الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتحدى الانتقادات ويدعو بوتين لزيارة واشنطن

ترامب يتحدى الانتقادات ويدعو بوتين لزيارة واشنطن
21 يوليو 2018 08:39
واشنطن (وكالات) دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن جهوده لبناء علاقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقال في مقابلة بثتها محطة تلفزيونية أمس، إن محادثاتهما مضت على نحو جيد وإن لم تتسم بالتوافق أحيانا. ودعا ترامب أمس الأول، بوتين لزيارة واشنطن لعقد اجتماع ثان بينهما في الخريف متحديا بذلك موجة من الانتقادات في الولايات المتحدة عقب أول قمة رسمية بينهما في هلسنكي يوم الاثنين الماضي. ولا يعلم أحد ما الذي حدث في الاجتماع الثنائي بين ترامب وبوتين الذي حضره المترجمون فقط حتى كبار المسؤولين وأعضاء الكونجرس الذين قالوا إنه لم يجر إطلاعهم على ما تم في اللقاء. وقال ترامب، إن هناك علاقة ودية بينه وبين بوتين الذي تتهمه وكالات مخابرات أميركية بإصدار توجيهات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وقال ترامب لمحطة (سي.إن.بي.سي) في مقابلة سجلتها معه أمس الأول، «في الواقع تفاهمنا على نحو جيد». لكنه أشار إلى أنهما لم يتفقا بشأن كل شيء. وقال ترامب «عقدنا اجتماعاً استمر أكثر من ساعتين. لم يكن توافقيا طيلة الوقت». ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. لكنه أضاف «ناقشنا الكثير من الأمور الجيدة للبلدين». وأثار ترامب دهشة العالم بمساندته لبوتين في هلسنكي في مواجهة النتائج التي توصلت لها وكالات المخابرات الأميركية بأن موسكو دبرت عملية تسلل إلكتروني وحملة تضليل للتأثير في سباق الانتخابات الأميركية عام 2016 لصالح ترامب. ودفعت تصريحاته كبار مسؤولي المخابرات في إدارته وكذلك زعماء الكونجرس الجمهوريين إلى إعادة التأكيد على النتائج التي أشارت إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين الأميركيين. وفي مثال شديد الوضوح على الفجوة بين ترامب ومستشاريه بشأن روسيا عبر دان كوتس مدير المخابرات الوطنية الأميركية عن دهشته لسماع نبأ الدعوة التي وجهها ترامب لبوتين لزيارة واشنطن. وعلم كوتس بقرار ترامب مثل غيره عندما أعلنه البيت الأبيض على تويتر بينما كان يجري مقابلة في منتدى أسبن الأمني في كولورادو. وقال كوتس ضاحكا حينها «حسنا، سيكون هذا مميزا». إلى ذلك، رفض ترامب اقتراح بوتين السماح للقضاء الروسي باستجواب مواطنين أميركيين من بينهم سفير سابق، وسط استياء واسع في واشنطن من مجرد التفكير في ذلك. وبعد أن قال ترامب في البدء إن الفكرة «عرض لا يصدق» أمضى الأربعاء في دراسته. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه قرر عدم القبول به. وقالت ساندرز «إنه اقتراح تقدّم به بوتين بكل صدق، لكن الرئيس ترامب غير موافق عليه». وخلال قمة هلسنكي الاثنين، اقترح بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب، السماح لواشنطن باستجواب 12 عنصر استخبارات روسياً متهمين في الولايات المتحدة بالتدخل في انتخابات 2016، لكن «شرط المعاملة بالمثل». وقال بوتين «سنتوقع أن يقوم الأميركيون بالمثل وأن يقوموا باستجواب مسؤولين بمن فيهم من هيئات حكومية واستخباراتية أميركية.. لعبوا دورا في نشاطات مخالفة للقانون على أراضي روسيا وعلينا أن نطلب حضور ممثلين من قوى الأمن الخاصة بنا». وكانت روسيا تريد خصوصا استجواب السفير الأميركي السابق في موسكو مايكل ماكفول و11 شخصا آخرين في إطار قضية الملياردير والناشط الحقوقي البريطاني وليام برودر الذي كان وراء إقرار الكونجرس الأميركي قانون مانييتسكي لفرض عقوبات على مسؤولين روس. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن سياسة لتحذير المواطنين من عمليات الاختراق الإلكتروني الأجنبية مثل حملة التسلل الإلكتروني والتضليل الروسية المزعومة خلال انتخابات الرئاسة. وتتردد الحكومة الأميركية في الإعلان عن مثل هذه العمليات الأجنبية خشية أن يعتبر الكشف عنها إخلالا بالتوازن في أي انتخابات. وقال رود روزنشتاين نائب وزير العدل في تصريحات في منتدى آسبن للأمن في كولورادو أمس الأول وهو يعلن عن السياسة الجديدة إن تحذير الرأي العام الأميركي من التضليل يمكن أن يساعد في الحد من أضراره ويتيح للناس فرصة اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى معلومات أفضل. وثار جدل هذا الأسبوع بسبب عدم إقدام ترامب على مواجهة نظيره الروسي علانية بشأن مسألة تدخل موسكو في انتخابات 2016 خلال اجتماعهما في هلسنكي. ونبه روزنشتاين إلى أن قدرة الوزارة على الكشف عن العمليات الأجنبية قد تعرقلها مخاوف تتعلق بحماية مصادر المعلومات وسبل الوصول إليها. وأضاف «يجب ألا يكون للاعتبارات السياسية الحزبية أي دور في جهودنا. لا يمكننا أن نسعى لإفادة أو للإضرار بأي جماعة أو فرد أو منظمة تعمل وفقا للقانون».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©