن الوقت الذي سيتم فيه تسليم القوات الأفغانية المسؤولية عن الأمن وآلية هذا التسليم. ويعتزم التحالف الانتهاء من تدريب 170 ألف جندي و 134 ألف شرطي أفغاني بحلول أكتوبر 2011. كما تلعب قضية مكافحة الفساد في أفغانستان دورا كبيرا في أجندة المؤتمر سيطالب المجتمع الدولي كابول بالمزيد من التعهدات في هذا الاتجاه. ويناقش المؤتمرون أيضا، التعاون بين أفغانستان والدول المجاورة وكذلك تقديم مساعدات لإعادة إعمار البلاد اقتصاديا واجتماعيا. ويعتبر التقارب مع «طالبان» من أهم النقاط المطروحة للنقاش في المؤتمر، إشراك قيادة الحركة في المفاوضات وربما في الحكومة في وقت ما. كما سيتم بحث إعادة دمج مقاتلي «طالبان» السابقين في المجتمع حيث تعتزم الدول المعنية إنشاء صندوق خاص بهذا الهدف يتم من خلاله تمويل وظائف تستوعب المقاتلين السابقين لطالبان بدلا من لجوئهم للسلاح.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©