ما تزال التهدئة صامدة إجمالا في قطاع غزة، اليوم السبت، رغم قصف إسرائيلي محدود على موقع وذلك غداة تصعيد كبير تسبب في استشهاد أربعة فلسطينيين ومقتل جندي إسرائيلي أمس الجمعة.
وأعلن عن التوصل إلى اتفاق تهدئة فجرا بوساطة مصرية ومن الأمم المتحدة. وقالت الفصائل الفلسطينية إنها "ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال". إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم يأت على ذكر الاتفاق، وإن كانت غاراته الجوية توقفت منذ منتصف ليل الجمعة السبت على القطاع المحاصر.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أربع قذائف مدفعية، قبل ظهر اليوم السبت، على غزة.
وذكر مصدر فلسطيني أن إسرائيل قصفت موقعا، موضحا أن القصف خلف أضرارا مادية ولم يسفر عن إصابات.
ولم ترد معلومات عن إطلاق قذائف هاون من غزة.
وتم التوصل إلى اتفاق التهدئة إثر سلسلة ضربات جوية إسرائيلية ومقتل جندي إسرائيلي بالرصاص.
كما استشهد أربعة فلسطينيين، أمس الجمعة، في قصف مدفعي وإطلاق نار من جنود الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وسارعت أطراف دولية عدة إلى التحذير من مغبة تدهور الوضع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان هدد خلال الأيام الماضية بعملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة إذا لم يتوقف إطلاق البالونات الحارقة التي تسببت خلال الأسابيع الأخيرة في حرائق شملت أكثر من 2600 هكتار.
وتوسط في الهدنة مسؤولون مصريون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.
وأعلن ليبرمان، مساء الجمعة قبيل الإعلان عن وقف إطلاق النار، أنه بحث الوضع مع ملادينوف الذي دعا إلى ضبط النفس.
وقال ملادينوف "على الجميع الابتعاد عن حافة الهاوية. ليس الأسبوع المقبل وليس غدا، بل فورا".
وحصلت موجات تصعيد عدة منذ بدء "مسيرات العودة" في قطاع غزة في 30 مارس احتجاجا على الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات وللمطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي هجروا منها داخل الأراضي الإسرائيلية منذ العام 1948.
وخلال التظاهرات المتكررة في قطاع غزة، استشهد منذ مارس 149 فلسطينيا.
ويخضع قطاع غزة، الذي يعيش فيه حوالى مليوني شخص، لحصار إسرائيلي خانق منذ 2006.
وشددت إسرائيل حصارها للقطاع منذ أيام. فقلصت المجال المسموح للصيد البحري من ستة إلى ثلاثة أميال بعد أن أغلقت معبر كرم أبو سالم أمام مرور البضائع.
عدد اليوم
