الرياض (وكالات)
أكد مشايخ محافظة صعدة، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تستفيد من دعوات الهدنة والسلام والاتفاقيات والمواثيق في كل المراحل، من أجل تقوية صفوفها، والعودة للحرب من جديد ضد الدولة والقبائل. وأضافوا أن أبناء صعدة يتوقون لدولة المواطنة المتساوية، وينتظرون تحرير المحافظة وبقية المحافظات بفارغ الصبر، وهم على استعداد للالتحاق بصفوف قوات الشرعية عبر الأراضي التي تحررت في صعدة.
وأشار مشايخ صعدة في الندوة، التي نظمتها وزارة الإعلام السعودية أمس، في العاصمة الرياض، تحت شعار (صعدة.. جذور المشكلة وطموح التحرير)، إلى أن المليشيا الحوثية طوال تاريخها ظلت تستفيد من دعوات الهدنة والسلام، واستغلت الاتفاقيات والمواثيق في كل المراحل، ومع كل حرب واتفاق وهدنة كانت تخرج أقوى من السابق، وخاضت الحروب ضد الدولة والقبائل، وفرقت وفككت الترابط الأسري والاجتماعي، لتستفرد بكل مكون ومنطقة على حدة.
وجدد مشايخ صعدة التحذير من الاستمرار في منح ميليشيا الحوثي الانقلابية فرصة لترتيب وضعها في ظل الانهيارات التي تعانيها في مختلف الجبهات، واستغلالها للوقت جراء الضغوط التي تمارس لوقف تقدم قوات الجيش الوطني، خاصة في جبهة الساحل الغربي كمنفذ وحيد تصل إليها شحنات الأسلحة المتطورة من إيران، لافتين إلى أن جذور المشكلة تمتد لقرون، وتتركز في الفكرة العنصرية والادعاء بالاصطفاء الإلهي والحق في الحكم، والتي جعلت اليمنيين وقوداً لحروب لم تتوقف لأجل السيطرة على السلطة والحكم.
واستعرض مشايخ صعدة مراحل تكون الميليشيا وعودتها بعد القضاء عليها، بإنهاء الحكم الإمامي في ثورة 26 سبتمبر 1962م، والحضور الإيراني المبكر في الدعم والرعاية منذ الثمانينات، والذي فشل في تحقيق إنجاز على المستوى الفكري والثقافي، مما اضطره إلى التحرك عسكرياً، عبر ما عرف بالشباب المؤمن الذي أعلن صراحة خروجه على الدولة ومواجهتها منذ 2004م. وجدد أبناء صعدة الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على دعمهم السخي لليمن عامة وأبناء صعدة بشكل خاص، لتحرير اليمن من هذه المليشيا التي آذت اليمنيين وجيرانهم، مشيدين بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية، والذي لولاه لكانت اليمن مركزاً رئيساً للمشروع الخميني في المنطقة، ومختطفة من شعبها ومحيطها العربي.
عدد اليوم
