أبوظبي (الاتحاد)
بدأ الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» باستخدام نظام تقني جديد، هو الأول من نوعه في الدولة، لمراقبة مرضى القلب عبر الإنترنت عن طريق جمع البيانات من الأجهزة المزروعة في صدروهم بهدف الرصد المبكر لأي اضطرابات خطيرة في نظم القلب لديهم، وإرسال إشارات تحذير إلى الأطباء للتدخل في الوقت المناسب وإنقاذ حياتهم.
ويتيح هذا النظام للأخصائيين في برنامج مراقبة القلب عن بعد في المستشفى الاستقبال الآني والفعال للبيانات من أجهزة إزالة الرجفان أو أجهزة تنظيم ضربات القلب أو أجهزة علاج اختلال التزامن القلبي، أو التخطيط الكهربائي للقلب من أي مكان في الدولة، حيث يتم إرسال البيانات مباشرة إلى ملف المريض الطبي دون أي احتمال لوقوع أخطاء مطبعية.
يمكن تجميع المعلومات لمراقبة حالة المريض، وإتاحة الفرصة للأطباء للوصول إلى هذه البيانات عن طريق أجهزتهم المحمولة.
وأوضح الدكتور خالد المعطي، أخصائي أمراض القلب الكهربية في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أن النظام الجديد يمكن الأطباء من تحليل البيانات الواردة من كل مريض يخضع لخدمة مراقبة القلب عن بعد بالوقت الحقيقي، ومتابعة التغيرات التي تطرأ على حالته على المديين البعيد والقريب بمجرد ضغطة زر.
وأكد الدكتور المعطي أن هذه التقنية تسهل مهمة الأطباء في تحذير المريض عند اكتشاف خلل ما، مثل تجمع السوائل في حجيرات القلب أو عدم انتظام دقاته أو في حال نفاذ بطاريات الجهاز المزروع في جسمه، وأضاف: «بإمكان المرضى ممارسة حياتهم اليومية من دون قلق واضطراب لأنهم يدركون أننا قادرون على رصد أي مشكلات قلبية لديهم والاستجابة لها بشكل فوري إن لزم الأمر.
تساهم مراقبة القلب عن بعد في الحفاظ على سلامة المرضى، إذ تتيح للفريق الطبي متابعة بيانات كل مريض من المرضى الذين يشملهم البرنامج».
وكان معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» قد طرح أول برنامج لمراقبة القلب عن بعد في دولة الإمارات في أغسطس 2015، واستقطب البرنامج منذ ذاك الوقت أكثر من 300 مريض.
ينطوي هذا البرنامج على الكثير من الفوائد، منها خفض معدلات الوفيات والحالات المرضية، والحد من الحاجة لزيارات المستشفى وتحسين النتائج وأسلوب الحياة لدى المرضى.
يذكر أن أمراض القلب تعد المسبب الأول للوفيات في أبوظبي، إذ تشير إحصائيات دائرة الصحة إلى أنها السبب في حدوث أكثر من 30 في المائة من حالات الوفاة في الإمارة، فيما يشير الأطباء إلى التدخين والبدانة والسكري وأمراض القلب الخلقية في الدولة على أنها أكبر مخاطر تهدد صحة القلب.
عدد اليوم
