الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الغربي: «الفيفا» يغامر بخسائر اقتصادية فادحة بمونديال قطر 2022

19 يوليو 2018 23:14
شادي صلاح الدين (لندن) في إطار الحملة الغربية المستمرة ضد تنظيم قطر لمونديال 2022، أكد موقع إنجليزي أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إقامة كأس العالم القادمة في الدوحة يواجه تحدياً كبيراً بشأن إمكانية تحقيق «الفيفا» لأرباح، وخاصة مع سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، والتعامل مع العمال وانتهاك حقوقهم، لدرجة أن قطر أصبحت توصف بأنها «دولة العبودية الحديثة». وفي تقريره تحت عنوان «الفيفا يلعب لعبة خطيرة بشأن استدامة نموذج كأس العالم»، ذكر موقع «كونسالتنسي» البريطاني أنه بمجرد انتهاء بطولة العالم الحالية في روسيا تم طرح أسئلة حول الاستدامة فيما يتعلق بتكاليف الاستضافة، وسعر الحضور بالفعل. وعلى الورق، كانت النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم بمثابة نجاح اقتصادي لا يمكن منافسته، بالنسبة للاتحاد الدولي على الأقل. وتقدر مجموعة «اي بي كي» الإعلامية الروسية أن تكلفة بناء البنية التحتية أو إصلاحها مثل المطارات وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة والفنادق والملاعب، تكلف 14.2 مليار دولار استعداداً لنهائيات كأس العالم، وفقاً لأرقام من الميزانية الروسية وبيانات الحكومة الروسية. وجاء مبلغ الـ888 مليار روبل (11.7 مليار دولار) الذي تم إنفاقه على الألعاب من ميزانية الدولة الفيدرالية الروسية فقط، لكن ما يتم تجاهله عادة هو بقية التكاليف، التي اتخذتها المناطق الروسية التي أقيمت فيها الألعاب. وأضاف التقرير البريطاني أنه مع خضوع سجل حقوق الإنسان السيئ للنظام القطري لرقابة مكثفة، ذكر تقرير نشره الاتحاد الدولي لنقابات العمال أن حوالي 1200 عامل قد لقوا حتفهم منذ منح كأس العالم إلى قطر في عام 2010، حيث يتعرض العمال الوافدون للعمل لساعات طويلة تحت درجة حرارة غير محتملة، بينما يتم حرمانهم من حق مغادرة البلاد، إذا شعروا أنهم لا يستطيعون الاستمرار. وأكد الموقع في تقريره أن ربط تنظيم كأس العالم في قطر في الوقت الذي توصف فيه الدويلة الخليجية متناهية الصغر بأنها «دولة العبودية الحديثة»، قد يثبت مرة أخرى أنه من الصعب إبرام عقود رعاية للبطولة بشكل كبير، مشيراً إلى أن متوسط حضور الدوري القطري هو 672 شخصاً، بينما كان أعلى معدل للحضور الجماهيري للبطولة هو 7703 أشخاص. وأضاف الموقع في تقريره أنه علاوة على ذلك، فإن الحرارة الكبيرة، والمسافة التي سيضطر العديد من المشجعين للسفر إليها، وسعر حضور المباريات، يمكن أن يمثل عائقاً أمام كثافة الحضور الجماهيري للبطولة وهو ما سيؤدي في النهاية إلى خسائر كبيرة يتكبدها الاتحاد الدولي وتضع نموذج استدامة حقوق رعاية البطولة موضع شك كبير. ومن جانبه ذكر موقع «سبورت بايبل» أن الأفكار تتحول إلى قطر في غضون أربع سنوات، مشيراً إلى أن منح الدولة تنظيم المونديال قرار «ذو شعبية صغيرة»، بالإضافة إلى ادعاءات الرشوة، كان هناك أيضاً وفيات للعمال المهاجرين لبناء الملاعب والمخاوف بشأن الطقس ومقدار اهتمام أي شخص في البلاد به. وانتقد الموقع الفيفا بأنه بدلاً من الاهتمام بحل المشاكل الكبرى، إلا أنه ومع الأسف اهتم بالتأكيد على نقل البطولة للشتاء، بدلاً من الاهتمام بالعمال المهاجرين الذين يموتون نتيجة عملهم في بناء الاستادات في ظروف غير آدمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©