الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: زيارة تاريخية لبناء شراكة استراتيجية

20 يوليو 2018 00:53
أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تكتسب أهمية كبيرة ليس لأنها الأولى لرئيس صيني إلى الإمارات منذ نحو ثلاثة عقود فقط، ولكن لأنها تأتي أيضاً في سياقات مهمة. أولها نمو سريع وربما غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وثانيها تطورات إقليمية ودولية متسارعة، وثالثها منافسة اقتصادية شديدة على مستوى عالمي تؤججها سياسة الولايات المتحدة الحمائية الجديدة. وتحت عنوان «زيارة تاريخية لبناء شراكة استراتيجية».. قالت إنه منذ الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» للصين عام 1990 والعلاقات الإماراتية -الصينية تشهد نمواً مستمراً، حيث أسست تلك الزيارة لشراكة قوية بين البلدين يمكننا أن نرى ثمارها بكل وضوح. وأضافت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أن هذه العلاقات قد تطورت بشكل كبير خلال فترة حكم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وشهدت على وجه الخصوص خلال الأعوام القليلة الماضية قفزات كبيرة، خاصة بعد الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عام 2008، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية الصين الشعبية في الأعوام 2009 و2012 و2015، حيث ارتفع التبادل التجاري بينهما إلى معدلات قياسية . وأشارت إلى أن التجارة الخارجية لدولة الإمارات مع الصين استحوذت على نسبة 14.7% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة لعام 2017 والبالغة وفقاً للتقديرات الصادرة عن وزارة الاقتصاد مطلع العام الحالي 1.7 تريليون درهم.. وبهذا تكون الإمارات الشريك التجاري الأول للصين في المنطقة العربية وهي ثاني أكبر شريك لها في العالم، وتشير التوقعات إلى استمرار النمو في التجارة بين البلدين خلال هذا العام 2018 والأعوام المقبلة، وذلك في ظل سياسة الانفتاح وبناء الشراكات التجارية المثمرة التي تتبناها الإمارات مع مختلف دول العالم، وتطوير خريطة التعاون التجاري مع الأسواق العالمية الواعد وعلى رأسها السوق الصيني. وقالت: لذا فإن زيارة الرئيس الصيني هذه تدل على مدى الاهتمام الذي توليه الصين لدولة الإمارات العربية المتحدة وأنها حريصة على تطوير علاقاتها معها، وخاصة أن الإمارات من أكثر اقتصادات المنطقة حيوية وسرعة في النمو، كما أنها تعتبر مدخلاً ليس لأسواق المنطقة فقط، ولكن أيضاً للأسواق الإفريقية والأوروبية على شواطئ البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. وأضافت: بالمقابل فإن الإمارات تنظر إلى الصين كقوة اقتصادية عالمية صاعدة، ويمكن في ظل معدلات النمو التي تحققها أن تبني معها شراكة استراتيجية طويلة المدى يتم عبرها تفعيل مبادرة «الحزام والطريق»، وخاصة أن الإمارات لديها من الإمكانات التي تمكنها من لعب دور محوري في هذه المبادرة ليس بحكم موقعها الجغرافي المتميز وحسب، ولكن أيضاً بإمكاناتها الاقتصادية الكبيرة والأهم طموحاتها غير المحدودة التي تستند إلى رؤية يمكن من خلالها أن تكون الإمارات شريكاً يسعى الجميع إلى تعزيز علاقاته معه. وذكرت أن أهمية الزيارة تنبع من توقيتها، فهي تأتي ومنطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات غير مسبوقة، خاصة منذ اندلاع ما سمي الربيع العربي، حيث تسود حالة من الضبابية مع التغيير الحاصل في التحالفات الإقليمية والدولية، وتعمل الإمارات والصين بشكل حثيث من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي: نحن أمام زيارة تاريخية بكل المقاييس، وهناك آمال كبيرة معقودة على المباحثات التي ستجري خلالها، والتي يتوقع أن تكون فاتحة لمرحلة جديدة من التعاون بين الإمارات والصين وتؤسس لشراكة استراتيجية طويلة المدى بين البلدين الصديقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©