عقيل الحلالي (صنعاء)
سيطرت قوات الشرعية اليمنية مدعومةً بقوات التحالف العربي على معسكر اللواء 170 دفاع جوي، وواصلت تقدمها في منطقة المحجر شرق مدينة المخا بمحافظة تعز. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري «أن الجيش شن هجوما واسعا على مواقع الميليشيات الانقلابية في معسكر الدفاع الجوي، بإسناد من قوات التحالف العربي تمكن من اقتحام المعسكر وتحريره من الميليشيات التي لاذت بالفرار بعد مصرع وجرح العشرات من عناصرها». وأوضح المصدر أن وحدات الجيش واصلت زحفها نحو معاقل الميليشيا في منطقة المحجر وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فيما لا تزال المعارك على أشدها بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيا من جهة أخرى في منطقة البليلي شرق مدينة المخا. وأكدت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد» اغتنام الجيش معدات عسكرية وأسلحة متنوعة بينها صورايخ حرارية ورشاشات متوسطة حديثة، مشيرة إلى زحف قوات الشرعية صوب «جبل النار» في القطاع الشرقي للمدينة واستحداث أول نقطة تفتيش نظامية في الجبل الاستراتيجي. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في «جبل النار ومعسكر خالد» مع اقتراب زحف الجيش من المعسكر، وأفادت مصادر محلية بفرار قيادات حوثية إلى قرية «الكديحة» التي تبعد 20 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي، وتقع على الطريق القديم الذي يربط بين مفرق المخا ومحافظة الحديدة المجاورة.
كما بدأت قوات الشرعية أمس، هجوماً كبيراً لاستعادة منطقة الشقيراء في بلدة «الوازعية». وقالت مصادر ميدانية في الجيش والمقاومة لـ «الاتحاد» إن القوات الحكومية تقترب من السيطرة على منطقة الشقيراء وإعلان الوازعية بلدة محررة، مشيرة إلى اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط الشقيراء حيث استهدفت 4 غارات جوية مواقع للحوثيين. كما تواصلت الاشتباكات في الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة تعز. وأكدت مصادر من الطرفين سقوط قتلى وجرحى جراء المواجهات المسلحة التي اشتدت وتيرتها في الجبهة الشمالية.
وواصل طيران التحالف العربي شن غاراته على مواقع الميليشيات الانقلابية في العديد من المناطق، حيث أصابت 3 غارات معسكراً للانقلابيين في منطقة كيلو 16 على ضواحي مدينة الحديدة، في حين استهدفت 4 غارات مواقع متفرقة في بلدة «الصليف» الساحلية شمال المحافظة.
ودمرت 4 غارات محطات إرسال ومستودعات أسلحة في بلدة المراوعة وسط المحافظة، كما أغارت مقاتلات التحالف على معسكر السواد، مقر قيادة الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
وقصفت مدفعية القوات الحكومية مواقع للانقلابيين في قرية «ضبوعة» شمال شرق نهم، واستهدفت أيضاً من مواقع في معسكر الحرس الجمهوري المرابط في جبل الصمع ببلدة أرحب المجاورة في شمال صنعاء.
وتحدثت مصادر في المقاومة الشعبية عن مقتل 18 من عناصر الميليشيات الانقلابية، بينهم قيادي حوثي ميداني، في الغارات الجوية والاشتباكات بنهم، وأشارت إلى تدمير مخزن أسلحة للحوثيين في قصف جوي على بلدة «قفلة عذر» بمحافظة عمران شمال البلاد.
إلى ذلك، أكدت قوات الشرعية أنها ستواصل عمليات العسكرية من أجل استعادة الموانئ اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، وتحديدا ميناءي «الحديدة والصيف» في الساحل الغربي على البحر الأحمر. وأفاد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، أن معركة الرمح الذهبي مستمرة في الساحل الغربي عقب تأمين ميناء المخا الاستراتيجي من سيطرت الميليشيات الانقلابية بعد أن ظل هذا المنفذ الاستراتيجي نقطة لعمليات تهريب الأسلحة بشكل منظم، لافتا إلى أن الجيش الوطني وبمساندة المقاومة الشعبية والتحالف العربي سيواصل عمليات العسكرية في إطار الرمح الذهبي باتجاه مينائي الحديدة والصليف اللذان يمثلان امتدادا لخط التهريب الذي يستخدمه الانقلابيون.
وأشار إلى أن الجيش يفرض حاليا سيطرته على 6 موانئ رئيسية استخدمت بعضها كمنافذ وطرق رئيسية لتهريب الأسلحة والصواريخ والأجهزة والمعدات العسكرية المتنوعة وأصبحت الآن تخضع لسيطرة قوات الشرعية بشكل كامل. وأضاف أنه سيتم قطع كل طرق التهريب البحرية التي كان يستغلها الانقلابيون وتضييق الخناق عليهم في ظل التقدم المستمر للقوات بعدة جبهات قتالية.
عدد اليوم
