السيارات «الهجينة» تغزو الأسواق العالمية

قدمت شركات السيارات الألمانية فولكس فاجن ودايملار وبي إم دبليو في معرض ديترويت سياراتها الهجينة ذات محركي الديزل والكهرباء، وحطمت أرقاماً قياسية في مبيعاتها من السيارات الأكثر رواجاً في الأسواق الأميركية والصينية، كما ذكرت وكالة «دويتسه فيله» الألمانية. حيث حطمت شركات السيارات الألمانية أرقاماً قياسية في مبيعاتها، إذ أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية في معرض ديترويت الأميركي عن تحقيقها أرباحاً كبيرة من نوع سيارات «جيتا» الهجينة وسيارات إي بوجستَر في أسواق الولايات المتحدة الأميركية. كما حققت شركة دايملار الألمانية بحسب المصدر، مبيعات جيدة من سيارة ميرسيديس إس إل التي قدمتها في المعرض، الذي عَرضَت فيه شركات أودي وبورش وبي إم دبليو منتجاتها أيضا. ولم يصل نجاح السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل وصل هذا النجاح كذلك إلى الدول الآسيوية، وبشكل أكبر منه في أوروبا التي تشهد نمواً اقتصادياً متباطئاً. ولكن حققت الشركات الألمانية أكثر أرباحها في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أصبحت المحركات الهجينة هناك أكثر رواجاً. أنواع فارهة وقُدِّمَت في معرض ديترويت ماركات جديدة من السيارات ذات المحركات الكهربائية فقط: مثل سيارات كودا «Coda» الأميركية من كاليفورنيا، إذ يصل سعر أنواعها الفارهة إلى ثمانية وثلاثين ألف دولار، ويبلغ مدى احتمال بطاريتها 150 ميلاً. وسيتم إطلاق سيارات كودا للبيع في الأسواق في شهر فبراير 2012، وسيتوسع إنتاجها بعد ذلك ليشمل شمال القارة الأميركية، وابتداءً من عام 2014 ستدخل سيارة كودا مجال التنافس في الأسواق الأوروبية. ويتم تصنيع أجزاء من هيكل السيارة في الصين، إلا أن عملية تركيبها تتم في كاليفورنيا تحت إشراف مهندس ألماني. ويأخذ النقاد على سيارة كودا شكل تصميمها «المُمِل»، غير أن من مزاياها التقنية هي أنّ بطارياتها لا تبرُد كثيراً في فصل الشتاء وبالتالي لا يؤدي ذلك إلى توقف السيارة بشكل فجائي في الشوارع أثناء الشتاء. زمن السيارات الكهربائية وعُرِضَت في المعرض سيارة أميركية أخرى وهي أكثر أناقة بكثير وهي سيارة «تيسلا» المصنّعة أيضاً في كاليفورنيا، ولكنها مكلفة ويصل سعر أغلى نسخة منها إلى سبعين ألف دولار أميركي، ويبلغ مدى بطاريتها الكهربائية 300 ميل. غير أن السيارات الكهربائية بشكل عام لا تزال غالية جداً مقابل سيارات الديزل. وتفتقر أكثر المدن إلى البنية التحتية كمحطات الشحن الكهربائي اللازمة لتزويد المحركات الكهربائية بالطاقة بشكل سريع وفعّال ومنخفض التكلفة. كما لا يزال مدى المسافة التي تقطعها السيارات غير كبير بالشكل المطلوب. وعليه يمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أن زمن السيارات الكهربائية لم يحن وقته تماماً لكنه أصبح لناظره قريب. مصانع شرق الصين وإجمالاً، حطمت شركتا السيارات الألمانيتان «فولكس فاجن» و «بي إم دبليو» أرقاما قياسية في مبيعات سياراتهما للصين. إذ ارتفعت مبيعات «بي إم دبليو» بنسبة سبعة وثلاثين بالمئة. كما تصدّرت «فولكس فاجن» شركات السيارات الألمانية وباعت أكثر من مليوني سيارة. وبذا، وصلت «فولكس فاجن» بطاقتها الإنتاجية إلى الحدود القصوى ولم تعد قادرة على تغطية احتياجات السوق الصينية. وفي مسعى منها لرفع حصتها في أكبر سوق للسيارات في العالم، تعتزم فولكس فاجن بناء مصنع جديد شرق الصين لتلبية الطلب المتزايد على سياراتها وخاصة في المناطق الريفية.