أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن القوة العسكرية المشتركة للدول الخمس في منطقة الساحل ستحقق انتصاراتها الأولى "قريبا" على الإرهابيين بعد بدايات صعبة، وذلك خلال قيامها بزيارة للمنطقة يومي الخميس والجمعة.
وتضم مجموعة الدول الخمس في الساحل كلا من: موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وردا على سؤال حول ما سيحصل بعد قمة المجموعة التي شارك فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 2 يوليو الحالي، قالت الوزيرة إن "قمة نواكشوط أتاحت عرض دفع الهبات المسجلة (400 مليون يورو) وبدء تسليم هبة بقيمة مئة مليون يورو تعهدت بها السعودية".
وأكدت بارلي أن "مجموعة الساحل الآن في مرحلة التجهيز بالمعدات والمواكبة. ولقد تحققنا من فعالية العمل المشترك للقوة. وهذه الجيوش تتحلى بالشجاعة لأن تجهيزاتها متوسطة".
وأضافت الوزيرة الفرنسية أنه "يجب ألا نقلل من أهمية حجم التقدم الذي تم تحقيقه في 18 شهرا. هذه ليست مدة يستهان بها وخصوصا أنه من الصعب تنظيم عمل خمسة جيوش معا".
وحول المشاركة الفرنسية عبر عملية "برخان" ميدانيا في محاربة الجماعات الإرهابية، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن "مفهوم العملية هو التركيز على منطقة معينة ثم التقدم بشكل منهجي لإعادة فرض الأمان والثقة وحياة أكثر طبيعية"، مضيفة أنه "بمجرد تحقيق ذلك، من المهم أن تتولى القوات المحلية فرض الأمن وإعادة عمل المؤسسات والمدارس وغيرها".
وأوضحت "نريد التدخل لتعاود القوات المحلية انتشارها والعمل مع وكالات التنمية من أجل إطلاق مشاريع للسكان بشكل فوري".
وأكدت بارلي أن القوة الفرنسية تقوم بعمل أساسي وعمل كبير يتطلب ثباتا، مضيفة "علينا إعداد الأساس ونقل المسؤولية قبل إعادة الانتشار".
وأشارت الوزيرة إلى الجيش الفرنسي يوجد في منطقة الساحل أيضا "لمواكبة وتدريب الجيوش المحلية. لسنا نخطط للبقاء هنا إلى ما لا نهاية".
وتأسست مجموعة دول الساحل الخمس لمحاربة المجموعات الإرهابية التي تنتشر في المنطقة. ونفذت تلك المجموعات العديد من الهجمات في دول عدة. كما قامت باختطاف غربيين يعملون في بعض الدول في المنطقة.
عدد اليوم
